قال ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن ثمة قلقا كبيرا من تعرض الجيش الإسرائيلي لعمليات تجسس مضادة عميقة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل اندلاع الحرب.

وأوضح الضابط -الذي وصفته الصحيفة بالمخضرم دون أن تذكر اسمه- أن قوات النخبة التابعة لحركة حماس كانت بحوزتها معلومات عن مواقع حساسة وسرية، وأن ذلك يحتم على اسرائيل معرفة كيف وصلت تلك المعلومات إلى أيدي الحركة.

وتابع الضابط "هذه تفاصيل لا يخبرها قادة الجيش الإسرائيلي حتى لأصدقائهم".

وأكد أن هذا يعني إخفاقا استخباراتيا مزدوجا لجهاز الشاباك (الأمن العام)، الذي كان ينبغي له أن يجمع معلومات حول خطط حماس، لكنه، وكما هو معروف أخفق في القيام بذلك.

واستكمل "الشاباك مسؤول -أيضا- عن منع التجسس المضاد، وهو ما يعني عدم السماح للعدو بجمع المعلومات من داخل إسرائيل".

ولم يستبعد الضابط وجود قوة عظمى، على حد وصفه، قد ساعدت حماس على التجسس، وشدد على ضرورة التحقيق في الأمر بعد الحرب.

وأضاف "سيتعين على لجنة التحقيق أن تسأل من أين حصلوا على كثير من المعلومات الداخلية حول ما كان يحدث في قواعد الجيش الإسرائيلي الأكثر سرية".

وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فاجأت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إسرائيل بعملية "طوفان الأقصى"، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين، إلى مستوطنات عدة في غلاف غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 28 ألفا و176 شهيدا، و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.

واشتدت وطأة الهجمات الإسرائيلية شراسة بعد بدء التوغل البري وما رافقه من تهجير قسري لمئات الآلاف، وسط تأجج مخاوف وتحذيرات عربية ودولية من تصاعد كبير في أرقام الضحايا وتفاقم أزمة المجاعة، حال التوغل في محافظة رفح الجنوبية المكتظة بالنازحين، وهو ما أعلنت إسرائيل استعدادها للإقدام عليه.

كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، حسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع

العنف الأسري يعد من أخطر المشكلات التي تهدد استقرار المجتمع وسلامة أفراده، حيث يتجاوز تأثيره حدود البيت ليؤثر في المجتمع ككل. 

هذا النوع من العنف يظهر في العديد من الأسر ويشمل مختلف الأشكال: الجسدي، النفسي، والاقتصادي. 

وعادة ما يكون ضحاياه من الفئات الأضعف كالأطفال، النساء، وكبار السن، مما يجعل من الصعب تجاهل هذه الظاهرة التي تترك آثارًا نفسية وجسدية طويلة الأمد.

ما هو العنف الأسري؟

العنف الأسري هو أي سلوك عدواني يحدث داخل نطاق الأسرة ويهدف إلى السيطرة على أحد أفراد الأسرة أو إلحاق الأذى به. 

العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع

يشمل العنف الأسري أشكالًا عديدة مثل العنف الجسدي (الضرب)، العنف النفسي (التنمر، الإهانة)، والعنف الجنسي (التحرش أو الاعتداء الجنسي). 

هذه التصرفات تمثل تهديدًا واضحًا لسلامة الأفراد داخل الأسرة، خصوصًا الأطفال الذين قد يتعرضون للضرر النفسي والجسدي نتيجة لهذه المعاملة.

أنواع العنف الأسري

1. العنف الجسدي: يشمل الضرب، الركل، أو استخدام أدوات للتسبب في الأذى الجسدي.


2. العنف النفسي: يتضمن استخدام الإهانة، التهديدات، والضغط النفسي لتدمير الثقة بالنفس أو التحكم في الآخر.


3. العنف الجنسي: إجبار أحد أفراد الأسرة على القيام بأفعال جنسية ضد إرادته.


4. العنف الاقتصادي: السيطرة على الموارد المالية ومنع الضحية من الوصول إلى المال أو التحكم في الإنفاق.

العنف اللفظي: كلمات تجرح أكثر من السيوف أسباب العنف الأسري

1. الضغوط النفسية والاجتماعية: الضغوط المالية، مثل البطالة، أو المشاكل العاطفية قد تؤدي إلى تصاعد التوتر داخل الأسرة.


2. الثقافة والتقاليد: في بعض المجتمعات، يعتبر العنف وسيلة للتأديب أو فرض السلطة، مما يجعل هذه الممارسات مقبولة اجتماعيًا.


3. الإدمان: إدمان المخدرات أو الكحول يزيد من احتمالية حدوث العنف الأسري، حيث يفقد الشخص سيطرته على تصرفاته.


4. التاريخ العائلي: في بعض الحالات، ينشأ الشخص في بيئة مليئة بالعنف، مما يجعله يعيد تكرار السلوكيات العنيفة في أسرته.

العنف الأسري: الأسباب والآثار والحلول آثار العنف الأسري

على الضحية:

التأثير النفسي: مثل الاكتئاب، القلق، أو الشعور بالعجز وعدم الثقة بالنفس.

التأثير الجسدي: الإصابات، الجروح، أو العجز الدائم.

التأثير الاجتماعي: العزلة الاجتماعية، فقدان العلاقات الشخصية أو تدمير صورة الفرد في المجتمع.


على المجتمع:

زيادة الجرائم: فالأفراد الذين يتعرضون للعنف في صغرهم قد يتحولون إلى مرتكبي جرائم في المستقبل.

تفكك الروابط الاجتماعية: تزايد حالات الطلاق أو النزاعات الأسرية، مما يؤثر على استقرار المجتمع.

 

كيفية معالجة العنف الأسري

1. التوعية المجتمعية: يجب أن تركز الحملات الإعلامية على أهمية التربية السليمة وطرق التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية بشكل إيجابي.


2. دعم الضحايا: إنشاء مراكز دعم تقدم المساعدة القانونية والنفسية للضحايا، وكذلك توفير مأوى آمن لهم.


3. تشديد القوانين: سن قوانين صارمة لمعاقبة مرتكبي العنف الأسري، مع تشجيع الضحايا على الإبلاغ عن المعتدين.


4. التثقيف الأسري: تدريب الأسر على أساليب التربية السليمة وحل النزاعات دون اللجوء إلى العنف.

 

العنف الأسري هو جرح يفتك بالمجتمع ويسبب آلامًا لا تُمحى. 

من أجل القضاء على هذه الظاهرة، يجب أن يتعاون الأفراد والمجتمع والحكومة في تقديم حلول عملية لنبذ العنف وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم. 

الأسرة هي أساس المجتمع، وإذا كانت خالية من العنف، فإن المجتمع بأسره سيكون أكثر استقرارًا وازدهارًا.

 

مقالات مشابهة

  • بسبب خطة ترامب.. توبيخ رئيس استخبارات جيش إسرائيل يثير أزمة
  • كاتس: لن نسمح بأن يتحدث ضباط الجيش الإسرائيلي ضد مقترح ترامب
  • نتنياهو يتحدث عن عرض لإنهاء حرب غزة مقابل ابعاد قادة حماس
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة في غلاف غزة الشمالي
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
  • “اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟
  • العنف الأسري: جرح عميق في قلب المجتمع
  • ضابط سابق في الشاباك: حماس لم تُهزم.. وهذا الحل الحقيقي لتصفيتها