الجزيرة:
2025-03-16@23:04:07 GMT

أفغانستان تستمر في إثارة دهشتنا

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

أفغانستان تستمر في إثارة دهشتنا

في المقالات التي نقلت فيها انطباعاتي بعد زيارتي أفغانستانَ، قلت؛ إن طالبان التي استعادت السلطة قبل عامين ونصفٍ، وطردت القوة العظمى في العالم بعد أن خاضت معها قتالًا شرسًا عشرين عامًا، لم تسعَ إلى تصفية الحسابات مع الشعب. وأضفت أن هذا السلوك يقلب رأسًا على عقب الصورة التي حاولت وسائل الإعلام الغربية رسمها لطالبان على مدى سنوات.

لقد رأيت بوضوح الدهشة التي أحدثتها هذه الكلمات من ردود الفعل التي وصلت على مقالاتي.

هناك انطباع تشكّل على مدى عقود حول طالبان، وكان المتوقع -وَفقًا لهذا الانطباع- أنها ستسفك دماء الشعب الأفغاني بمجرد أن تصل إلى السلطة، فقد جرت العادة أن يكون سفك الدماء بين القبائل التي تسكن تلك المنطقة سهلًا.

كان المتوقع على الأقل أن تقوم بمحاسبة بقايا النظام السابق المتعاون مع المحتلين الذين تسببوا في مقتل 400 ألف شخص، وقد يخضع هؤلاء لمذابح دون إجراء محاكمات.

في الواقع، قبل مغادرة المحتلين، أفغانستانَ، رسّخوا هذا التوقع في الأذهان، وبقيت في ذاكرتنا صورةُ الناسِ الذين يتشبّثون بعجلات وأجنحة الطائرات الأخيرة التي تركت البلاد، والآخرينَ الذين يركضون وراء الطائرة في هلع.

أراد المحتلون على مرّ السنين أن يرسموا لطالبان صورة وحشية تشبه تنظيم "داعش" الإرهابي، والجميع يعلم أن العنف المفرط المنفلت الذي مارسه "داعش" لا يمتّ إلى الإسلام بصلة، كما أن الجميع يعلمون أنهم كانوا صنيعة أولئك المحتلين أنفسهم.

وبالطبع، ساهم في ترسيخ التوقعات بوقوع حمام دم بعد وصول طالبان للسلطة، حقيقة أن جميع الثورات أو تغيير الأنظمة التي حدثت في الغرب أو الشرق لم تتم دون المحاسبة على دفاتر الماضي.

"قطع الرؤوس" كان جزءًا لا مفر منه في أي ثورة؛ الثورة الفرنسية، ثورة أكتوبر البلشفية عام 1917، أو الثورة الإيرانية. نال المرتبطون بالنظام القديم دائمًا نصيبهم من العقاب على المقاصل، بمحاكمات أو بدون محاكمات. وليت الأمر كان يتوقف عند حدود هؤلاء، فالثورات كانت تلتهم أبناءها أيضًا.

ولكن حقيقة الأمر، أن تلك الثورات لم تكن إلا تغييرًا في السلطة.

لا توجد ثورة حقيقية على الظلم يتفوق فيها عرق على آخر، أو طبقة اقتصادية على أخرى، أو منظمة مسلحة على أخرى. إذا أردت أن ترى ثورة حقيقية، فانظر إلى الثورة الروحية لنبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي حوّل أعداءه إلى أصدقاء وإخوة، وحول الأصدقاء إلى "صحابة".

هكذا تكون الثورة الحقيقية. إنها ذلك المنهج الذي يمدّ يده للجميع فيجعلهم إخوة. ويضمن الحياة حتى لأعدائه إن كفّوا أذاهم.

يرى قادة طالبان أن العفو عن أتباع النظام السابق ومد اليد للجميع هو جزء طبيعي من اتّباع سُنة النبي، ويقولون؛ إنهم يعتبرون هذا السلوك واجبًا طبيعيًا. كما لم يسعَ النبي وراء الانتقام عند فتح مكة وعفا عن الجميع، كذلك فعلوا.

مولوي محمد يعقوب، ابن مؤسس طالبان الملا عمر والذي تولى وزارة الدفاع في الحكومة المشكلة لاحقًا، أعطى قادته الذين دخلوا كابل تعليمات كتلك التي أعطاها النبي للصحابة عند فتح مكة: "من أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن طلب العفو يُعفَ عنه، ولا يقتل من لا يقاوم بالسلاح، ولا يغار على بيوت فارغة".

التزمت طالبان بهذه القواعد حتّى النهاية، فاختفى الخوف من القتل والنهب من صدور الناس بسرعة، ولم تحدث تلك الهجرة الجماعية التي كانت متوقعة. ولو كان الأمر على خلاف ذلك، لربما واجهنا في تركيا عشرة أضعاف المهاجرين غير النظاميين الذين نواجههم.

لقد قدمت طالبان في الواقع خدمة للدول التي تعاني من الهجرة غير النظامية، لكنهم لم يفعلوا ذلك لمجرد منع الناس من الهجرة. فالدافع الوحيد الذي يحفزهم هو الالتزام بأخلاق الإسلام، وتقريب الشعب الأفغاني، المحافظ بطبيعته، إلى الإسلام أكثر فأكثر.

تم إعلان عفو عام، واستمر مسؤولو النظام القديم في الوزارات والجيش في مناصبهم. أي أنه لم يحدث حتى "فصل من العمل" كالذي نشهده عند تغيير البلديات، وهذا زاد التعاطف الاجتماعي مع طالبان بشكل كبير.

يزيدنا مولوي يعقوب دهشة، فيعلن أن القادة البارزين للنظام القديم -مثل أشرف غني، وحامد كرزاي، والدكتور عبدالله عبدالله- يمكنهم العيش بحرية وسلام في كابل.

أنس حقاني هو أصغر أبناء جلال الدين حقاني، أحد أبرز أسماء الجهاد الأفغاني ضد السوفيات وضد الولايات المتحدة أيضًا. يبلغ أنس من العمر 28 عامًا، لكنه يجيب عن أسئلة TRT World بحكمة لا تتوقعها من عمره، يذكر نصيحة من الخليفة عمر بن عبدالعزيز لأحد ولاته تقول: "إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك".

تتملكك الدهشة إذا علمت أن أنس هذا، قُتل أربعة من إخوته على يد الأميركيين، واحتجز هو 5 سنوات في السجن، منها 4 سنوات في حبس انفرادي، تعرّض خلالها لتعذيب شديد. لكن كل ما يفكر فيه الآن هو سلام أفغانستان، ووحدتها، واستقلالها، وتطورها. تقع عينه يوميًا على أشخاص تعاونوا مع المحتلين والنظام القديم الذي تسبّب له في هذه المعاناة، ومع ذلك، لا يحمل ضدهم أدنى شعور بانتقام أو كراهية.

يقول أنس: "ما عانيناه كان جزءًا من ابتلاء الله لنا، وإذا بقينا على الطريق الصحيح، فسنحصل على ثواب ذلك بالتأكيد. لكن إذا جعلنا الأمر شخصيًا، فسننحرف عن طريق الشريعة".

التجربة الأسطورية لطالبان التي لا يرغب أحد في رؤيتها في أفغانستان، هي بطولة أكبر حتى من طرد الأميركيين من البلاد.

تناقش الفلسفة الغربية أسئلة معقدة حول مواضيع، مثل: "التسامح، والعطاء"… إلخ، لكن ممارساتِها على أرض  الواقع، تأتي واضحة، فهي إبادة جماعية، ثأر، انتقام، عنصرية. أما العالم الإسلامي فيقدم أبناؤه ممارسات أسطورية لهذه القيم النبيلة دون الخوض في فلسفة معقدة.

الأمثلة واضحة، لمن يريد أن يرى.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أفغانستان تستأصل الأفيون لصالح زراعات بديلة بمساعدة تركية

كابل- تواجه أفغانستان تحديًا كبيرًا لتقليص زراعة الأفيون التي تسهم بشكل رئيسي في اقتصاد البلاد، لكنها تساهم كذلك بشكل كبير في انتشار تجارة المخدرات المؤثرة على الأمن الإقليمي والدولي.

وبعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان، أعلنت الحركة نيتها القضاء على زراعة الأفيون، لكن التقارير تشير إلى استمرار هذه الزراعة في بعض المناطق.

وفي هذا السياق، تأتي المبادرات الدولية، مثل تلك التي تطرحها تركيا، لتقديم دعم عملي للمزارعين الأفغان من خلال برامج الزراعة البديلة، في محاولة للحد من تأثير تجارة المخدرات.

واقع زراعة الأفيون في أفغانستان

قبل سيطرة طالبان في أغسطس/آب عام 2021، كانت أفغانستان أكبر منتج للأفيون في العالم، حيث كانت تُزرع حوالي 250 ألف هكتار من الأراضي بهذه المخدرات.

وفقًا للأمم المتحدة، كان إنتاج الأفيون يشكل حوالي 80% من الإنتاج العالمي، حيث بلغ الإنتاج في عام 2020 حوالي 6400 طن.

وكانت تجارة الأفيون تُعد مصدر دخل رئيسيا للعديد من الأسر في أفغانستان، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها طالبان.

ما بعد سيطرة طالبان

بعد وصول طالبان إلى الحكم في أغسطس/آب 2021، تعهدت الحركة بالقضاء على زراعة الأفيون تمامًا، وأصدرت حظرًا على زراعته في المناطق التي تسيطر عليها، وعلى الرغم من اتخاذ الحكومة الأفغانية بعض الإجراءات مثل تدمير المحاصيل وحظر الزراعة في بعض المناطق، إلا أن الواقع يشير إلى تراجع طفيف فقط في المساحات المزروعة بالأفيون.

إعلان

وفي بداية تطبيق الحظر، تراجعت زراعة الأفيون بصورة ملحوظة، وتم تقليص المساحات المزروعة بشكل كبير.

وحسب تقارير الأمم المتحدة، تراجعت زراعة الأفيون بـ95% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، لكنها عادت للانتعاش عام 2024 بنسبة 19%، حيث تمت زراعة حوالي 12 ألفا و800 هكتار، وهو ما يشير إلى تحول مراكز الإنتاج إلى مناطق مثل ولاية بدخشان في الشمال الشرقي.

هل نجحت الحكومة الأفغانية في القضاء على زراعة الأفيون؟

وفقًا للتقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ثمة تراجع طفيف في زراعة الأفيون بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20%.

ولا تزال ثمة تحديات كبيرة في تطبيق الحظر في المناطق النائية مثل قندهار وهلمند، حيث يظل الأفيون مصدر دخل رئيسيا للعديد من المزارعين الذين يعانون من صعوبة في العثور على بدائل اقتصادية لهذا النشاط الذي كان يشكل لهم مصدر رزقهم الأساسي.

دور الحكومة الأفغانية

رغم الحظر الذي فرضته، فقد واجهت الحكومة الأفغانية صعوبات في تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الأفيون كمصدر دخل.

وتزعم  بعض التقارير أن بعض أفراد الحركة قد يكونون متورطين في تجارة الأفيون بشكل غير رسمي، ما يعقد جهود مكافحة زراعته، يضاف إلى ذلك أن عدم توفر برامج دعم كافية للمزارعين قد جعل من الصعب الانتقال إلى زراعات بديلة.

جهود دولية

تواصل الأمم المتحدة ووكالة مكافحة المخدرات الأميركية تقديم الدعم لمكافحة المخدرات في أفغانستان، بجانب برامج تركية تهدف إلى دعم المزارعين للتوجه نحو  الزراعة البديلة مثل توزيع البذور المعدلة والمعدات الزراعية في مناطق كولاية لوغر.

وتُعد هذه المبادرات جزءًا من جهود دولية تسعى إلى توفير بدائل اقتصادية للمزارعين بهدف تقليص الاعتماد على الأفيون.

المبادرة التركية للزراعة البديلة

في إطار مساعداتها المستمرة لأفغانستان، قدمت تركيا دعمًا مستمر للمزارعين من خلال برامج الزراعة البديلة، التي تهدف إلى تشجيع المزارعين على زراعة محاصيل مفيدة بدلاً من الأفيون.

وفي ولاية لوكر جنوب شرق العاصمة الأفغانية كابول، تم تنظيم برنامج بهدف توزيع البذور المعدلة والمواد الكيميائية الزراعية بالتعاون مع وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) ومنظمة التعاون الإسلامي.

إعلان

وأشار نائب سفير تركيا في كابل، بلال أمره بيرال إلى أن تركيا ستواصل تقديم الدعم الإنساني والتنموي لأفغانستان.

بدوره، قال نائب وزير الزراعة والري والثروة الحيوانية الأفغاني، أعظم الدين عثماني، إن العمل جار على ميكنة القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع إنشاء 700 سد مائي صغير لتحسين إدارة المياه في البلاد.

وفي حديثه للجزيرة نت، قدم أعظم الدين عثماني، تفاصيل إضافية حول الجهود المبذولة في قطاع الزراعة وتحديات الزراعة البديلة في أفغانستان، مؤكدًا أهمية الشراكة مع تركيا والمنظمات الدولية في هذه المجالات.

وقال عثماني "تعتبر الزراعة البديلة جزءًا أساسيًا من خطتنا لمكافحة زراعة الأفيون في أفغانستان. نحن نعمل في وزارة الزراعة على تنويع المحاصيل الزراعية لدعم المزارعين الذين كانوا يعتمدون في السابق على الأفيون كمصدر رئيسي للدخل. نحن نشهد تقدمًا جيدًا في بعض المناطق، لكن الأمر يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين".

وأضاف أن الوزارة تعمل حاليًا على تنفيذ خطة خمسية تشمل مشاريع الزراعة البديلة التي تهدف إلى تحسين القدرة الإنتاجية الزراعية في البلاد.

وتابع عثماني "إحدى أكبر التحديات التي نواجهها هي التحول من زراعة الأفيون إلى زراعة محاصيل بديلة. يعتمد العديد من المزارعين على الأفيون كدخل رئيسي لهم، وبالتالي يحتاجون إلى دعم مكثف للانتقال إلى محاصيل أخرى. لذلك، نحن نعمل على تقديم التدريب التقني والمساعدة الفنية لضمان نجاح هذه التحولات".

وأشار إلى أن برنامج الزراعة البديلة يتضمن دعمًا في شكل بذور محاصيل بديلة مثل القمح والشعير والذرة، فضلا عن المعدات الزراعية التي تساعد المزارعين على تحسين إنتاجهم.

تحديات لمواجهة زراعة الأفيون

وتحدث عثماني عن التحديات المناخية التي تواجهها أفغانستان في ما يتعلق بإدارة الموارد المائية، موضحًا أن نقص المياه يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الغذائي.

إعلان

وقال "نحن ندرك تمامًا أن إدارة المياه تعتبر من أكبر التحديات التي نواجهها، وهذا هو السبب في أننا بدأنا في بناء السدود الصغيرة وتوسيع استخدام تقنيات الري الحديثة لتحسين إدارة الموارد المائية".

وأكد عثماني أن الحكومة الأفغانية تعمل على شراكات استراتيجية مع دول مانحة مثل تركيا، بهدف تحقيق الأمن الغذائي في البلاد على المدى الطويل.

وقال "نعلم أن النجاح في القضاء على زراعة الأفيون يتطلب جهدًا مشتركًا من الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي. ومن خلال هذه الشراكات، نأمل أن نتمكن من تقديم فرص بديلة مستدامة للمزارعين، ما يساعد على تقليل تجارة المخدرات وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة".

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الوزارة تعمل على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الزراعة البديلة، مؤكدًا أن ثمة حاجة لتطوير السوق المحلي والمحافظة على الموارد الطبيعية في الوقت ذاته.

وأضاف "نسعى لبناء اقتصاد أفغاني مستدام بعيدًا عن تجارة المخدرات، من خلال تطوير القطاع الزراعي وزيادة القدرة التنافسية للمزارعين الأفغان في الأسواق العالمية".

وكشف عن ضبط أكثر من ألف كيلوغرام من المواد المخدرة في بدخشان شمالي أفغانستان في عملية خاصة نفذتها قوات إدارة مكافحة المخدرات في هذه الولاية.

من جانبه، قال قائد الشرطة في ولاية بدخشان، عزيز الله عمر، "تمكنا من اعتقال مُهربين للمخدرات ومعهم 1100 كيلوغرام من الأفيون أثناء عملية نقلها من منطقة أرغو".

وأشار مدير إدارة مكافحة المخدرات في قيادة شرطة ولاية بدخشان، شفيق الله حفيظي إلى أن إدارة مكافحة المخدرات في الأسبوع قبل الماضي تمكنت من إلقاء القبض على 11 شخصًا من مهربي المخدرات وتجارها، وتم تسليمهم للقانون.

وفي السياق، طالب عدد من المتعاطين الذين يتلقون العلاج في مستشفيات علاج الإدمان الحكومة الأفغانية بالتصدي لزراعة المخدرات وتهريبها.

إعلان

وقال أبو بكر عظيمي، أحد المدمنين "على الحكومة أن تتخذ إجراءات قوية ضد مهربي المخدرات، لأنهم المصدر الرئيسي للفساد. كلما انتشرت تجارة الأفيون، زادت معها ظواهر العنف والجريمة، التي لا تؤثر فقط على المدمنين ولكن على المجتمع ككل. إنه من الضروري أن يكون هناك إجراءات صارمة ضد هؤلاء المهربين".

وقال أحمد خان، مدمن آخر "يجب أن تتخذ الحكومة قرارًا حاسمًا لاستئصال زراعة الأفيون من الأرض. هذا هو الحل الوحيد للحد من المخدرات في أفغانستان. نحن، كمدمنين، نعلم تمامًا كم من المعاناة نعيشها بسبب هذا المرض، وما نحتاجه هو بيئة خالية من هذه المواد السامة كي نتمكن من التعافي وبناء حياة جديدة".

مقالات مشابهة

  • أزمة الكهرباء في أفغانستان.. معاناة مستمرة وحلول محدودة
  • هجوم بسيارة مفخخة في باكستان يقتل 5 ويصيب 30 من القوات شبه العسكرية
  • طالبان تحصل 10 ملايين دولار لمكافحة تغير المناخ
  • طالبان تفصل الزوجين البريطانيين المحتجزين وتنقلهما إلى سجن شديد الحراسة
  • أفغانستان تستأصل الأفيون لصالح زراعات بديلة بمساعدة تركية
  • تستمر لأيام.. واشنطن تبدأ عمليات ضد الحوثيين في اليمن
  • استدعاء عمر السومة لمنتخب سوريا
  • وزير العدل مستاء من آليات تنفيذ قانون العفو العام
  • مسلحون يستهدفون 3 مراكز للشرطة في مقاطعة بانو بشمال غرب باكستان
  • دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية