ستولتنبرغ يحذّر من تصريحات تقوض أمن حلف الناتو
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
حذّر ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم الأحد، من تصريحات "تقوض أمن" التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
يأتي هذا التحذير بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن أميركا قد لا تلتزم بالدفاع عن دول الحلف التي لا تفي بالتزاماتها المالية في حال عودته إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر المقبل.
وقال ستولتنبرغ، في بيان، إن "أي اقتراح يمتنع بموجبه الحلفاء عن الدفاع عن بعضهم البعض يقوض أمننا جميعاً، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويعرض الجنود الأميركيين والأوروبيين لخطر متزايد".
كان ترامب، الذي يرجح أن يكون مرشح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في السباق الرئاسي، هدد أمس السبت، في حال فوزه بولاية جديدة، بعدم الدفاع عن دول الحلف الأطلسي التي لا تخصص حصة كافية من ميزانيتها للدفاع، مشيرا حتى إلى أنه سوف "يشجع" روسيا على مهاجمتها.
يأخذ الرئيس السابق، باستمرار، على حلفاء الولايات المتحدة في الحلف عدم الوفاء بالتزاماتهم على صعيد الإنفاق العسكري.
وأكد ستولتنبرغ، في بيانه، أن "الحلف الأطلسي سيبقى مستعدا وقادرا على الدفاع عن كل الحلفاء"، مضيفا أن "أي هجوم على الحلف الأطلسي سيثير ردا موحدا وقويا".
وتابع "إنني على اقتناع بأن الولايات المتحدة ستبقى حليفا قويا وملتزما داخل الحلف الأطلسي أيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية".
ورد البيت الأبيض بحزم على تصريحات ترامب. وقال الناطق باسمه أندرو بيتس، في بيان مساء أمس السبت، إن "تشجيع أنظمة على مهاجمة أقرب حلفائنا أمر مروع". أخبار ذات صلة الناتو يوجه نداء إلى دوله الأعضاء بشأن التسلح ألمانيا: تعهدات برلين لـ«الناتو» ستتأخر المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ينس ستولتنبرغ ينس ستولتنبرج حلف شمال الأطلسي حلف الناتو الولایات المتحدة الحلف الأطلسی
إقرأ أيضاً:
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار سفير أمريكا لدى الناتو
(CNN)-- اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مرشحه لمنصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ماثيو ويتاكر الذي شغل منصب المدعي العام بالإنابة خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وقال ترامب في بيان صحفي، الأربعاء إن "مات هو محارب قوي ووطني مخلص، سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها.. سيعمل مات على تعزيز العلاقات مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسيقف بثبات في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والاستقرار، وسيضع أمريكا أولاً".
وإذا تم تأكيد هذا الترشيح من قبل الكونغرس، فسيقود ويتاكر مهمة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي خلال فترة قد لا يزال فيها الحلف الدفاعي يواجه أحد أصعب التحديات المتمثلة بكيفية الاستمرار في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ومن المرجح أيضا أن يتم تكليفه بزيادة الضغوط على دول التحالف لزيادة إنفاقها الدفاعي.
وويتيكر، هو حليف مخلص لترامب ولا يأتي من خلفية سياسية أو سياسة خارجية، وشغل منصب المدعي العام السابق بالإنابة في فترة ولاية ترامب الأولى وقاد وزارة العدل الأمريكية مؤقتًا بعد أن أقال ترامب، جيف سيشنز حينها.
في وقت سابق من هذا العام، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سينشئ مهمة لتنسيق توفير المعدات العسكرية والتدريب لأوكرانيا، وهو الجهد الذي قادته الولايات المتحدة إلى حد كبير، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لدعم "مقاومة ترامب"، وألقى ترامب ونائبه المنتخب جيه دي فانس بظلال من الشك على مستوى التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه كييف مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف بعد غزو القوات الروسية.
وخلال حملته الانتخابية، أشار ترامب أيضًا إلى أنه لن يلتزم إلا بالتزام الدفاع المشترك لحلف الناتو بالنسبة للدول التي تساهم بما يكفي من ميزانياتها السنوية للدفاع، وروى خلال الحملة أن "أحد رؤساء دولة كبيرة" سأله ذات مرة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستظل تدافع عن بلاده إذا تعرضت للغزو من قبل روسيا، حتى لو "لم تدفع"، إذ يتذكر ترامب أنه قال لذلك الرئيس: "لا، لن أحميك.. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون بحق الجحيم، عليك أن تدفع، عليك أن تدفع فواتيرك".
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع التصعيد الكبير بالأزمة الأوكرانية إذ أطلقت كييف المزيد من الصواريخ بعيدة المدى التي زودها بها الغرب على الأراضي الروسية، وأغلقت سفارات غربية أبوابها في كييف بسبب تهديد جوي، في انعكاس للتوتر المتزايد في العاصمة الأوكرانية، وسط تحذيرات من رد روسي كبير وقوي.