قصة الطفلة هند شاهد جديد على جرائم الاحتلال بحق أهالي غزة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
"جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم الإسرائيلية بحق أهالي غزة"، بهذه العبارة تفاعل رواد منصات التواصل مع خبر استشهاد الطفلة هند بعد 12 يوما من مناشدتها أملا في أن يتم إنقاذها.
ونشر الصحفي إسماعيل الغول عبر حسابه على إنستغرام فيديو برفقة أم الطفلة هند رجب التي عثر على جثمانها أمس السبت، ووجهت الأم رسالة إلى العالم على لسان أطفال غزة "أنقذونا.
A post shared by الصحفي إسماعيل الغول (@ismail_gh2)
وقال المغردون إنهم لا يستطيعون تخيل المشهد المرعب الذي عاشته الطفلة هند وهي داخل السيارة بين الجثث ورائحة الدم من حولها، مضيفين أنه رغم الرعب الذي عاشته الطفلة فإنها اتصلت من هاتف كان معهم في السيارة بالهلال الأحمر الفلسطيني أملا في أن يتم إنقاذها من رصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفرق بين الأطفال والكبار.
واتهم مدونون منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل بالمشاركة في الجريمة التي حدثت للطفلة هند، مشيرين إلى أن العالم أجمع سمع صوت مناشدتها دون أن يتحرك أو يطالب الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصيرها.
لا استطيع تصور هذا المشهد ، مرعب
لا استطيع اقناع نفسي ان هذا حدث
هند 5 سنين داخل تلك السيارة وحدها
بين 4 جثث من عائلتها ورائحة الدماء الشديدة
في ليلة ظلماء ،رصاصات تخترق تلك السيارة وتمزق اجسادهم
دبابات تحيط بهم من كل جانب ، وتصدمهم .
على امل ان ينقذها احد ، اخذت هاتف والدها… pic.twitter.com/cfAcbIWsWN
— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 10, 2024
فيما اقترح آخرون أن تحول قصة الطفلة هند إلى فيلم وثائقي يقدَّم دليلا إلى محكمة العدل الدولية على جرائم الاحتلال بحق أهالي غزة.
وتم العثور على جثماني المسعفين الشهيدين بعد فقد أثرهما بمهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما، وقال الهلال الأحمر إن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف على بعد أمتار من سيارة عائلة الطفلة هند.
الطفلة هند التي حوصرت بين اجساد اهلها في سيارة تحت وابل رصاص الاحتلال الصهيوني
ولم تفلح جهود الهلال الاحمر بإنقاذها بل استهدفت سيارة الإسعاف التي سعت لنجدتها واحرقت بمن فيها
هذه حقيقة الجيش النذل الذي صدع رؤوس العالم بقوته
ينتصر على طفلة بين جثامين الشهداء#غزه_تقاوم_وستنتصر pic.twitter.com/E1pucOPMYn
— عبد الناصر المهداوي (@naseramb) February 11, 2024
وقال المرصد الأورومتوسطي إن كافة الأدلة المتوفرة والبيانات التي جمعها تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن قصف سيارة الإسعاف التي حاولت إنقاذ الطفلة هند، حيث عُثر على شظايا قذيفة أميركية الصنع في سيارة إسعاف الهلال الأحمر التي تعرضت للقصف.
#غزة| كافة الأدلة المتوفرة والبيانات الني جمعها الأورومتوسطي تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن قصف سيارة الإسعاف التي حاولت إنقاذ الطفلة "هند" ذات الـ6 أعوام، حيث عُثر على شظايا قذيفة أمريكية الصنع من طراز M830A1 HEAT في سيارة إسعاف الهلال الأحمر التي تعرضت للقصف pic.twitter.com/aWrzA6BlVS
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) February 11, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الطفلة هند
إقرأ أيضاً:
"حشد" تطالب بوقف جرائم الإبادة والتهجير والحصار شمال غزة
غزة - صفا
طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، بسرعة التدخل لوقف الانتهاكات وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، وردع "إسرائيل" عن جرائمها، ووقف الانتهاكات الموجه بحق الفلسطينيين، ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات، ووقف جرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع.
جاء ذلك خلال رسالة عاجلة التي وجهتها إلى كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة
وأكدت الهيئة على أنه لليوم 398 لازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الحربي وجرائم الإبادة الجماعية الوحشية، وارتكاب المجازر بحق المدنيين والتي خلفت قرابة (43) بنسبة 4% من السكان البالغ عددهم2،3 مليون، وإصابة أكثر من (104) ألف مواطن، واعتقال 7000 الالف، وتدمير 85% من المنازل والمنشأت المدنية فيما تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية استهداف وقصف المنازل والاحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين وبشكل موسع وبدون سابق إنذار.
وبينت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بعمليات تطهير عرقي و إبادة مستمرة لليوم الـ 35 على التوالي، والمفروض على 100 ألف مواطن في شمال القطاع، حيث تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف واستهداف العائلات الفلسطينية في المنازل ومراكز الإيواء دون سابق إنذار، ونسف المربعات السكنية حتى بوجود الأهالي، و استمرار عمليات التهجير القسري بالإجبار وتحت تهديد السلاح من الشمال إلى جنوب غزة، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية وعمل المنظمات الانسانية.
ولفتت إلى مواصلة الاحتلال منع امدادات الوقود اللازمة لتشغيل أبار المياه وخدمات الاتصالات ومولدات المستشفيات، مرتكبة إلى الآن ٦٨ مجزرة ضد العائلات والنازحين قسراً، استهدف منها 42 مركز إيواء أدت حصيلتها إلى استشهاد ما يزيد عن 2000 شهيداً، ومفقود، وحوالي 5000 إصابة ومئات المفقودين، و 100 ألف مواطن تم تهجيرهم قسراً لغاية الآن في العملية العسكرية المستمرة في شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لإخراجهم، عدا عن اعتقال عدد من الأطقم الطبية والدفاع المدني و كل الرجال الموجودين بالمستشفيات والتنكيل بهم واحتجازهم، و اجبار النساء على النزوح القسري لمدينة غزة وجنوب القطاع.
ونوهت الهيئة إلى تكرر جرائم الاقتحام وبذات المنهجية الاجرامية في مراكز الإيواء والتي تم استهدافها ومحاصرتها تباعا وتطويقها بالدبابات، وإجبار من فيها على النزوح خارج شمال غزة بعد المرور على حواجز التفتيش والانتظار لساعات قبل السماح للنساء والأطفال لاستكمال رحلة النزوح القسري بألم وغصة وخوف على رجالهم وأبنائهم الذين تم احتجازهم والتنكيل بهم والتحقيق معهم واعتقال العشرات منهم، ونقلهم بالشاحنات ومشياً علي الأقدام إلى أماكن مجهولة.
ونقلت عن شهود عيان عن ارتكاب عمليات قتل ميداني بحق بعض النازحين، وإفادات حول استخدام المدنيين كدروع بشرية أمام الدبابات وفي موقع قوات الاحتلال في شمال غزة، فيما لا يزال قرابة 100 ألف من سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة منع إدخال أي مساعدات منذ 33 يومًا.
كما أشارت الهيئة إلى تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي محاصرة شمال قطاع غزة (بيت لاهيا – مخيم جباليا – جباليا البلد) وتدمير مراكز الإيواء والمستشفيات المتبقية وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسي، واستمراره بتهديدها بالإخلاء من المرضى والأطقم الطبية تمهيداً لاستهدافها يما يعني وقف كل الخدمات الصحية، ما يهدد حياة الجرحى و المرضى جراء عدم توفر الإمكانيات و الخدمات، واجبار السكان النازحين على اخلاءها قسرًا تحت تهديد السلاح، والنزوح إلى جنوب القطاع، في صناعة نكبة جديدة لتطبيق خطة الجنرالات وافراغ شمال غزة من السكان.
وبينت أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يُمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب، والتي كفلت حماية أرواح وممتلكات المدنيين وقت الحرب، و اتفاقية لاهاي، و ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية و باقي معايير حقوق الإنسان.
وأكدت أن استمرار العجز والتقاعس الدولي لوقف جرائم حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين لأكثر من عام ما هو إلا ضوءاً أخضرا لإسرائيل لاستكمال جرائمها.
وحملت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسئولية ما يجري، مطالبة بالتدخل الفوري والانساني لحماية المدنيين ووقف العدوان على القطاع، وجرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع.
ودعت للعمل بجدية لضمان فتح ممرات امنة لتدفق المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية، وتفعيل مسارات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة وقادة الاحتلال الإسرائيلي، بما يضمن منع افلات قادة الاحتلال من الحساب، وانفاذ تدابير محكمة العدل الدولية.