“قفزات مليونية”.. كيف تؤثر الزيادة السكانية على اقتصاد مصر؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
زاد عدد سكان مصر مليون نسمة خلال 250 يوما، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ما يثير التساؤلات حول تداعيات القفزات المليونية السنوية على الاقتصاد المصري، وتأثير ذلك على البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وهو ما يوضحه مختصون تحدث معهم موقع “الحرة”.
زيادة مليونية
الخميس، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلوغ عدد سكان مصر بالداخل 106 مليـون نسمة.
ومع بلوغ عدد السكان 106 مليون نسمة، تكون مصر قد حققت زيادة سكانية قدرها مليون نسمة خلال 250 يوما، حسبما ذكر البيان.
وفي 3 يوليو 2023، كان عدد سكان مصر بالداخل يبلغ 105 مليون نسمة، خلال 245 يوما، وفقا لما أعلنته الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وبلغ عدد المواليد 1.399 مليـون خلال الفترة من 3 يونيو 2023، إلى 8 فبراير 2024، بمتوسط 5599 مولودا يوميا، و233 مولودا كل ساعة، و4 مواليد تقريبا في الدقيقة، بما يعني مولود كل 15.4 ثانية.
ما الأسباب؟
في حديثها لموقع “الحرة”، توضح أستاذة العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية (حكومي)، هويدا عدلي، أن مشكلة الزيادة السكانية مرتبطة بـ”أسباب جوهرية، وليس مجرد إقناع المواطنين بتنظيم الأسرة”.
وتشير عدلي إلى أن معدلات النمو السكاني تكون أعلى في “ريف الوجه القبلي”، ما يستدعى “توفير تنمية حقيقية في محافظات الصعيد، وتحسين جودة ونوعية التعليم، وتوفير فرص عمل لائقة للنساء والفتيات”.
ومن جانبه، يرجع أستاذ علم الاجتماع السياسي، سعيد صادق، استمرار الزيادة المليونية في مصر إلى “فشل الإجراءات الحكومية في التعامل مع الأزمة السكانية”.
ويشير أستاذ علم الاجتماع السياسي إلى أن زيادة معدلات الإنجاب ترجع لـ”ثقافة مجتمعية شعبية”، منتشرة بين الطبقات الاجتماعية “الفقيرة”، والتي ترى في كثرة الأبناء “عزوة ومدعاة للفخر”.
وفي مواجهة تلك الأزمة لم تتخذ الحكومة المصرية “إجراءات عقابية حقيقية”، مثل “منع الزواج لمن لا يحمل شهادة محو الأمية”، أو “وضع عقوبات وضرائب على من ينجب ثلاثة أطفال”، حسبما يؤكد صادق.
ويرى أن “الحكومة لا تمتلك الشعبية أو القدرة على الاشتباك مع الجذر الأساسي للمشكلة وحله، ما يساهم في تفاقم الأزمة السكانية التي تؤثر سلبا على “التنمية الوطنية”.
وحاول موقع “الحرة” التواصل مع وزيرة التخطيط المصرية، هالة السعيد، لتوضيح الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لمواجهة تلك التحديات والتعليق على الأمر، لكنها لم ترد على محاولات الاتصال.
وتواصل موقع “الحرة” أيضا مع المتحدث باسم وزارة التخطيط، محمد العقبي، لكنه طلب العودة إلى المركز الديموغرافي التابع للوزارة.
ولم ترد مديرة المركز الديموغرافي التابع لوزارة التخطيط، أميرة تواضروس، على الرسائل المرسلة إليها ولا على المكالمات الهاتفية.
ما تأثير الزيادة السكانية على الاقتصاد؟
مع عدد سكان يبلغ 106 ملايين نسمة، فإن “مصر هي البلد العربي الأكبر ديموغرافيا والثالث في إفريقيا بعد نيجيريا وإثيوبيا”.
وتشير تقديرات إلى أن نحو 60 بالمئة من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر أو يقتربون منه، وفق وكالة “رويترز”.
ويوضح الخبير الاقتصادي، مدحت نافع، أن “مصر تحتاج لتحويل معدل النمو السكاني إلى السالب لتوفير تنمية بشرية حقيقية في ظل الموارد المحدودة المتاحة بالبلاد”.
وفي الوقت الحالي “لا يوجد إيجابيات للثروة السكانية لأنها غير مسلحة بتعليم جيد ورعاية صحية مناسبة وسكن آدمي، وفق حديث نافع لموقع “الحرة”.
ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن الحكومة المصرية نجحت خلال الفترة الماضية في “خفض معدل النمو السكاني، لكن ذلك مازال ليس كافيا”.
ويؤكد أن “الفئات المحتاجة والفقيرة هم الأكثر إنجابا ما يزيد من نسب السكان تحت خط الفقر بمتوالية هندسية سريعة جدا”.
ويشدد الخبير الاقتصادي على أن “موارد مصر مفتتة لأنها موزعة على عدد كبير جدا من السكان”.
لكن الخبير الاقتصادي، عبدالنبي عبدالمطلب، ينفي كون الزيادة السكانية “نقمة اقتصادية تلتهم مخرجات التنمية”.
والقدرة على جذب الاستثمار تتعلق بـ”عدد المستهلكين”، ولذلك فالتعداد السكاني “أحد عوامل التنمية بشرط أن يحسب استخدامه”، وفق حديثه لموقع “الحرة”.
ويشير عبدالمطلب إلى أن “تحويلات المصريين العاملين بالخارج تسجل أهمية كبرى في تحقيق التوازن داخل ميزان المدفوعات”.
وتحويلات المصريين بالخارج تضاعفت 3 مرات خلال 13 عاما فقط، ففي عام 2010 كانت تبلغ حوالي 9 مليار دولار، وبلغت 36 مليار دولار عام 2022، رغم جائحة كورونا وما تبعها من أزمات، وهو ما يزيد عن قيمة الصادرات المصرية الكلية خلال نفس العام، وفق عبدالمطلب.
وحاليا، يتردد مصريون بالخارج في إرسال مدخراتهم المالية إلى بلادهم عندما يكون سعر العملة منخفضا بفارق كبير عن قيمتها في السوق السوداء وذلك مع استشراء التضخم.
وهوت تحويلات العاملين بالخارج بما قيمته 9.85 مليار دولار في السنة المالية التي انتهت في 30 يونيو، ثم انخفضت 1.93 مليار دولار أخرى في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وفقا لأرقام البنك المركزي.
ويتحدث عبدالمطلب عن أخطاء هيكلية في إدارة الموارد المصرية، سوء الطبيعية أو البشرية.
ويقول: “من غير المعقول أن يعيش المصريون على شريط ضيق على طول نهر النيل، ويتم الجور على الأرض الزراعية، ولا يتم توجيه تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة نحو الصحراء”.
ويؤكد الخبير الاقتصادي أنه كلما زاد العنصر البشري زادت القدرة على تحقيق التنمية، بشرط “تأهيل القوى البشرية بشكل جيد يفيد الاقتصاد”.
ويشدد على أن “تقليل نسبة المواليد، وتخفيض عدد السكان، لا يؤدي لتنمية اقتصادية ووفرة في الإنتاج”.
ويصف الخبير الاقتصادي السكان “مورد اقتصادي مهم، ومشجع على الإنتاج وجذب الاستثمار، واختراع آليات إنتاجية أفضل صناعيا أو زراعيا”.
أما الباحث في الاقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، فيصف الزيادة السكانية بـ”سلاح ذو حدين”، يمكن استخدامها في التنمية والإنتاج، وقد تكون “عبئا” على الدخل القومي وتوزيع الثروة بين المواطنين.
والزيادة السكانية “سلاح فعال” لتحقيق التنمية والتطور في الكثير من الدول، ويتميز الشعب المصري بأن غالبية السكان من “الأيدي العاملة الشابة”، ما يمثل “فائدة اقتصادية في حال وجود تنمية مجتمعية حقيقية”، وفق حديث الديب لموقع “الحرة”.
وفي حال عدم الاستفادة من الثروة البشرية الشبابية، وإشراك الشباب بالتنمية، فإن ذلك ينتج “عبئا إضافيا على الدخل القومي، وبالتالي تؤدي الزيادة السكانية لتضرر الاقتصاد بشكل كبير”، حسب الديب.
تحديات كبيرة
أعداد المواليد الحالية التي تتجاوز 2 مليون مولود سنويا، تمثل تحديا كبيرا في شتى المجالات اقتصاديا، واجتماعيا، وبيئيا، وعلى المستوى الأمني أيضا وتستنزف موارد الدولة وتقف عائقا أمام جهود رفع مستوى المعيشة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، وفق بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتشير عدلي إلى أن زيادة معدلات السكان تؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري، وفي مصر توجد “موارد نادرة ومحدودة”، يتم توزيعها على عدد كبير من السكان، حسب عدلي.
وتؤكد أن الكثافة السكانية المرتفعة تؤدي لـ”تسرب بعض الأطفال من التعليم، أو تقديم جودة تعليمية متدنية”.
ويقود ذلك إلى “اتجاه بعض الأسر لإلحاق أطفالهم الذكور بالعمل المبكر، وتزويج الفتيات في سن مبكرة”، وفق أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
أما صادق فيشدد على أن الزيادة السكانية المرتفعة تؤثر سلبا على “معدلات التنمية، وجودة الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية المقدمة للمواطن، وتفاقم أزمة البطالة بالبلاد”، في ظل الوضع الاقتصادي المتفاقم من الأساس في مصر.
وهناك تداعيات سياسية واجتماعية للزيادة السكانية، وقد تقود إلى “إضرابات بالمجتمع، وعدم استقرار سياسي، وزيادة نسبة الجرائم”، حسب أستاذ علم الاجتماع السياسي.
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية ونقص مزمن في العملة الأجنبية، وأجرت محادثات مع الصندوق على مدى الأسبوعين الماضيين لإحياء وتوسيع اتفاقية القرض الموقعة في ديسمبر 2022.
وتراجعت صادرات الغاز الطبيعي ملياري دولار على أساس سنوي في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وفقا لبيانات البنك المركزي وذلك نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي وانخفاض الأسعار العالمية.
وبلغت قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي في السنة المالية 2022-2023 زهاء 7.20 مليار دولار.
وتباطأت، بسبب الحرب في غزة، السياحة التي حققت رقما قياسيا بلغ 13.63 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023.
ودفع نقص العملة الصعبة في البلاد بنك “جي بي مورغان” في وقت سابق من الشهر الحالي إلى استبعاد مصر من بعض مؤشراته.
كما خفضت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لمصر من “مستقرة” إلى “سلبية”، مشيرة إلى مخاوف بشأن التمويل الخارجي والفارق بين سعر الصرف الرسمي وفي السوق الموازي.
وائل الغول – الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الزیادة السکانیة الخبیر الاقتصادی ملیار دولار ملیون نسمة عدد سکان سکان مصر مصر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصاعد الصراعات في مسلسل “العتاولة 2” خلال رمضان
متابعة بتجــرد: بعد النجاح الكبير الذي واكب الموسم الأول وتصدر نسب المُشاهدة، يعود الصراع بين “نصار”، و”خضر”، و”عيسي” مرة أخرى بصورة أكثر شراسة وقوه في مُسلسل “العتاولة 2” الذي يظهر هذا العام بمُشاركة لافته ومُميزة في الإنتاج من جانب الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، والذي يُعرض على “شاهد” خلال شهر رمضان، حيث يُحاول كل طرف أن ينتصر بطريقته ويُطبق نظريته مما يُكسب العمل نكهة خاصة.
مُسلسل “العتاولة 2” بطولة أحمد السقا، طارق لطفي، باسم سمرة، زينة، فيفي عبده، نسرين أمين، مُصطفى أبو سريع، هُدي الإتربي، ثراء جبيل، مريم الجندي، أحمد كشك، مي القاضي، زينب العبد وآخرين… ومن تأليف مُصطفي جمال هاشم، وإخراج أحمد خالد موسى، وإنتاج سيدرز آرت برودكشين.
أحمد السقا…
يقول أحمد السقا أن مُسلسل “العتاولة” له خصوصية شديدة وارتبط به الجمهور بصورة لافته وأصبحت شخصيات أبطاله محط اهتمام ومُتابعة من الجمهور المصري والعربي، وأشار إلي أن “العتاولة 2” بذل فيه فريق العمل مجهود مُضاعف حيث مثَل النجاح الطاغي للموسم الأول سلاح ذو حدين فالجمهور ينتظر الأفضل وفي الوقت ذاته يبحث عن الشخصيات التي تعلق بها، وقال أن “نصار” يمر بلحظات قوة وأوقات ضعف مما يُظهر الجوانب الطبيعية في نفوس البشر وهو ما جعل الشخصية تترسخ في أذهان المُشاهدين. وأشار السقا إلى سعادته باستمرار التعاون مع المُخرج أحمد خالد موسى الذي نجح في تقديم عمل درامي مُتكامل، مأكداً استمرار الصراع بين أبطال العمل في خضم الكثير من الخطوط الدرامية الجديدة التي ستُمثل مفاجأت كبيرة.
طارق لطفي…
من زاويته، أشار الفنان طارق لطفي إلي أن شخصية “خضر” بصورتها التي تابعها المُشاهدون في الموسم الأول هي نتاج أفكار ومُناقشات بينه وبين المُخرج أحمد خالد موسى حتي مرحلة ما قبل التصوير بأيام قليلة، ونحن مثلا استقرينا على فكرة الحلاقة التامة للشعر حيث وجدنا أن الشكل الحالي هو الأنسب للشخصية، وقال أن تقديم الشخصيات الشعبية يحتاج لاستعدادات خاصة جداً واكتساب مهارات مُختلفة في الحركة ولُغة الجسد وطريقة الحوار، وجميعها عوامل تمنح الشخصية مصداقية لدى المُشاهد.
وعن مدي تقبل الجمهور لشخصيته التي تتمتع بحيز كبير من الشر، قال طارق لُطفي أن هناك حرص على البناء الدرامي للشخصية مما أوضح أن هُناك مُبررات لبعض التصرفات التي قام بها، مع ضرورة الحرص على ألا يقع المُشاهد في حب التأثر بالشخصية والإقتداء بها، وأوضح طارق لطُفي أن سقف التوقعات لدى الجمهور كبير جداً وهو بالتأكيد يُحمّل كل فريق العمل ضغطاً نفسياً.
وشدد لطفي على ثقته الكبيرة في المخرج أحمد خالد موسى، حيث تواكب أول عمل درامي له كمخرج مع أول بطولة مُطلقة لطارق لطفي كممثل، مما أسفر عن كيمياء فنية ومساحة كبيرة من الصدق في التعامل، وأكد طارق لُطفي أن العرض عبر شاشة MBC مصر في رمضان يُمثل قيمة مُضافة لأي عمل لأنه يُتيح الوصول لقطاعات كبيرة جداً من المُشاهدين في مصر والعالم العربي.
باسم سمرة…
من جانبه أشار باسم سمرة إلى أن الوصول لشخصية مميزة تحظى بقبول كبير لدي المُشاهدين مثل “عيسي الوزان”، يعود لعوامل مُختلفة منها اجتهاده الشخصي ورؤية المُخرج والفريق الفني عموماً ودعم شركة الإنتاج، وعن تأثير الدراما في تغيير الأفكار والقوانين قال أن ذلك حدث كثيراً في الماضي وجزء من دور الدراما أن تُناقش الأفكار المُختلفة وتنسج من الواقع قصص مُتنوعة، وفي كثير من الأحيان يكون الواقع أكثر قسوة مما يُقدم على الشاشة. وأوضح باسم سمرة أن من مزايا مُسلسل العتاولة أنه منح فرص كبيرة لمواهب شابة وأتاح لها مساحات ووضعها في أول طريق النجومية، وقال أنه يثق جداً في العمل مع السقا وطارق لطفي، وأن كواليس العمل معهما كانت مُمتعة جداً وهناك تناغم كبير وتفاهم امام الكاميرا.
وحول كلمة “يلا بينا” التي لازمته في الموسم الأول وكانت من سمات الشخصية أشار باسم إلي أنها نتاج أفكار مُشتركة بينه وبين المُخرج، وأكد أنها مُستمرة بصورة مُختلفة في الموسم الثاني.
فيفي عبده…
من جانب أخر قالت الفنانة فيفي عبده التي انضمت إلى الموسم الثاني من “العتاولة 2” إلى أنها قبل كل شيء هي المُشاهدين الدائمين والمُتابعين لكل ما يُقدم عبر شاشة MBC مصر، وهي محظوظة بتقديم عدد كبير من الأعمال الدرامية والبرامج عبر شاشتها خلال السنوات الماضية وجميعها نالت قسط كبير من النجاح. وأضافت فيفي عبده أنها فوجئت بترشيح المُخرج لها للمُشاركة في الموسم الثاني حيث كانت تُتابع الموسم الأول كُمشاهدة مستمتعة بالأحداث. وقالت أنها تؤدي في هذا الموسم شخصية “شديدة الكتعة” وهي شخصية مؤثرة في الأحداث وأن الخط الدرامي الخاص بها سيجد تفاعلاً كبيراً من المُشاهدين وخاصة أنه يتقاطع مع أغلب الأبطال، وستتفجر من خلالها الكثير من المُفاجأت في الأحداث، مشيرةً إلى أن المُسلسل أصبح علامة مُميزة وارتبط به الجمهور، لذا فهي على قناعه من أن هذا الموسم سيحقق نجاح فني وجماهيري يفوق حتى نجاح الموسم الأول.
هُدى الاتربي…
عبرت هدى الاتربي عن سعادتها الكبيرة بنجاح الموسم الأول وتعلق الجمهور بشخصية “دينا”، وأضافت أنه كثيرا ما كان الجمهور يُناديها باسم الشخصية بعد العرض في رمضان الماضي، موضحةً أن طبيعة الأحداث في الموسم الثاني تضيف للشخصية أعماق درامية مُختلفة وتتقاطع مع شخصيات كثيرة وتتعرض لمواقف مُختلفة تجعل المُشاهد يتعاطف معها أحياناً ويرفضها في مواقف أخري. من جانب آخر أشارت هدى الاتربي إلى أن سلاح الأنوثة الذي استخدمته في الموسم الأول مُستمر معها بصور وأشكال مُختلفة خلال الموسم الثاني، موضحةً أن طبيعة الشخصية مُستمدة بالأساس من الكتابة والتعامل مع المخرج ورؤيته في تحويل ملامح الشخصية المرسومة إلى واقع حقيقي. وختمت هدى الاتربي موضحةً أنه بعد نجاح الموسم الأول سافرت إلى امريكا وشاركت في ورشة تدريب للتمثيل مُتخصصة في كيفية خلق الشخصيات الدرامية، وهو ما أفادها بشكل كبير في تطوير أدواتها، وتتمنى أن يزداد تعلق الجمهور بها في الموسم الثاني وتُحقق المزيد من النجاح في هذا المُسلسل وفي خطواتها الدرامية المُقبلة.
مُصطفى أبو سريع…
وفي إطلاله كوميدية سريعة يقول الفنان مُصطفى ابو سريع أنه يعتبر نفسه جزءاً من عائلة MBC حيث قدم على شاشتها في السنوات الأخيرة أغلب أعماله الدرامية والبرامجية، وقال أن النجاح رزق من عند الله، ومُسلسل العتاولة سُخرت له كل عوامل النجاح ولذلك حظي بحفاوة جماهيرية حافلة. وأعرب مُصطفى أبو سريع عن سعادته كإبن لمدينة الاسكندرية بتصوير الموسم الأول والثاني في هذه المدينة الساحلية الجميلة، وقال أن هناك عشرات المواهب في المُدن المُختلفة خارج القاهرة تنتظر فرص مُناسبة، وأشار أبو سريع إلى أن شخصية “عاطف” تحمل أبعاد درامية مُختلفة ومشاعر مُتناقضة فقد كان مُشتتاً بين الحب وبين الرضوخ للضغوط من جانب عيسي الوزان، وفي الموسم الثاني تحدث الكثير من المُفارقات التي تدفع الشخصية لفتح أبواب درامية جديدة ونسج خيوط درامية متنوعة. وختم مُصطفى أبو سريع بالتأكيد على أن سر نجاح العتاولة هو الحب بين أفراد الفريق، إلى جانب الأمانة والثقة المُتبادلة بين من هم خلف الكاميرا، والذين يحرصون على إظهار كل المُمثلين في أفضل صورة.
الكاتب مصطفى جمال هاشم…
قال مؤلف الموسم الثاني من “العتاولة 2” مصطفى جمال، أن فكرة كتابته لهذا الموسم تعود للمخرج أحمد خالد الذي طلب منه أن يكتبه على الرغم من أن الموسم الأول كان لكاتب أخر. وأضاف أن قيام كاتب بكتابة موسم جديد من مُسلسل ناجح هو أمر في منتهى الصعوبة إذ يقع على عاتقه مهمه الحفاظ على النجاح الذي تحقق وإضافة عناصر ومحاور أخرى وشخصيات تُحقق نجاحاً أكبر. وأوضح مصطفى جمال هاشم أنه هناك علاقة صداقة كبيرة ومُمتدة مع المُخرج أحمد خالد وكان بيننا مشاريع وأفكار كثيرة قبل هذا العمل، متمنياً أن يُحقق الموسم الثاني النجاح المُستحق والذي يعكس المجهود الكبير الذي بذله كل فريق العمل.
المخرج أحمد خالد موسى…
أوضح المخرج أحمد خالد موسي أنه متيّم بالاسكندرية وكان يعتزم تقديم عمل في ضواحيها منذ عدة سنوات، ووجد ضالته أخيراً في فكرة العتاولة وأجواء شوارع الاسكندرية. وأضاف موسى أن حماسة ودعم الشركة المُنتجة ساعد بشكل كبير في خروج العمل بأفضل صورة، داعياً المُشاهدين للتعامل مع “العتاولة 2” على أنه مُسلسل جديد ويحمل فقط روح الموسم الأول، فذلك كان شعاره طوال الوقت في التحضير والتصوير. وأشار موسى إلى أنه يري أن كل حلقة هي تحدَ جديد وتحمل رؤية، وهناك الكثير من الأحداث الجديدة والشخصيات التي انضمت إلى هذا الجزء، بالإضافة إلى الخطوط الدرامية الجديدة التي تضيف مُتعه كبيرة للمُشاهد. وختم أحمد خالد موسى مشدداً على الثقة التي تولدت بينه وبين نجوم العمل والممثلين، وذلك من خلال نقاشات مُستمرة وتسخير كل إمكانيات فريق العمل للخروج بأفضل نتيجة، وهو ما أسفر عن تغيير بعض الأشكال أو ابتكار بعض “اللازمات” التي تُضيف أبعاداً درامية للشخصيات وتمنحها المزيد من البريق، متمنياً أن يحقق هذا الموسم نجاحاً أكبر من نجاح الموسم السابق.
يُعرض مُسلسل “العتاولة 2″، في رمضان على “شاهد”.