كل أزمات العالم ستحل إلا أزمة كهرباء العراق.. الحل مستحيل
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
فبراير 11, 2024آخر تحديث: فبراير 11, 2024
حامد شهاب
أيقنت مع مضي أكثر من عشرين عاما على أزمة الكهرباء في العراق أن كل أزمات العالم ومصائبه يمكن حلها إلا أزمة الكهرباء في هذا البلد يبدو أنها تبقى بلا حلول عملية لعقود أخرى من السنين، وربما يطول حلها لقرن قادم من الزمان..
فالقضية الفلسطينية في طريقها للحل، والأزمة الأوكرانية هي الأخرى في طريقها للحل والصراع الايراني الأمريكي ربما هو في طريقه للحل، وأزمات الكوريتين يمكن حلها وأزمة الصين وتايوان يمكن حلها، لكن أزمة الكهرباء في العراق مستعصية على الحل وستبقى تبحث في كل الحكومات العراقية المتعاقبة ولن تجد لها حلولا على الإطلاق.
قناعتي هذه وقناعات ملايين العراقيين ربما ترسخت بعد تصريحات أغلب وزراء الكهرباء الذين تعاقبوا على تلك الوزارة، منذ اعوام 2003 وما بعدها وحتى الان ، والمشكلة أنهم في كل مرة لن يحلوا ازمة الكهرباء في الشتاء واذا هم يبشروننا بأنهم يحلونها في الصيف المقبل ، بالرغم من أن أزمات الكهرباء في الصيف هي أكثر صعوبة منها في الشتاء ، ولكن شتاء هذا العام ومنذ سنتين يعد الأسوأ في تاريخ العراق من حيث كثرة ساعات الانقطاع ومبالغ الأمبيرات التي يدفعها العراقيون لأصحاب المولدات وبخاصة بمنطقة الدورة التي يدفع مواطنوها حتى الان ما بين 15 الى 20 الف أمبير شهريا وفي مناطق أخرى ببغداد مثل احياء الاعظمية والجامعة وحي الجهاد والعامل وأبو دشير ما بين 6 – 7 الاف دينار وكأن منطقة الدورة ( إقليما) خارج الدولة العراقية ويبدو انها معاقبة من الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بأنها تبقى بلا كهرباء حتى يسوم اصحاب المولدات أهلها سوء العذاب والدولة تتفرج عليهم وهم يتحدونها ان هي فرضت عليهم تسعيرة ، والمحافظة التي ورطتهم بأجهزة قياس كمية صرف الكاز تخلت عن دورها مع أصحاب المولدات ، وأصحاب المولدات من جانبهم مرتاحون من عدم قدرة الدولة على فرض سيطرتها عليهم وكأنهم ( جمهورية ) خارجة عن الدولة العراقية وبمقدورها ان تكون خارجة عن القانون ولا أحد بمقدورها ان يفرض سطوته أو قوانينه عليها.
ويقترح الكثير من العراقيين لو كانت هناك وزارة للمولدات وتلغى وزارة الكهرباء أصلا لأن وجودها لم يعد فيه فائدة توزاي أهمية المولدات، وهم يناشدون الرئاسات الاربع ومجلس النواب على وجه التحديد تشريع قانون لإقامة وزارة للمولدات يكون لها قانون وتنظم أعمالها وأسعار إمبيراتها، وأن لا تبقي الفوضى تضرب أطنابها في مناطق الدورة وغيرها من مناطق بغداد الاخرى ، إن اريد وضع حلول جزئية لازمة الكهرباء التي عجز العراقيون عن إيجاد حلول لها حتى في عقود مقبلة..
بل لن تصدقوا أي مسؤول يؤكد لكم أن الكهرباء في فصل ما ستكون أفضل من الفصل الحالي فهذا ضرب من الخيال وتصريحات لا تعدو كونها أقرب الى المستحيلات من أن تكون واقعية أو تحتمل التصديق. وكان الله في عون العراقيين على تحمل أزمات كهربائهم الوطنية التي تسقطها قطرات مطر بسيطة وتبقى راقدة لأيام تشكو همها اللعين لظلم السنين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الکهرباء فی
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة العراقية: قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لهذه الأسباب
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مساء الخميس، حرص العراق على وحدة الأراضي السورية والاستعداد لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا دون التدخل بشؤونها.
وقال السوداني في مقابلة مع تلفزيون "العراقية" الرسمي "قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لوجود تنظيمات مسلحة وعناصر داعش الإرهابي وبدأنا عمليات مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي".
ودعا "الإدارة الجديدة في سوريا إلى إعطاء ضمانات باحترام تنوع المكونات وعدم إقصاء أحد".
وأشار إلى أن "العراق عضو أصيل في التحالف الدولي لمواجهة داعش الإرهابي، وهناك التزام بالوقوف معه تجاه أي تهديد إرهابي للمساس بحدوده".
وقال السوداني: "لا يوجد أي تهديد للعراق أو إملاءات تجاه أي قضية، وهناك حوار مسؤول مبني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتأمين حدودنا في أحسن حالاته ولأول مرة يكون هناك تحصينات ومسك لكل النقاط الحدودية".
وشدد على أن" الدولة هي من تملك القرار في السلم والحرب، ولن نسمح لأي طرف بأن يزج العراق بحروب أو صراعات والعراق على المسار الصحيح ويحظى بثقة ومقبولية غير مسبوقة منذ بدء العملية السياسية عام 2003".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاميش فالكونر في اتصال هاتفي أن "داعش يوسع مناطق سيطرته ويعيد تنظيم صفوفه مستعينا بالأسلحة التي استولى عليها جراء انهيار الجيش السوري".