مركز الحياة الفطرية ينظم ندوة حول «رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر»
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
امتداداً لجهود المملكة بتوجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للحفاظ على البيئة وحماية مواردها وتعزيز استدامتها وإثراء التنوع الأحيائي فيها وفق رؤية المملكة 2030، ومبادرة السعودية الخضراء.
نظّم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية برعاي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، اليوم الأحد ندوة تمتد الى يوم غد الاثنين (11-12 فبراير) تحت عنوان "رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر"، بفندق (فور سيزون) بالرياض، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز د.
تستهدف الندوة مناقشة تفاصيل الرحلة البحرية لاستكشاف بيئات البحر الأحمر وتنوعه الأحيائي وخصائصه البيئية، والتي استغرقت 19 أسبوعاً بمشاركة 126 باحثاً على متن سفينتي الأبحاث العالمية "أوشن إكسبلورر"، والوطنية "العزيزي" بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اضافة الى مشاريع نيوم وآمالا والبحر الأحمر.
تتضمن الندوة التي تناقش نتائج هذه الرحلة والدروس المستفادة منها بحضور مجموعة من العلماء والباحثين عدداً من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تتناول ممارسات الحفاظ على الموائل البحرية وضمان استدامتها والاستفادة من تنوعها، ومن بين أبرز محاضرات الندوة: "التنوع البيولوجي وتوزيع الشعاب المرجانية الضحلة والعميقة في البحر الأحمر" و " استكشاف الثقوب الزرقاء في ضفة فرسان" و "تقييم المخلفات البشرية في قاع البحر في الجزء الشرقي من البحر الأحمر"، و "البراكين والمداخن في الجزء العميق من البحر الأحمر"، "الأسماك الغضروفية في الجزء الشرقي من البحر الأحمر"، وغيرها من الكثير من المحاضرات الثرية.
تشكيل المشهد البيئي
وتعليقاً على تنظيم الندوة قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد علي قربان: "تعكس هذه الندوة التزام المملكة واهتمام قيادتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهم الله بالحفاظ على البيئة واستدامتها، وحرصها على دعم الجهود العالمية لتحقيق التنمية البيئية، وهي تجسد حرص المركز على تنمية الحياة الفطرية وازدهارها وفق أفضل التجارب والممارسات العالمية الرائدة التي تساهم في تشكيل المشهد البيئي بما يتواكب مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة وأهداف مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية المملكة 2030".
وأضاف د. قربان: "إن الدراسات والأبحاث ستساهم في تعزيز فهمنا للبيئة البحرية وتوحيد الجهود لحمايتها وتنميتها، في ظل حرص المركز على وضع خطة لحفظ ونشر البيانات للاستفادة منها في الأبحاث وتطوير الأعمال"، مبيناً أن "تنظيم هذه الندوة سيساهم في غرس الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة البحر الأحمر وتنوعه البيولوجي الفريد".
كشف أسرار البحر الأحمر
وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد أطلق رحلة البحر الأحمر الاستكشافية من ميناء جدة الإسلامي لعمل أول مسح شامل لمناطق لم يسبق دراستها تبدأ من منطقة عفيفي جنوب البحر الأحمر حتى خليج العقبة شمالاً مع إنتاج مواد وثائقية وإعلامية عن هذه المناطق، بهدف تقديم تصور واضح عن بيئات البحر الأحمر ودراسة أنواع الثدييات والتنوع الأحيائي والخصائص البيئية، إضافة إلى تقديم خرائط أحيائية للشعب المرجانية والحشائش البحرية والسلاحف البحرية وغيرها من الكائنات التي يزخر بها البحر الأحمر. بما يفتح المجال لآفاق أوسع في استكشاف الحياة البحرية وأسرارها. وقد حرص المركز على انخراط باحثيه من الكوادر الوطنية حديثي التخرج في العلوم البحرية لتدريبهم على أفضل الممارسات العلمية. كما أعد المركز خطة لحفظ ونشر البيانات للاستفادة منها في مجال الأبحاث وتطوير الأعمال.
وقد توصل الباحثون الذين شاركوا في رحلة العقد الى عدد من الاكتشافات الهامة، من أبرزها: اكتشاف عدد من الثقوب الزرقاء في جنوب المملكة، وتسجيل 4 أنواع جديدة من المرجان لم تُعرف من قبل في العالم، كما اكتشفوا كتلة حيوية ضخمة من أسماك Lantern Fish على عمق يصل إلى 1000 متر، إضافة الى جبل بركاني في مياه الجنوب يزيد ارتفاعه عن 200 متر وعلى عمق 400 متر، إلى جانب العديد من الاكتشافات المذهلة التي سبرت أغوار البحر وكشفت الكثير من أسراره.
رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمررحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمررحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمرالمصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية رحلة العقد لاستكشاف البحر الأحمر الحیاة الفطریة
إقرأ أيضاً:
الحياة الفطرية تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة
أبها
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع شركة السودة للتطوير 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في بيئتها الطبيعية في منطقة السودة وبحضور الرئيس التنفيذي للسودة للتطوير المهندس صالح العريني، والمشرف العام للتخطيط والتمكين مدير عام الدعم الفني بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عبد المحسن بن نواف الشنيف.
ويأتي ذلك ضمن برنامج إكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وجهود إعادة تأهيل النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة ، كما يهدف الإطلاق لتعزيز التنوع الأحيائي في المنطقة ورفع جاذبيتها السياحية ودعم جهود الاستدامة البيئية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان أن الإطلاق في المتنزهات الوطنية ، يأتي بعد دراسة التنوع الأحيائي بالمتنزه للوصول إلى تصور عن الوضع الحالي والمستقبلي وأثر عمليات التعزيز، كما أن جهود المركز في إثراء التنوع الأحيائي فيها يعزز من واقع السياحة البيئية في المملكة وخلق المزيد من الروافد الاقتصادية.
ويمتلك المركز ، حاليًا مراكز تعدّ في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية، وينفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيشها، كما يتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.
ويُذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يقوم منذ تأسيسه بتنفيذ حزمة من الخطط الفاعلة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع الأحيائي واستعادة النظم البيئية وتعزيز استدامتها، ويعمل المركز على إثراء التنوع الأحيائي من خلال إكثار الكائنات المهددة بالانقراض في مراكز متخصصة تابعة له، وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية.