العثور في القرم على رأس تمثال لملك من الإغريق على شكل كبير الآلهة زفس
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
اكتشف علماء الآثار خلال الحفريات في مستوطنة إغريقية قديمة بالقرب من كيرتش بشبه جزيرة القرم رأسا من الرخام.
وافترضوا أن هذا هو جزء من تمثال ملك دولة البوسفورعلى شكل كبير الآلهة زفس ("زيوس"). ويعود تاريخ القطعة الأثرية إلى القرن الأول قبل الميلاد. وقال نيقولاي فينوكوروف، رئيس البعثة الأثرية والأستاذ في قسم تاريخ العالم القديم والعصور الوسطى في جامعة موسكو الحكومية للتربية، إن هذا المستوى من الاكتشافات لم يكن ليتحقق من قبل في فترة دراسة مملكة البوسفور.
واكتشف في موقع مستعمرة (الأرتوازية ) بين أساسات معبد زيوس وقاعدة مذبح ضخم من الرخام، رأس تمثال رخامي صلب. ويبدو أن الرأس يمكن أن يعود، حسب فينوكوروف، إلى ملك البوسفور فرنقة، الذي تم تمثيله على شكل إله الرعد القوي زيوس. ويعود تاريخ القطعة الأثرية إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد.
وقال فينوكوروف إنه تم سابقا العثور على أجزاء صغيرة من التماثيل في المستوطنة، ولكن لأول مرة منذ 36 عاما من الدراسة تمكن علماء الآثار من اكتشاف قطعة أثرية في مثل هذه الحالة الجيدة. وأشار العالم إلى وجود إصابات طفيفة فقط حيث تم كسر الأنف وجزء من الفم.
وأضاف أن هناك تجاويف خاصة في الجزء العلوي من التمثال. وأوضح قائلا: "ربما تكون مصممة لغطاء رأس أو إكليل من الزهور". وقال العالم إن الحفريات في المستوطنة لا تزال مستمرة.
يذكر أن المستوطنة المذكورة تقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم الشرقية.
والارتوازية هي مستعمرة يونانية قديمة، تحولت فيما بعد إلى مستوطنة محصنة في المنطقة الريفية من مملكة البوسفور.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا شبه جزيرة القرم
إقرأ أيضاً:
أطفال المحافظات الحدودية في ضيافة متحف شرم الشيخ ضمن مشروع أهل مصر
استضاف متحف شرم الشيخ أطفال الأسبوع الثقافي الخامس والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، في إطار مشروع "أهل مصر" المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وذلك تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر الأسبوع الثقافي حتى 22 ديسمبر الحالي.
بدأت الفعاليات بجولة إرشادية قدمها أحمد صابرين، مفتش الآثار بالمتحف، موضحا أن المتحف، الذي افتتح في 31 أكتوبر 2020 على مساحة 191 ألف متر مربع، يضم 5200 قطعة أثرية موزعة على ثلاث قاعات رئيسية: قاعة البهو الملكي، وقاعة الحياة الاجتماعية والسياسية والبرية، وقاعة ملتقى الحضارات التي تضم مقتنيات من عصور البطالمة، اليوناني، الروماني، البيزنطي، والإسلامي، بالإضافة إلى مقتنيات توت عنخ آمون، والتراث الحضاري لسيناء.
كما تشمل القاعات مقتنيات مميزة مثل مركب الشمس، المقبرة "العالم الآخر"، ومجموعة من المجوهرات وأدوات الزينة والساعات الملكية.
استعرض "صابرين" أبرز مقتنيات المتحف، منها: مومياء أحد خدم الملوك، تابوت "شابس" منشدة آمون بمعبد الكرنك، تمثال الملك سيتي الثاني، تمثال لأحد أشراف أسيوط، عمود الجد برمز الاستقرار، وقطع أثرية مثل السفن المصرية القديمة، التي كانت وسيلة النقل الرئيسية.
كما تضم أروقة المتحف قطعا مثل الساعة الرملية، الجعران المقدس، توابيت أبيس، قرد البابون، القط باستت، موكب الجنازة، ورأس تمثال الملكة حتشبسوت، إضافة إلى التماثيل الحيوانية للطيور والصقور والتماسيح. ويتميز المتحف بمنطقة ترفيهية تضم مطاعم، بازارا، وحرفا تراثية.
الأسبوع الثقافي ينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، ويأتي ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بقيادة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة جنوب سيناء بإشراف منيرة فتحي.
ويتضمن الأسبوع الثقافي ورشا ثقافية وأدبية وفنية وحرفية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمدربين، تستهدف أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال وجنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إضافة إلى أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.
وتشمل الفعاليات زيارات لمعالم مدينة السلام، منها السوق القديم، محمية رأس محمد، سوهو سكوير، كاتدرائية السمائيين، ومتحف شرم الشيخ.
يُعد مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المنفذة ضمن البرنامج الرئاسي لدعم أبناء المحافظات الحدودية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.