وعد الزعيم المثير للجدل لثالث أكبر حزب سياسي في جنوب إفريقيا،  بتوفير فرص عمل لملايين العاطلين عن العمل في البلاد وتحسين اقتصادها في الوقت الذي يسعى فيه لجذب الناخبين قبل الانتخابات العامة المرتقبة.

ألقى مؤسس حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية، يوليوس ماليما، كلمة أمام جماهير غفيرة في استاد موسى مابيدا الذي يتسع لـ 56 ألف شخص في مدينة ديربان الساحلية، عندما أطلق البيان الانتخابي للحزب مما أسعد أنصاره.

وأضاف: "هذا ليس بيان وعود، إنه بيان التزامات".

مع بدء موسم الانتخابات في جنوب أفريقيا، من المتوقع أن تفعل ذلك معظم الأحزاب السياسية التي لم تطلق بياناتها الرسمية بعد في الأسابيع المقبلة ولم يتم الإعلان عن موعد للانتخابات.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة شديدة لأن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، الذي يحكم البلاد منذ أن أصبح نيلسون مانديلا أول زعيم منتخب ديمقراطيا في جنوب أفريقيا في عام 1994، يواجه تحديات لا تعد ولا تحصى.

ودخل أنصار حزب EFF ، وهم يرتدون ملابس الحزب الحمراء، بما في ذلك القمصان التي تحمل صورة ماليما، في حالة من الجنون عندما دخل الملعب، وهو يغني أغاني النضال وشعارات التحرير.

ويحظى حزب الجبهة الإلكترونية بشعبية كبيرة بين العديد من مواطني جنوب أفريقيا المحبطين، وخاصة الشباب، بسبب سياساته المتطرفة التي تشمل مصادرة الأراضي المملوكة للبيض وتأميم المناجم والبنوك.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عندما يتحول العمل إلى إدمان

لقد استمعت مؤخرًا إلى حلقة من بودكاست “The Journal” تناولت قصة مأساوية عن موظف مصرفي شاب توفي إثر سكتة دماغية ناجمة عن ضغط العمل المفرط، بعد أن عمل لأكثر من 100 ساعة أسبوعيًا على مشروع اندماج بقيمة 2 مليار دولار. أحدثت وفاته صدمة في مكان عمله، خاصة بين زملائه الذين يعانون أيضًا من ساعات عمل طويلة، على الرغم من سياسات الشركة التي تحظر ذلك.

في خضم المنافسة الشرسة، يجد الموظفون أنفسهم مضطرين لساعات عمل إضافية، يحرمون أنفسهم من الراحة والوقت الشخصي، في سباق محموم لتلبية مطالب العملاء المتوزعين عبر قارات العالم. بالنسبة لهم، مجرد التفكير في تأجيل طلب العميل ليوم الإثنين هو ضرب من الخيال. في حالتنا هذه، كان الضحية يعمل في قطاع مالي حرج، حيث غالبًا ما يكون إثبات الجدارة مرادفًا للتضحية بالصحة والرفاهية في سبيل إظهار التفاني والولاء للشركة. وللأسف، في اليوم التالي لإبرام صفقة الاندماج، انهار الشاب تحت وطأة الإجهاد المفرط.

هذه المأساة ليست حالة فردية، ففي حين تفرض بعض الشركات قيودًا صارمة على ساعات العمل المفرطة، غالبًا ما يتجاوز الموظفون هذه الحدود، مدفوعين برغبة جامحة في التفوق على التوقعات أو منافسة زملائهم. في مقالاتي السابقة، سلطت الضوء على أساليب أصحاب العمل في استغلال موظفيهم ودفعهم للعمل لساعات طويلة من خلال التهديدات المبطنة والضغوط النفسية. ولكن ماذا عن الحالات التي يكون فيها الدافع للعمل المفرط نابعًا من داخل الموظف نفسه؟ ما الذي يدفع المرء إلى تجاوز حدوده، حتى لو كان ذلك على حساب صحته وسلامته؟

لقد التقيت بالعديد من الشباب الطموحين الذين يضعون العمل فوق كل اعتبار، حتى على حساب صحتهم وعلاقاتهم الأسرية وحياتهم الشخصية. يعتقدون أن تحقيق أحلامهم يتطلب منهم أن يكونوا في حالة استعداد دائم، متاحين ومنتجين على مدار الساعة. إنهم يربطون قيمتهم الذاتية بإنجازاتهم، ويعتبرون أنفسهم لا غنى عنهم، ويخشون أن يؤدي أخذ قسط من الراحة إلى فوات الفرص أو التراجع عن المنافسة. ولكن، هل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟

إن هذا السعي الحثيث نحو التميز، على الرغم من أنه يحظى بالثناء في مجتمعاتنا في كثير من الأحيان، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة. فالإرهاق الجسدي والنفسي الناجم عن العمل المفرط المزمن، يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية، بدءًا من القلق والاكتئاب، وصولاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بل وحتى الموت المبكر. كما أن الإجهاد الذهني المصاحب للضغط المستمر لتحقيق الأداء المتميز، يمكن أن يترك الأفراد في حالة من الإنهاك، ويؤدي إلى انقطاعهم عن أحبائهم، ويجعلهم يشعرون بالفراغ وعدم تحقيق أي إنجاز أو سعادة خارج نطاق العمل.

في مجتمعنا، تتجذَّر أسطورة مفادها أن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل الدؤوب المتواصل. نحن محاطون بقصص رواد الأعمال الذين يستيقظون فجرًا، والمدراء الذين يضحون بعطلات نهاية الأسبوع، والمهنيين الذين لا يفارقون مكاتبهم حتى لتناول الطعام. لكن هذه الرواية تتجاهل تمامًا الحاجة الماسة إلى التوازن بين العمل والراحة، وبين الطموح والرفاهية الشخصية.

علينا أن نكسر قيود ثقافة تمجيد العمل المفرط. لا ينبغي أن يكون النجاح على حساب صحة الفرد، أو سعادته. من الضروري أن نزرع ثقافة جديدة، ثقافة لا تعتبر فيها فترات الراحة وتحديد الحدود الشخصية، والعناية بالصحة النفسية، علامات ضعف، بل أسسًا لا غنى عنها لتحقيق النجاح المستدام على المدى البعيد.

يجب أن يتحمل أصحاب العمل مسؤولية تطبيق سياسات تضمن التوازن بين العمل والحياة، ولكن على الموظفين أيضًا أن يدركوا حقهم في وضع حدود واضحة. إن بيئة العمل الصحية هي تلك التي يشعر فيها الموظفون بالقدرة على رفض الطلبات غير المعقولة دون خوف من العواقب. يتطلب هذا التغيير تحولًا مجتمعيًا أعمق، حيث نعيد النظر في مفهوم النجاح، ونعي أن “رب قليل أنفع من كثير”.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • انتخابات جورجيا.. طلاب ينددون بالنتائج والمعارضة تتعهد بحملة عصيان
  • عندما يتحول العمل إلى إدمان
  • شبان سودانيون: نقاتل إلى جانب جيش البلاد الذي عارضناه بالأمس
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب بحرمان الحريديم من جوازات السفر والميزانيات
  • احتجاجات في جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم الموالي لروسيا
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يدين إطلاق قنابل ضوئية على منزل «نتنياهو»
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: على الحكومة التركيز لإنقاذ المحتجزين
  • بالفيديو.. معارض جورجي يرشق بالطلاء الأسود رئيس لجنة فرز انتخابية
  • اللجنة الانتخابية تؤكد فوز الحزب الحاكم في جورجيا