انطونيو يحث جميع الدول على بذل كل ما في وسعها لوقف الحرب "المروعة" في السودان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
حث الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي على التعبئة وبذل كل ما هو ممكن لوقف الحرب في السودان، قائلا إن “ما يحدث مروع”.
قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إنه لا يوجد حل عسكري للصراع بين القوات الداعمة للجنرالات المتنافسين والذي بدأ في منتصف أبريل/نيسان 2023.
شدد على أن استمرار القتال "لن يحقق أي حل لذا يجب علينا وقف ذلك في أقرب وقت ممكن".
وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة إن الوقت قد حان لكي يبدأ الخصمان المتحاربان الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، الفريق أول محمد حمدان دقلو في الحديث عن إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص ما لا يقل عن 12000 شخص وأدى إلى فرار أكثر من 7 ملايين من منازلهم.
وتعمل الأمم المتحدة مع المجموعة الإقليمية (إيغاد)، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
وأعرب غوتيريس عن أمله في أن يلتقي بهم في قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة يومي 17 و18 فبراير في أديس أبابا، إثيوبيا، "لنرى كيف يمكننا توحيد جهودنا لجلب هذين الجنرالين إلى الطاولة" وتحقيق وقف لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان للأشخاص الذين هم في "حالة يائسة".
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الأربعاء إن الجنرالات المتنافسين أكدوا له مؤخرا أنهم سيحضرون اجتماعا في سويسرا لمناقشة القضايا الإنسانية والمدنيين المحاصرين في السودان. وقال غريفيث: “ما زلت أنتظر لمعرفة متى سيحدث ذلك”.
ودخل السودان في حالة من الفوضى في أبريل الماضي مع معارك الشوارع بين قوات الجنرالات المتنافسة في العاصمة الخرطوم، والتي امتدت إلى مناطق أخرى. وكانت ولاية غرب دارفور، التي مزقتها إراقة الدماء والفظائع في عام 2003، بؤرة للصراع الحالي، وهي ساحة للعنف العرقي حيث تهاجم القوات شبه العسكرية والميليشيات العربية المتحالفة المجموعات العرقية الأفريقية.
في عام 2005، أحال مجلس الأمن الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، المكلفة بموجب نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة بالتحقيق في أسوأ الفظائع التي ارتكبت في العالم ومحاكمة مرتكبيها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة الإبادة الجماعية. عدوان.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، للمجلس في أواخر يناير إنه "من المذهل للغاية" زيارة مخيمات اللاجئين المختلفة في تشاد، المتاخمة لدارفور، حيث أخبره الأشخاص الذين عاشوا صراع دارفور منذ عام 2003 بشكل عفوي أن ما يحدث اليوم هو الأسوأ أبدًا."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة الأمين العام أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة
الثورة نت/
يلتقي وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، الخميس، في اجتماع تهيمن عليه أجندة عالمية مزدحمة لكن في ظل غياب أو شبه غياب للأميركيين الذين قرروا عدم إرسال ممثل رفيع المستوى.
ويجتمع وزراء الخارجية لإجراء محادثات على مدى يومين، تعقد للمرة الأولى في إفريقيا، تمهيدا لقمة مجموعة العشرين المقررة في نوفمبر.
ويبدأ الاجتماع عند الثانية بعد الظهر (12,00 ت غ) بكلمة يلقيها الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا.
وتولت جنوب إفريقيا، وهي أول دولة إفريقية تقود المنتدى، رئاسة مجموعة العشرين العام الماضي، في خطوة تهدف إلى حمل الدول الغنية على الاستماع للدول الأقل ثراء.
وتضم المجموعة حاليا 19 بلدا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، ما يمثّل أكثر من 80 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وثلثي سكان العالم.
لكن الولايات المتحدة، أغنى عضو في المجموعة، لن تشارك في المحادثات الممتدة على يومين بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه لن يحضر واتهم بريتوريا بأجندة “مناهضة للولايات المتحدة”.
وقال السفير ونائب الممثل الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة كوليسا مابهونغو الأربعاء، إن الحروب والصراعات في إفريقيا وأوروبا ستكون مواضيع مشتركة.
لكن بريال سينغ، الباحث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، قال لوكالة فرانس برس إن “المسألة الأبرز ستكون السياق الجيوسياسي الذي يجري فيه هذا الاجتماع”.
وتأتي المحادثات وسط تصاعد التوترات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا بعدما بدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلوم كييف على الحرب التي تشنها عليها روسيا منذ حوالى ثلاث سنوات.
وأتت تصريحات ترامب بعد ساعات من محادثات بين وفدين روسي وأميركي في السعودية حول الحرب في أوكرانيا من دون مشاركة الأخيرة.
وقال سينغ إن “الصدع الذي يتشكّل بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين” أصبح واضحا، مضيفا أن هذا يهدد “بعرقلة” قدرة جنوب إفريقيا على المضي قدما في “أجندة تنموية مشتركة”.