قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مساعديه أصبحوا أقرب إلى القطيعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولم يعودوا ينظرون إليه كشريك يمكن التأثير عليه حتى في السر، وفقا لصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post).

الصحيفة أوضحت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنها استندت إلى مقابلات مع 19 من كبار المسؤولين في إدارة بايدن ومستشارين خارجيين، تحدث العديد منهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وأضافت المصادر أن الإحباط المتزايد تجاه نتنياهو دفع بعض مساعدي بايدن إلى حثه على أن يكون أكثر انتقادا له في العلن بشأن الحرب.

وأوضحت أن بايدن، وهو مؤيد قوي لإسرائيل ويعرف نتنياهو منذ أكثر من 40 عاما، كان مترددا في التعبير عن إحباطاته، لكنه بدأ يتقبل الفكرة ببطء، إذ يواصل نتنياهو الإذلال العلني لواشنطن عبر الرفض الفوري لمطالبها الأساسية.

وبحسب الصحيفة، أثار نتنياهو غضب المسؤولين الأمريكيين في عدة مناسبات خلال الأيام القليلة الماضية فقط، إذ ندد علنا بصفقة تبادل الأسرى المقترحة بينما كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المنطقة يحاول التوسط للتوصل إلى اتفاق بشأنها.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يتأهب لدخول رفح جنوبي قطاع غزة، وهي خطوة عارضها المسؤولون الأمريكيون علنا؛ فرفح مكتظة بحوالي 1.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف مزرية بعد أن فروا إلى المدينة بأوامر إسرائيلية.

كذلك قال نتنياهو إن إسرائيل لن توقف القتال في غزة حتى تحقق "النصر الكامل"، بينما يعتقد المسؤولين الأمريكيين أن هدفه المعلن المتمثل في تدمير حركة "حماس" بات بعيد المنال، وفقا لصحيفة.

اقرأ أيضاً

فورين بوليسي: غزة وحدت الشرق الأوسط المنقسم ضد أمريكا.. وهذا هو الحل

المساعدات العسكرية لإسرائيل

وحاليا، يرفض البيت الأبيض الدعوات لحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل أو فرض شروط عليها، معتبرا أنه "سيشجع أعداء إسرائيل"، كما زادت الصحيفة.

واستدركت: لكن بعض مساعدي بايدن يجادلون بأن انتقاد نتنياهو من شأنه أن يسمح للرئيس بإبعاد نفسه عن زعيم لا يحظى بشعبية وسياسات "الأرض المحروقة"، في حين يمكنه أن يكرر دعمه الطويل الأمد لإسرائيل نفسها.

الصحيفة ذكرت أن إحباط بايدن الخاص من نتنياهو، والذي كان يتراكم منذ أشهر، ظهر الخميس الماضي عندما وصف بايدن الرد الإسرائيلي في غزة على هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي بأنه "مبالغ فيه".

وقال بايدن في أقوى انتقاد لإسرائيل منذ اندلاع الحرب: "يعاني العديد من الأبرياء (في غزة) من المجاعة. العديد من الأبرياء يواجهون مشاكل ويموتون. يجب أن يتوقف ذلك".

ومع تزايد إحباط بايدن، أصبح يتحدث بشكل أقل مع نتنياهو، وتعود آخر محادثة بينهما إلى منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.

اقرأ أيضاً

غزة بعد أوكرانيا.. "الحروب الدائمة" مأزق لبايدن وأمريكا وهذا هو "واجب الساعة"

شيك دعم على بياض

وفي العلن، يقول مساعدو البيت الأبيض إنه لم يطرأ أي تغيير في استراتيجية بايدن أو رسالته تجاه إسرائيل.

لكن العديد من حلفائه، كما زادت الصحيفة، يؤكدون أنه حتى التحول الحاد في الخطاب لن يكون له تأثير يذكر ما لم تبدأ واشنطن في فرض شروط على دعمها لتل أبيب.

وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما: "طالما أنك تدعم عملية نتنياهو العسكرية في غزة دون شروط، فلا فرق على الإطلاق إلى أي مدى تغير في تعليقاتك.. عليك أن تتخذ قرارا بعدم منح بيبي (نتنياهو) شيك دعم على بياض".

وبينما يتجه بايدن إلى حملة صعبة على أمل إعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تُظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الشباب والملونين والمسلمين والعرب الأمريكيين يرفضون بشدة أسلوب تعامله مع الحرب، بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً

نيويورك تايمز: أمريكا قد تعترف بدولة فلسطينية قريبا بهذه الخطوة

المصدر | ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة بايدن نتنياهو خلافات مساعدات عسكرية حماس العدید من فی غزة

إقرأ أيضاً:

‏واشنطن بوست: الولايات المتحدة قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر

قالت صحيفة ‏واشنطن بوست، إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع
  • واشنطن ستفرج عن قنابل تزن 500 رطل لإسرائيل
  • صحف عالمية: نتنياهو خلق مزيدا من الأعداء لإسرائيل ويتعمد إحراج بايدن
  • واشنطن بوست: أميركا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار
  • ‏واشنطن بوست: الولايات المتحدة قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ السابع من أكتوبر
  • "واشنطن بوست": أمريكا قدمت مساعدات أمنية لإسرائيل بقيمة 6.5 مليار دولار منذ 7 أكتوبر
  • «واشنطن بوست»: مساعدات أمريكا لإسرائيل وصلت لـ6.5 مليار دولار منذ بداية الحرب