مسؤول عسكري أردني سابق: «القطيعة» غير واردة بقاموس العلاقات بين أمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن «القطيعة» غير واردة بقاموس العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، لأن ما يجمع بين الطرفين هو «مشروع صهيوني عالمي ذو مصالح عملاقة» في منطقة الشرق الأوسط، وأن واشنطن هي من يتولى قيادة هذا المشروع، على الرغم من أن هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر، إلا أن الأمر الجوهري هنا، أن «الولايات المتحدة ستبقى حليفاً للاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف المسؤول العسكري الأردني السابق، في مداخلة عبر «سكايب»، مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأحد، أن «أمريكا خيارها الرئيسي هو حماية الكيان المُحتل، لأن السياسة الإسرائيلية وحدها قد تؤدي بالمشروع الصهيوني لخطر وجودي، إذا استمر العناد في المنطقة».
روح المقاومة والصمود في غزة باقية رغم الدماروتابع «محمود» قائلاً: «يجب أن نراهن على قوة ومثابرة أهل غزة، على الرغم من كل هذا الدمار، إلا أنها لا تزال تمتلك روح المقاومة والصمود»، واعتبر أن «الموقف العربي يفتقر التوافق الجمعي، كما يفتقر استخدام الأنياب والمخالب، التي تمكنها من ردع هذا العدو، حتى لو كان بالتلويح فقط».
وأكمل: «إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات والقوانين الإنسانية، ونحن كعرب نحتاج أن نذهب لمواقف أكثر صلابة وعملية، من حيث استخدام وسائل القوة التي لدينا، ولا أقصد الوسيلة العسكرية، ولكن ردعها سياسياً واقتصادياً، للتأثير على مصالحها هي ودولتها الحليفة أمريكا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة القضية الفلسطينية فلسطين إسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
واقعة تهز القلوب.. أردني يعفو عن المتسبب بوفاة نجله الوحيد
جسد حاج أردني أسمى معاني التسامح، عندما أعلن عفوه الكامل عن شاب تسبب بوفاة نجله الوحيد في حادث سير مأساوي، في واقعة إنسانية اهتزت لها قلوب الأردنيين.
ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، كان الفقيد شاباً في مقتبل العمر، ينتظر زفافه حينما وافته المنية إثر الحادث أثناء مرافقته لسائق المركبة.
وعلى الرغم من هول الفاجعة، قرر والده تقديم درس في التسامح، حيث توجه إلى المركز الأمني لإسقاط حقه الشخصي، ثم أكد تنازله الكامل عن كافة الحقوق القانونية والمالية أمام المحكمة، مشدداً على أن قراره جاء "لوجه الله".
وجاء في البيان الذي نشره والد الفقيد: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، وأضاف مستشهداً بآية كريمة أخرى: "واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور".
وتابع قائلًا: "أشهدكم أني عفوت عفواً تاماً عن الشخص المتسبب في وفاة ابني يوسف، الذي كان جالساً بجانبه عند وقوع الحادث. لقد سامحته من كافة الالتزامات المالية، وذهبت في اليوم الثاني للعزاء إلى المركز الأمني للتنازل عن حقوقي، والسماح بإطلاق سراحه ليعود إلى عائلته".
ولاقت هذه الخطوة الإنسانية إشادة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون نموذجاً يحتذى به في تعزيز روح المصالحة والتسامح في المجتمع.