تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".. متي يدخل القرار حيذ التنفيذ؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
قررت الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" في يناير الماضي، بسبب استمرار هجمات الأخيرين على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
هذا وقد أكد ستيفن فاغن، السفير الأمريكي لدى اليمن، أن تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" سيدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع.
. هل تستمر ضربات واشنطن على مواقع الحوثي باليمن؟
« تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"»
وقال فاغن، في بيان نشره مكتب السفارة على منصة "إكس": تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية سيدخل حيز التنفيذ في 16 فبراير الجاري إذا لم توقف المليشيات هجماتها على السفن".
وأوضح السفير الأمريكي، أنه يمكن إعادة النظر بالقرار إذا أوقفت مليشيات الحوثي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت مليشيات الحوثي وسعت عملياتها العسكرية مؤخرًا لتشمل استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، بعد أن شكل الأخيران تحالفًا عسكريًا بدعم عدد من الدول، لردع هجمات الحوثيين من خلال توجيه ضربات جوية على المواقع الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
« أهداف تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"»
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا لوكالة رويترز إن تصنيف الحركة المتحالفة مع إيران على أنها جماعة “إرهابية عالمية” يهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو اخطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
وتسببت حملة الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية وأثارت القلق من التضخم وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية الأميركية إنها تعمل على الحد من تداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على اليمنيين، وإنها ستتخذ خطوات إضافية ضد الحوثيين عند الضرورة.
« ماذا يعني تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية؟»
يعتبر تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص تحت أمر تنفيذي، أقل حدة من تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية. وتحت التصنيف الجديد سيتم تجميد جميع أصول الأفراد أو الكيان المدرج ضمن الولاية القضائية للولايات المتحدة ويمنع الأشخاص الأميركيون من المشاركة في أي معاملات مالية أو تجارية معهم.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين في وقت سابق من الشهر الحالي بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
« نتائج تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية»
ويعد تجفيف موارد الحوثي المالية، وإحداث تغييرات حقيقية في خارطة الصراع في اليمن من أبرز النتائج المترتبة على سريان القرار الأمريكي.
كما ينهي القرار حال تنفيذه عمليا قدرة الحوثي على استخدام المساعدات الدولية كسلاح للسيطرة على شمال اليمن، إلى جانب تقويض علاقات الجماعة التجارية، حيث يعرض المتعاملين معها لعقوبات.
فيما يرجح مراقبون أن تعتمد الولايات المتحدة استراتيجية شاملة لدعم الحكومة اليمنية، بهدف ردع تهديدات الحوثيين، بما يؤدي لخلق بيئة ملاءمة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن.
ويشجع القرار الأمريكي دولا أخرى على تصنف الحوثي "منظمة إرهابية"، ما يعني زيادة عزلة الجماعة سياسيا فيما ستكون قوة أمريكا الاقتصادية قادرة على جعل العقوبات مؤثرة على الجانب المالي والاقتصادي.
ويضع التصنيف مليشيات الحوثي إلى جانب القاعدة وداعش، مما يعني سيصبح الانتماء للحوثي تحت طائلة الملاحقة الدولية، كما سيجبر المنظمات الدولية للعمل من عدن والمناطق المحررة بدلا من صنعاء الخاضعة للحوثيين حتى مع الاستثناءات الأمريكية لعمل هذه المنظمات.
مهمة أوروبية ومطالب يمنية.. هل تتزايد الضغوط على الحوثيين بسبب القرصنة؟ أكاديمي يمني يكشف لـ "الفجر" النتائج السلبية من القرصنة الحوثية على الملاحة الدوليةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية خليج عدن اليمن الحوثيين ايران السفير الأمريكي لدى اليمن فی البحر الأحمر تصنیف الحوثیین جماعة إرهابیة
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
الثورة نت/..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.