"معًا نتقدم" من أجل عُمان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
تحقيقًا لمنهجية التخطيط السليم والرؤية المستقبلية التي تسير على نهج قويم وخطى مدروسة واضحة المعالم ومن خلال مد جسور التواصل مع جميع فئات المجتمع ومن أجل تقييم نتائج المرحلة السابقة للانطلاق نحو مراحل جديدة لمستقبل أفضل، وبناءً على التوجيهات السامية الكريمة في ضرورة التماس حاجات المواطن والارتقاء به نحو العبور بعُمان إلى التطلعات التي يأملها المواطن ومن أجل تحقيق مصلحة الوطن ورقيه، انطلقت فعاليات ملتقى "معًا نتقدم" لمستقبل أفضل تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.
الملتقى يُقام للعام الثاني على التوالي وسط آمال كبيرة يحملها أبناء الوطن وطموحات تعانق السماء بتحقيق الأماني والاستماع لأطروحات ومقترحات وآراء المشاركين من الحضور وفي جميع المجالات وهموم الوطن والشباب من أجل عُمان ومستقبلها المشرق السعيد.
إنَّ ما تحقق من منجزات في عهد النهضة المتجددة، يُعطي دفعة كبيرة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع الرائدة الفتية والتعرف على التحديات وتجاوزها بإذن الله تعالى وتوفيقه لتقدم هذا الوطن ورُقيه.
إنَّ وتقوم به الأمانة العامة لمجلس الوزراء من خلال تنظيم هذا الملتقى المتميز وفي نسخته الثانية، يدعو إلى الفخر؛ حيث يستمع المسؤولون لآراء ومشكلات الشباب والمجتمع من خلال حوار مفتوح بين الحضور والمسؤولين من مختلف الوزارات المعنية بتقديم الخدمات، وكذلك من خلال العروض التي تتضمن العديد من المبادرات والبرامج التي تقدمها وزارات وهيئات حكومية في مختلف المجالات، واستكشاف أفق تلك المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن وتسعى لتنميته وتحقيق الخير له.
يشارك في هذا الملتقى عدد من الموظفين المنتسبين للقطاعين العام والخاص، وعدد من طلبة دبلوم التعليم العام والجامعات والكليات، وعدد من رجال الأعمال من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأشخاص ذوي الإعاقة، والباحثين عن عمل.
يتضمن الملتقى ضمن برنامجه العروض المرئية، والمعرض التفاعلي، وماراثون الأفكار الشبابية، والجلسات النقاشية والتي تثري الملتقى وترفده بالأفكار من خلال الحوار المباشر بما يدور في خلد الشباب من تطلعات لخدمة الوطن ومده بالأفكار الإبداعية التي تسهم في رؤية واضحة نحو مستقبل أفضل بإذن الله .
تأتي المحاور الرئيسية للملتقى هذا العام وهي تحمل عناوين رئيسية هادفة حول: المجتمع والمواطنة، والتعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، والرفاه والحماية الاجتماعية، والصحة، إضافة إلى تطوير قطاع الشباب، وسوق العمل والتشغيل في ظل المنظومة الاقتصادية، والإعلام العماني.
ومع نجاح هذه التجربة الرائعة في حوارية المسؤول مع المواطن، نستبشر خيرًا بالمناقشات المقررة حول عدد من الملفات المهمة مثل ملف الباحثين عن عمل والمسرحين من وظائفه، وملف التعمين في جميع الوظائف التي يمكن إحلال المواطن فيها، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للجادين من أبناء الوطن، ومكافحة التجارة المستترة، وتنظيم الاستثمار الأجنبي بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المُقبلة.
إننا نترقب ما سيخرج به هذا الملتقى من أطروحات وتوصيات وبرامج تعزز مسيرة الخير والنماء وتحمل الحلول لكل التحديات الحالية والقادمة التي تعمل من أجل هذا الوطن ورفعته ورفاهية أبنائه في ظل قيادة حكيمة وشعب وفيٍّ.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير والاستقرار على هذه الأرض الطيبة.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"الحملات الإعلامية المناهضة وسبل التصدي لها" ندوة بـ"إعلام مطروح"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مركز إعلام مطروح، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الحملات الإعلامية المناهضة وسبل التصدي لها" وبمشاركة عدد كبير من موظفي الأجهزة التنفيذية وممثلي الجمعيات الأهلية والإعلاميين والقيادات الطبيعية، في إطار الحملة التي اطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحي تحت شعار "تحقق قبل ما تصدق".
وألقى الدكتور محمد منير المنسق العام للبرنامج الأقليمي لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي، نبذة تاريخية حول الشائعات وخطورتها على الأمن القومي بالدول عبر العصور والتي تستخدمها قوي الشر لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال التأثير في (الكتلة الحيوية) داخل الوطن والمقصود بها الشعب.
وأشار منير إلى أن كافة الديانات والشرائع السماوية تدعو إلى محاربة الشائعات من خلال تحري الصدق والبعد عن الكذب، كما ألمح إلى خطورة التكنولوجيا الحديثة في تزييف الحقائق حيث تكمن خطوة الشائعات في وجود جزء من الحقيقة، الأمر الذي يلقي رواجًا لدى الكثير من المواطنين.
وأوضح المنسق العام للبرنامج، أن أخطر الشائعات هي التي تتناول الأمن الاقتصادي للدولة حيث أنها تمس المواطن بشكل مباشر، مؤكدًا أن هناك كتائب إلكترونية تعمل على بث السموم والأفكار المغلوطة على مدار الساعة ومراكز متخصصة لصناعة الشائعات وبثها، حيث أنه تم رصد حوالي 7000 شائعة استقبلتها مصر خلال شهر واحد، مشيرًا أن الشائعات هي أكبر الأسلحة التي تستخدم في حروب الجيل الرابع والخامس.
كما عرض طرق التعرف على الشائعات وأهمها افتقارها للمصدر، اللعب على عواطف المواطن، تقديم حقيقة مشوهه، وقال بأن الإعلام عليه مسؤلية كبيرة في الحفاظ على التماسك الوطني والتصدي للشائعات بكافة الطرق خلال عرض الحقائق وتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث.
وتحدث العمدة عبدالمنعم إسرافيل المتحدث الإعلامي باسم مجلس عمد ومشايخ مطروح، عن المسؤلية المجتمعية في التصدي للشائعات باعتبارها واجب وطني، وشبه مصر بالنسبة للوطن العربي كجابرالخيمة للبدوي الذي يفقد سكنه إذا سقط هذا الجابر.
وأضاف إسرافيل بأنه لا بد من وجود وعي لدي المواطن المطروحي للتصدي للشائعات حيث تكمن خطورة الشائعة من وجهة نظره في وجود البيئة التي ترعاها وتنتشرها، مؤكدًا أهمية دور الأسرة في تربية الأجيال وترسيخ قيم الولاء والأنتماء وحب الوطن في وجدانهم لمواجهة التحديات الداخلية الخارجية التي تحيط بالبلاد.
وأوصت الندوة بضرورة تكاتف وتضافر كافة الجهود بين مؤسسات الدولة التربوية والإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني لرفع الوعي لدى المواطنين بأهمية مواجهة الشائعات والتصدي لها.
إعلام مطروح ينظم ندوة بعنوان "الحملات الإعلامية المناهضة وسبل التصدي لها" IMG-20250109-WA0018 IMG-20250109-WA0015 IMG-20250109-WA0016 IMG-20250109-WA0024 IMG-20250109-WA0014 IMG-20250109-WA0023 IMG-20250109-WA0012 IMG-20250109-WA0013 IMG-20250109-WA0021 IMG-20250109-WA0022 IMG-20250109-WA0011 IMG-20250109-WA0019 IMG-20250109-WA0020