جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-14@17:58:48 GMT

"معًا نتقدم" من أجل عُمان

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

'معًا نتقدم' من أجل عُمان

 

 

راشد بن حميد الراشدي **

 

تحقيقًا لمنهجية التخطيط السليم والرؤية المستقبلية التي تسير على نهج قويم وخطى مدروسة واضحة المعالم ومن خلال مد جسور التواصل مع جميع فئات المجتمع ومن أجل تقييم نتائج المرحلة السابقة للانطلاق نحو مراحل جديدة لمستقبل أفضل، وبناءً على التوجيهات السامية الكريمة في ضرورة التماس حاجات المواطن والارتقاء به نحو العبور بعُمان إلى التطلعات التي يأملها المواطن ومن أجل تحقيق مصلحة الوطن ورقيه، انطلقت فعاليات ملتقى "معًا نتقدم" لمستقبل أفضل تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب.

الملتقى يُقام للعام الثاني على التوالي وسط آمال كبيرة يحملها أبناء الوطن وطموحات تعانق السماء بتحقيق الأماني والاستماع لأطروحات ومقترحات وآراء المشاركين من الحضور وفي جميع المجالات وهموم الوطن والشباب من أجل عُمان ومستقبلها المشرق السعيد.

إنَّ ما تحقق من منجزات في عهد النهضة المتجددة، يُعطي دفعة كبيرة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع الرائدة الفتية والتعرف على التحديات وتجاوزها بإذن الله تعالى وتوفيقه لتقدم هذا الوطن ورُقيه.

إنَّ وتقوم به الأمانة العامة لمجلس الوزراء من خلال تنظيم هذا الملتقى المتميز وفي نسخته الثانية، يدعو إلى الفخر؛ حيث يستمع المسؤولون لآراء ومشكلات الشباب والمجتمع من خلال حوار مفتوح بين الحضور والمسؤولين من مختلف الوزارات المعنية بتقديم الخدمات، وكذلك من خلال العروض التي تتضمن العديد من المبادرات والبرامج التي تقدمها وزارات وهيئات حكومية في مختلف المجالات، واستكشاف أفق تلك المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن وتسعى لتنميته  وتحقيق الخير له.

يشارك في هذا الملتقى عدد من الموظفين المنتسبين للقطاعين العام والخاص، وعدد من طلبة دبلوم التعليم العام والجامعات والكليات، وعدد من رجال الأعمال من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأشخاص ذوي الإعاقة، والباحثين عن عمل.

يتضمن الملتقى ضمن برنامجه العروض المرئية، والمعرض التفاعلي، وماراثون الأفكار الشبابية، والجلسات النقاشية والتي تثري الملتقى وترفده بالأفكار من خلال الحوار المباشر بما يدور في خلد الشباب من تطلعات لخدمة الوطن ومده بالأفكار الإبداعية التي تسهم في رؤية واضحة نحو مستقبل أفضل بإذن الله .

تأتي المحاور الرئيسية للملتقى هذا العام وهي تحمل عناوين رئيسية هادفة حول: المجتمع والمواطنة، والتعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، والرفاه والحماية الاجتماعية، والصحة، إضافة إلى تطوير قطاع الشباب، وسوق العمل والتشغيل في ظل المنظومة الاقتصادية، والإعلام العماني.

ومع نجاح هذه التجربة الرائعة في حوارية المسؤول مع المواطن، نستبشر خيرًا بالمناقشات المقررة حول عدد من الملفات المهمة مثل ملف الباحثين عن عمل والمسرحين من وظائفه، وملف التعمين في جميع الوظائف التي يمكن إحلال المواطن فيها، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للجادين من أبناء الوطن، ومكافحة التجارة المستترة، وتنظيم الاستثمار الأجنبي بما يتناسب ومتطلبات المرحلة المُقبلة.

إننا نترقب ما سيخرج به هذا الملتقى من أطروحات وتوصيات وبرامج تعزز مسيرة الخير والنماء وتحمل الحلول لكل التحديات الحالية والقادمة التي تعمل من أجل هذا الوطن ورفعته ورفاهية أبنائه في ظل قيادة حكيمة وشعب وفيٍّ.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير والاستقرار على هذه الأرض الطيبة.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فاينانشال تايمز ترصد الاقتصادات الصاعدة التي ولدت خلال الأزمة المالية

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا يناقش كيف تؤدي الأزمات المالية إلى إصلاحات اقتصادية تُمهّد للتعافي في بعض الدول الناشئة، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان النامية اضطرت إلى تبني سياسات تقشف صارمة بعد الجائحة، مما أدى إلى تحسن الأسواق المالية وتقليص العجز فيها.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ظهور علامات التباطؤ في الولايات المتحدة الأمريكية والهند وغيرهما من النجوم الاقتصادية الحديثة جعل الكثيرين يبحثون عن قصص النمو الواعدة القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الركود التضخمي في السبعينيات أدى إلى إصلاح السوق الحرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين، وألهمت الانهيارات التي شهدتها الدول الناشئة في الثمانينيات والتسعينيات الموجة الكبيرة التالية من التجديد، من البرازيل إلى المكسيك وروسيا وتركيا. واليوم، نجد أيضًا تغييرات مدفوعة بالأزمات نحو الأفضل في جميع أنحاء العالم.

فقد أدت أزمة منطقة اليورو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى إجراء إصلاحات، بالأخص في إسبانيا واليونان. ومؤخرًا، فرضت صدمات الجائحة عملية تطهير مالي في العديد من الدول الناشئة، بما في ذلك الأرجنتين وجنوب أفريقيا ونيجيريا وسريلانكا؛ حيث يظهر الانتعاش في جميع هذه الدول مع ارتفاع أسواق الأسهم وتحسن ظروف الائتمان.


وأوضحت الصحيفة أن هذه البلدان اضطرت إلى الإصلاح وضبط ميزانيتها لأن مواردها المالية كانت مرهقة للغاية بسبب الجائحة، مما أدى إلى تحقيق أرباح في الميزان الأولي - وهو مقياس رئيسي للعجز الحكومي الذي يركز على الإنفاق فقط - وهي في طريقها الآن لتحقيق فائض أولي للمرة الأولى منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وحسب الصحيفة، فإن كل دولة لها أسلوبها الخاص في ضبط النفس؛ حيث فرضت اليونان تخفيضات في الإنفاق وزيادات ضريبية كبيرة بما يكفي لعكس سجل من التخلف المزمن عن السداد يعود إلى تأسيسها كدولة مستقلة.

أما إسبانيا فقد خفضت مزايا المتقاعدين، وحولتهم لواحدة من أكثر فئات السكان فقرًا في أوروبا، لكنه نهج أدى إلى انخفاض العجز والدين بشكل كبير. ونظرًا لصعوبة استقطاب المواهب في عالم يتقدم في السن، فإنها ترحب بالمهاجرين في الوقت الذي تغلق فيه الكثير من الدول الأوروبية أبوابها، وخففت من قواعد التوظيف والفصل من العمل والعمل بدوام جزئي.

وأضافت الصحيفة أن سريلانكا، التي تخلفت عن سداد ديونها في سنة 2022 وسط أسوأ أزمة اقتصادية لها على الإطلاق، قامت بإعادة هيكلة نظامها بشكل جذري؛ حيث ألغت جميع الإعانات وفرضت ضرائب أعلى على الممتلكات والثروات الموروثة وصناعة القمار.


وخفضت نيجيريا أيضًا دعم الوقود ورفعت الإيرادات الحكومية عن طريق زيادة إنتاج النفط، وعملت البلاد على استقرار عملتها المتذبذبة من خلال السماح بتداول النيرة بحرية أكبر في الأسواق العالمية والقضاء إلى حد كبير على السوق السوداء المحلية.

واعتبرت الصحيفة أن الحالة الأكثر إثارة للاهتمام هي عملية "فولندليلا" في جنوب أفريقيا، وهي كلمة من الزولو تعني "مسح الطريق"؛ حيث صُممت هذه العملية لإزالة العوائق في أنظمة السكك الحديدية والطرق والمياه والطاقة الكهربائية، مما قلل بشكل كبير من حالات انقطاع التيار الكهربائي المزمن.

والهدف من كل ذلك هو تعزيز الإنتاجية - وهي مفتاح النمو المستدام على المدى الطويل - بدلاً من الاستمرار في تعزيزها بشكل مصطنع بالإنفاق الحكومي. ومن المقرر أن يرتفع نصيب الفرد من الدخل في جميع هذه الدول بعد انخفاضه أو ركوده لسنوات، وقد بدأت أسواق الأسهم في هذه البلدان تعكس هذا التحول الإيجابي؛ حيث تفوقت على المؤشر العالمي بنسبة 20 بالمائة خلال السنتين الماضيتين، وكانت الأرجنتين وسريلانكا هما السوقان الأفضل أداءً في العالم من حيث القيمة الدولارية خلال هذه الفترة.

وأفادت الصحيفة أن التصنيفات الائتمانية السيادية لهذه الدول اتجهت إلى الارتفاع باستثناء جنوب أفريقيا ونيجيريا، لكن الأنباء المتداولة تشير إلى أن الدولتين قد تكونان في طريقهما إلى رفع التصنيف الائتماني أيضًا.


ولا تقتصر هذه القائمة على تلك الدول؛ حيث تشمل الدول الأخرى التي تقوم بالإصلاح تحت الضغط تركيا ومصر وباكستان، وتعد ألمانيا هي أحدث مثال على "دائرة الحياة": فقد كانت ألمانيا نموذجًا يُحتذى به قبل 10 سنوات، ثم تهاونت وسقطت في حالة من التدهور، وبحلول الأسبوع الماضي كانت تبذل جهودًا كبيرة للإصلاح لدرجة أدت إلى رفع معنويات السوق في جميع أنحاء أوروبا.

وختمت الصحيفة التقرير بأن أيًا من تجارب هذه الدول الناشئة لا تخلو من العيوب؛ فمن المتوقع أن يتضاعف النمو في جنوب أفريقيا ثلاث مرات في السنوات القادمة، ولكن بنسبة 2 بالمئة فقط، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن الإبهار. لكن هناك ميلًا انعكاسيًا للعثور على أخطاء أي بلد وقيادته، خاصة في عصر تتفشى فيه السلبية والاستقطاب الشديد.

مقالات مشابهة

  • «الشباب العربي» يعقد ملتقاه السنوي لشركائه الاستراتيجيين
  • تحقيق أممي: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
  • «اقتصادي» يطلق مبادرة «المواطن المصري يستحق حياة أفضل»
  • اقتصادي: مبادرة “المواطن المصري يستحق حياة أفضل" ستُحدث تحولًا كبيرًا في قطاع النقل
  • موعد إجازة عيد الفطر 2025 والعطلات الرسمية خلال العام
  • وزيرة إسرائيلية: لن نتقدم في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن وسنواصل الحرب
  • وزير الزراعة لـ«الأسبوع»: حريصون على محاربة الغلاء.. ومعارض أهلا رمضان ساهمت في تخفيف العبء عن المواطن
  • فاينانشال تايمز ترصد الاقتصادات الصاعدة التي ولدت خلال الأزمة المالية
  • أبناء النوبة ينظمون لقاءً حاشداً لجمع الصف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد منطقة جبال النوبة
  • حول ملتقى «معًا نتقدم».. حوار الوطن والمواطن