نصب مشنقة لنفسه.. طفل ينهي حياته شنقا في المنيا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
شهد مركز العدوة، شمال محافظة المنيا، خلال الساعات القليلة الماضية، حادثا يتكرر من وقت إلى آخر مع اختلاف الأعمار السنية وفي كل مرة السبب هو خلافات مع الأسرة، فأقبل صغير في العقد الثاني من عمرة إلى التخلص من حياته بعد نشوب خلافات مع الأسرة داخل المنزل، فقرر نصب مشنقة داخل غرفته الصغيرة وإنهاء حياته، وتم نقلة إلى المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة تتضمن اقبال صغير علي أنهى حياته داخل غرفته بالمنزل، وتم نقلة إلى المستشفى المركزي للعرض علي الطبيب الشرعي لكشف ملابسات الواقعة وهل يوجد شبه جنائية أم لا.
انتقل رجال الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة، وتبين وفاة الصغير «ح، ش، ص، 15 سنة»، مقيم بإحدى قرى العدوه، بالتخلص من حياته، بأن نصب مشنقة لنفسه داخل إحدى غرف منزل والده، بسبب خلافات أسرية، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى العدوة المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحريات الاولي لفريق البحث الجنائي، أن سبب الوفاة هو خلافات أسرية نشبت بين الصغير وعائلته فقرر التخلص من حياته داخل غرفته، كما جاء بتقرير الطبيب الشرعي أن الوفاة نتيجة آثار شنق حول الرقبة بالعنق من الناحية الأمامية، مما أحدث توقف عضلة القلب والتنفس، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
و تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين، من خلال أكثر من جهة لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، لتلقى الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طوال اليوم، كما تحذر دار الإفتاء من مخاطر وإثم الانتحار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنيا طفل خلافات أسرية نصب مشنقة آثار شنق
إقرأ أيضاً:
والدها رفضه.. ممرضة تنهي حياتها شنقا داخل غرفتها بسوهاج
في منزل بسيط بمركز طما، حيث الجدران تحفظ الأسرار، والصمت يجاور الأحلام المكسورة، وُجدت ندى، صاحبة الثمانية عشر ربيعًا، جـ ثة هامدة تتدلى من مروحة سقف غرفتها، كما لو أن قلبها لم يحتمل بعد كل هذا الألم.
ندى، فتاة لا تختلف عن بنات جيلها، كانت تحلم بأن تصبح ممرضة تُخفف الألم لا أن تحمله، وأن تعيش قصة حب تُكتب على جدران الأمل، لا أن تُدفن تحت صمت الجدران الباردة.
كانت تبتسم في وجه مرضاها بالمركز الصحي، لكنها كانت تخفي خلف ابتسامتها دموعًا لا تُرى، وآهات لا تُسمع، كل من عرفها كان يشهد لها بالطيبة، كانت الابنة الكبرى لأسرة بسيطة، تُساعد أمها في أعمال المنزل، وتساند والدها في محل الدواجن كلما سنحت لها الفرصة.
كانت تحلم بعُش صغير، وزوج يحبها كما روت لأقرب صديقاتها، لكن القدر قسا على ندى في لحظة، أحبّت شابًا تقدّم لخطبتها، فقوبل بالرفض، لم تكن ندى ضعيفة، لكنها كانت حساسة أكثر من اللازم، ترى الرفض قسوة، لا موقفًا، وترى في الحب حياة، لا خيارًا.
في الليلة الأخيرة، لم تتحدث كثيرًا، أغلقت باب غرفتها، وتوضأت كأنها تستعد للرحيل، كتبت على ورقة صغيرة "مكنتش ضعيفة... أنا كنت لوحدي"، ثم وقفت على الكرسي الخشبي، وعلّقت حزنها في جنش مروحة الغرفة، وقررت الرحيل.
تركَت ندى وراءها والدًا لم يعرف كيف يحتويها، وأمًا ما زالت تبكي في صمت، وجدرانًا تشهد على اللحظة الأخيرة، وأمنية لم تتحقق.
في مشرحة مستشفى طما، ترقد ندى بهدوء، لا جرح يُرى على جسدها سوى سحجة صغيرة حول رقبتها، لكن الجرح الحقيقي يسكن قلوب من عرفوها فقد ماتت ندى، لأن أحدًا لم يسمع صراخها الصامت.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما، يفيد بالعثور على جثة فتاة مشنوقة داخل منزل أسرتها بدائرة المركز.
بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لـ "ندى ع.ا.ع"، 18 عامًا، ممرضة وتقيم بذات الناحية، وُجدت مسجاة على ظهرها بغرفة نومها بالطابق الأول من منزلها، مرتدية كامل ملابسها، ومتدلية من جنش حديدي بمروحة سقف الغرفة.
وبمناظرة الجثة، تبين وجود "سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة"، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طما المركزي.
وبسؤال والدي المتوفاة، والدها البالغ من العمر 54 عامًا، ويعمل صاحب محل دواجن، ووالدتها "سلوى م.ع.ا"، 48 عامًا، ربة منزل، أقرّا بأن نجلتهما أقدمت على الانتحـ ار نتيجة سوء حالتها النفسية بسبب رفض الأسرة لخطبتها من أحد الأشخاص، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في وفاتها، كما نفيا وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.