قال رئيس هيئة الأركان الألماني كارستن بروير، إن على بلاده أن تكون مستعدة للحرب في غضون 5 سنوات.

ونقلت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية عن بروير قوله، “إن الاستعداد للحرب عبارة عن عملية مرحلية، ليس لدينا وقت إلى ما لا نهاية، لأنه ولأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، تفرض علينا حرب محتملة من الخارج".

وأضاف، "عندما أتابع المحللين وأرى احتمال وجود تهديد عسكري من روسيا، فهذا يعني بالنسبة لنا وقت استعداد من 5 إلى 8 سنوات”.



وردا على سؤال حول توسيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب إلى ما وراء أوكرانيا قال، “أولا وقبل كل شيء، النوايا. أرى ذلك في ما يكتبه بوتين ويقوله، وفي أفعاله في أوكرانيا وهذا يشمل القدرات العسكرية لقد رأينا أن روسيا تحولت إلى اقتصاد الحرب بقرار مجلس الدوما الآن الاحتمال يتزايد”.



وقررت ألمانيا قررت عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، زيادة الإنفاق على الدفاع، وأنشأت صندوقا خاصا بقيمة 100 مليار يورو لشراء أنظمة أسلحة متقدمة وتحديث القوات المسلحة للبلاد.

ووقّعت الحكومة الألمانية العديد من العقود شراء الأسلحة، أهمها شراء مقاتلات F-35 ومروحيات نقل من طراز شينوك الأمريكية، ونظام دفاع صاروخي إسرائيلي الصنع من طراز “آرو 3”.

في كانون الثاني/يناير الماضي، ذكرت وثائق ألمانية سرية مسربة نشرتها صحيفة "بيلد"، أن هناك توقعا بقيام روسيا بتوسيع حربها على أوكرانيا، من خلال مهاجمة دول حلف شمال الأطلسي الناتو العام المقبل، مشيرة إلى أن بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمالية شن موسكو حرباً عالمية ثالثة.



وقالت الصحيفة، إن القوات المسلحة في أوروبا تستعد لهجوم من المحتمل أن تشنه روسيا على أوروبا الشرقية.

ولفتت إلى أن هذا الهجوم قد يشمل هجوماً إلكترونياً.

وبحسب الوثائق، فإن أحد السيناريوهات المحتملة هو ما يعرف باسم "التحالف الدفاعي لعام 2024، ويتضمن حشد نحو 200 ألف جندي روسي، وتوقعت أن يبدأ تطبيق هذا السيناريو في شباط/ فبراير المقبل".


وأضافت الوثائق، "أنه مع انخفاض تمويل الغرب لأوكرانيا، من المتوقع أن يطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قواته مهاجمة القوات الأوكرانية خلال الربيع المقبل.

ومن المتوقع أيضا أن تبدأ روسيا شن هجمات إلكترونية خطيرة في منطقة البلطيق، بحلول شهر تموز/ يوليو المقبل، للترويج لفكرة أن الأقليات العرقية الروسية في هذه المنطقة تتعرض للاستهداف.

كما قد تسعى روسيا لتنفيذ سيناريو آخر، يعرف باسم (زاباد 2024)، في سبتمبر/  أيلول، وهو عبارة عن مناورة عسكرية واسعة النطاق يشارك فيها نحو 50 ألف جندي روسي في غرب روسيا وبيلاروسيا.

ووفقا للوثائق، "يمكن لروسيا بعد ذلك حشد القوات والصواريخ متوسطة المدى في كالينينغراد، وهي مدينة روسية تقع بين بولندا وليتوانيا العضوين في حلف الناتو".



وأشارت صحيفة "بيلد"، "إلى أنه بحلول كانون الأول/ ديسمبر يمكن لروسيا استخدام الانتخابات الرئاسية الأمريكية فرصة لتأجيج أعمال الشغب والصراعات الحدودية، وهو الأمر الذي قد يسفر عن سقوط العديد من القتلى"، وفقا للوثائق.

ورجحت الوثائق أن تتهم روسيا الحلفاء الغربيين بالتخطيط لتحركات ضد نظام بوتين، مطلع 2025 بعد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الاتهامات التي قد يستخدمها الرئيس الروسي لحشد قوات في دول البلطيق وبيلاروسيا بحلول آذار/ مارس 2025.

وقالت الصحيفة: "في هذه الحالة، سيتخذ الناتو إجراءات ردع واسعة، بحلول أيار/ مايو 2025، ردا على حشد القوات الروسية، ولمنع القتال بين القوات الروسية والغربية"، بحسب الوثائق.

وبينت الصحيفة، أن هذه السيناريوهات التي ذكرتها الوثائق السرية وضعها جنرالات الجيش الألماني وبعض الحلفاء الأوروبيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحرب روسيا المانيا روسيا اوكرانيا الحرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هجوم "داغستان" يعكس فشل بوتين في مكافحة الإرهاب ببلاده.. وباحثون يطرحون السبب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في حادث مروع للمرة الثالثة في روسيا، قُتل نحو  15 شرطيا، في هجمات متطرفة استهدفت  عدة كنائس في جمهورية داغستان الروسية  بمنطقة القوقاز، يوم الاحد الماضي الموافق 23 الجاري.


وفي السياق ذاته أفادت السلطات، بمقتل كاهن كنيسة ارثوذكسية ويبلغ من العمر 66 عاما، مع ضباط الشرطة، نتيجة الهجمات.
ونفس المقابل استطاعت الأجهزة الأمنية قتل 6 من المسلحين ، الذين نفذوا العملية.
يذكر أن هذا الهجوم جاء  بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه استهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان هذا الهجوم هو الأسوأ من نوعه تشهده روسيا.
وتشتبه السلطات الروسية  في أن جماعات متطرفة محلية، مثل جماعة "إمارة القوقاز"، انها قد تكون وراء الهجمات الأخيرة في داغستان.


و هذه الجماعات لها تاريخ طويل في تنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة، وتسعى إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة في شمال القوقاز.


وبحسب  صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة، الواقعة في جنوب روسيا تعد واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في البلاد.
هذا بالإضافة  إلى الاضطرابات الاجتماعية والعنف المتزايد في تلك المنطقة، مع محاولات  الكرملين في مكافحة الإرهاب حتى الحفاظ على النظام في الداخل، ذلك وسط تركيز الرئيس، فلاديمير بوتين،  على الصراعات السياسية.

تداعيات

وقالت الباحثة السياسية، " تانيا لوكشينا"، إن منطقة شمال القوقاز ،مكتظة برجال الأمن، لكنهم غير قادرين على السيطرة على الوضع، في تلك المنطقة ، بسبب ضعف الموارد واهتمام السلطات الروسية بالحرب على أوكرانيا، هذه الأمور أعطت فرصة للجماعات المتطرفة بالتوغل في تلك المنطقة.

ووصفت لوكشينا، هجمات يوم الاحد ، بأنها "فشل كبير لوكالات المخابرات" الروسية، بحسب لما نقلت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
فيما أوضح  المحلل الأمني الروسي والخبير في شؤون شمال القوقاز، أندريه سولداتوف،  أن تلك الهجمات تحمل بعض صفات العنف ، التي كانت موجودة في  العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ذلك عندما استهدف مسلحون خلال وقت واحد نقاط تفتيش تابعة للشرطة في هجمات كر وفر، وهذه الهجمات ذكرتنا بالماضي.
وأضاف، أن تلك الهجمات تؤكد فشل وكالات الاستخبارات ، في عدم تركيزها .
وفي المقابل، اوضح ألكسندر باونوف، المحلل السياسي في مركز أبحاث "كارنيجي"، وهي مجموعة بحثية مقرها برلين،  أن تاريخ العنف الإرهابي في منطقة شمال القوقاز،  يجعل من الصعب إلقاء اللوم على الجهات الأمنية واتهامها بالفشل، لان المسؤولية الكبرى تقع على النظام الروسي الذي فقد السيطرة على تلك المناطق بسبب انشغاله بالحرب، بحسب ما كتبه باونوف في منشور على تطبيق " تليجرام".

المنفذين

جميع الاتهامات تشير إلى  إمارة القوقاز الإسلامية، وهي جماعة جهادية نشأت في منطقة شمال القوقاز الروسية عام 2007، وتهدف إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة بعيدة  عن السلطات الروسية.
و تأسست تلك الجماعة على يد " دوكو عمروف"، وهو  كان رئيس جمهورية الشيشان في السابق.
وعام 2015،  أعلن بعض قادة إمارة القوقاز مبايعتهم لتنظيم داعش،  بعد إعلان أبو بكر البغدادي حينها عن قيام الخلافة، بحسب زعمهم.
لذلك "ولاية القوقاز" تعتبر فرع داعش في روسيا .

مقالات مشابهة

  • ملفات متوقع مناقشتها بين بوتين ورئيس جمهورية الكونغو
  • الفريق أسامة عسكر يلتقى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لإفريقيا الوسطى
  • أسامة عسكر يلتقى رئيس أركان القوات المسلحة بجمهورية إفريقيا الوسطى
  • هجوم "داغستان" يعكس فشل بوتين في مكافحة الإرهاب ببلاده.. وباحثون يطرحون السبب
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين روسيين كبيرين
  • ماذا تعرف عن المسؤولين الروسيين اللذين تتهمهما الجنائية الدولية بجرائم حرب؟
  • ماذا تعرف عن المسؤولين الروسيين اللذان تتهمهما الجنائية الدولية بجرائم حرب؟
  • 12 هجومًا روسيًا على جنوب أوكرنيا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • بوتين يؤكد: مقترحات السلام الروسية تنص بالفعل على إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وهذا شرط بوتين لـالتفاوض