الصيادون في غزة: الاحتلال دمر الميناء والمراكب وحرمنا رزقنا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
“ميناء غزة تحول إلى كومة من الرماد، والاحتلال الإسرائيلي دمر معظم مراكب الصيد التي كانت ترسو فيه.. لم نمارس مهنة الصيد مصدر رزقنا الوحيد وقوت أطفالنا منذ بدء العدوان”، هكذا يصف الصياد محمد صيام حال الصيادين الفلسطينيين في القطاع الذين فقدوا كل مقومات عملهم من مراكب وشباك صيد وغيرها.
ويؤكد صيام لمراسل سانا أن معاناة الصيادين مستمرة منذ فرض الاحتلال حصاره الظالم على القطاع قبل 17 عاماً، حيث كان يسمح بالصيد لمسافة 6 أميال فقط، وتطلق زوارقه الحربية الرصاص على المراكب، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الصيادين، فضلاً عن اعتقال آخرين، وتفاقمت هذه المعاناة مع بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث احترقت معظم مراكب الصيد بفعل قذائف وصواريخ الاحتلال التي دمرت ميناء غزة بالكامل بما كان يحتويه من مراكب وشباك ومخازن.
الصياد إياد بكر الذي نزح من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى مدينة رفح جنوب القطاع، أوضح أنه منذ بدء العدوان لم يتمكن الصيادون من ممارسة مهنتهم، فلا أحد يستطيع الاقتراب من شواطئ القطاع بفعل قصف بوارج الاحتلال الحربية المستمر، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات وتدمير أكثر من 1000 مركب تعود لـ 5000 صياد، ما حرم 60 ألفاً من أهالي القطاع من مصدر رزقهم الوحيد.
ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مراكب الصيادين وميناء غزة فحسب بل دمر كل البنية التحتية من طرق ومنازل ملاصقة لشواطئ القطاع من مدينة بيت لاهيا شمالا حتى رفح جنوباً.
محمد شملخ من حي الشيخ عجلين المقابل لشواطئ غزة يوضح جرائم الاحتلال بحق الصيادين وممتلكاتهم قائلاً: اعتمد الاحتلال سياسة الأرض المحروقة على طول الشاطئ، وقتل العديد من الصيادين الذين حاولوا الاقتراب من مراكبهم لتفقدها بعد احتراقها، إضافة لتجريفه شارع الرشيد بالكامل من منطقة الميناء حتى غرب منطقة الزهراء جنوب غرب غزة، كما وضع الاحتلال سواتر ترابية ودمر جميع المنشآت والمنازل التي تقع على طول الشاطئ إما قصفاً بالطيران أو حرقاً عند توغل قواته، ولا تزال هذه الجرائم متواصلة دون أن يتحرك المجتمع الدولي لوقفها.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 59 (بسنت جودة)
غزة - صفا
تستعرض وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بشكل يومي وعبر سلسلة من الحلقات المتتالية سيرة أحد شهداء الحركة الرياضية في الوطن، حيث استشهد المئات منهم منذ السابع من شهر أكتوبر 2023م "طوفان الأقصى"، وفي الحلقة 59 من هذه السلسلة نتناول سيرة الشهيدة بسنت خالد زهدي جودة.
من مواليد مخيم الشاطئ بمدينة غزة يوم 26 مارس 2011م. لاعبة فريق الناشئين في أكاديمية "البيسبول والسوفتبول" منذ عام 2019م. حصلت على العديد من البطولات مع الأكاديمية. انتقلت إلى الفريق الأول للأكاديمية للمشاركة في بطولة دوري جوال والاتصالات "بيسبول 5" للفتيات لعام 2023م. سمحت القوانين للفريق مشاركة لاعبتان تحت سن 14 عاماً، وحصلت مع فريقها على المركز الأول. تم اختيارها لصفوف المنتخب الوطني الفلسطيني للبيسبول للفتيات للناشئين. كانت لاعبة مميزة، وطموحة، وتتميز بالأخلاق الحميدة، والمثالية. ارتقت شهيدة يوم الخميس 16 نوفمبر 2023م بعد قصف منزل جدها في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بعد نزوحها من مخيم الشاطئ، لترتقي مع جدها، وجدتها، وخالتها، والعديد من أفراد العائلة.