القدس المحتلة-سانا

“ميناء غزة تحول إلى كومة من الرماد، والاحتلال الإسرائيلي دمر معظم مراكب الصيد التي كانت ترسو فيه.. لم نمارس مهنة الصيد مصدر رزقنا الوحيد وقوت أطفالنا منذ بدء العدوان”، هكذا يصف الصياد محمد صيام حال الصيادين الفلسطينيين في القطاع الذين فقدوا كل مقومات عملهم من مراكب وشباك صيد وغيرها.

ويؤكد صيام لمراسل سانا أن معاناة الصيادين مستمرة منذ فرض الاحتلال حصاره الظالم على القطاع قبل 17 عاماً، حيث كان يسمح بالصيد لمسافة 6 أميال فقط، وتطلق زوارقه الحربية الرصاص على المراكب، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الصيادين، فضلاً عن اعتقال آخرين، وتفاقمت هذه المعاناة مع بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث احترقت معظم مراكب الصيد بفعل قذائف وصواريخ الاحتلال التي دمرت ميناء غزة بالكامل بما كان يحتويه من مراكب وشباك ومخازن.

الصياد إياد بكر الذي نزح من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى مدينة رفح جنوب القطاع، أوضح أنه منذ بدء العدوان لم يتمكن الصيادون من ممارسة مهنتهم، فلا أحد يستطيع الاقتراب من شواطئ القطاع بفعل قصف بوارج الاحتلال الحربية المستمر، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات وتدمير أكثر من 1000 مركب تعود لـ 5000 صياد، ما حرم 60 ألفاً من أهالي القطاع من مصدر رزقهم الوحيد.

ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مراكب الصيادين وميناء غزة فحسب بل دمر كل البنية التحتية من طرق ومنازل ملاصقة لشواطئ القطاع من مدينة بيت لاهيا شمالا حتى رفح جنوباً.

محمد شملخ من حي الشيخ عجلين المقابل لشواطئ غزة يوضح جرائم الاحتلال بحق الصيادين وممتلكاتهم قائلاً: اعتمد الاحتلال سياسة الأرض المحروقة على طول الشاطئ، وقتل العديد من الصيادين الذين حاولوا الاقتراب من مراكبهم لتفقدها بعد احتراقها، إضافة لتجريفه شارع الرشيد بالكامل من منطقة الميناء حتى غرب منطقة الزهراء جنوب غرب غزة، كما وضع الاحتلال سواتر ترابية ودمر جميع المنشآت والمنازل التي تقع على طول الشاطئ إما قصفاً بالطيران أو حرقاً عند توغل قواته، ولا تزال هذه الجرائم متواصلة دون أن يتحرك المجتمع الدولي لوقفها.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

منتجعات وفنادق تحتل شواطئ مارينا سمير وريستنغا دون حسيب ولا رقيب (صور)

زنقة 20 ا طنجة | أنس أكتاو

بات موضوع “احتلال الشواطئ” يشكل مصدر قلق كبير للمواطنين خاصة بعد التقارير التي تشير إلى احتلال مساحات واسعة من الملك البحري من طرف الوحدات الفندقية والإقامات السكنية الفاخرة.

وفي منطقة شاطئي ريستينغا ومارينا سمير، بعمالة المضيق الفنيدق، كانت سابقًا مفتوحة للجمهور، تتيح للمصطافين فرصة التمتع بالشاطئ والسباحة بحرية. إلا أن هذه الفرصة باتت مهددة بعد أن قامت بعض الجهات النافذة، والمتمثلة في الوحدات الفندقية والإقامات السكنية الفاخرة، بوضع يدها على هذه المساحات.

وحسب سكان المنطقة لم يقتصر الأمر على احتلال الشاطئ فقط، بل تم توظيف أمن خاص لمنع المصطافين من الوصول إلى الشاطئ أو الاستمتاع برماله.

يشار إلى أنه لا يعد هذا الحادث الأول من نوعه في المنطقة، فقد سبق وأن حاولت جهات نافذة تنفيذ نفس المخطط في شاطئ واد اسمير.

وفي ضوء هذه التطورات، يطالب المواطنون والجمعيات المدنية بتدخل فوري من طرف الحكومة والسلطات المحلية لإعادة فتح الشواطئ أمام الجمهور.

وتطالب بوضع حد لهذه التجاوزات التي تهدد الحق في الوصول إلى الموارد الطبيعية، وأن يتم تطبيق القانون بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الملك البحري.

مقالات مشابهة

  • منتجعات وفنادق تحتل شواطئ مارينا سمير وريستنغا دون حسيب ولا رقيب (صور)
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
  • شهداء وجرحى في قصف قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفاً و925 شهيداً
  • منع المصطافين من ولوج شاطئ بوقانا بالناظور يصل القضاء
  • شهداء وإصابات في خانيونس وإخلاء مستشفى غزة الأوروبي
  • شهداء وإصابات في خان يونس وإخلاء مستشفى غزة الأوروبي
  • طقس البحيرة.. شديد الحرارة نهارًا معتدل ليلًا
  • إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تشن غارة على مدينة غزة شمال القطاع
  • إسرائيل تتحدى القانون