لا يشعرون بتقدم.. تأجيل اجتماع بين هاريس وأميركيين عرب في ميشيغان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
كشف قياديون في الجالية العربية الأميركية بولاية ميشيغان أن لقاء كان من المفترض أن يجمعهم بنائبة الرئيس كاميلا هاريس، نهاية الأسبوع، تم تأجيله إلى وقت لاحق.
القياديون أوضحوا أن تأجيل اللقاء يأتي في ظل اختلاف وجهات النظر بينهم كممثلين عن العرب والمسلمين الأميركيين وإدارة الرئيس جو بايدن بشأن مواقفها من الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس التي راح ضحيتها أكثر من 28 ألفا غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأوضحت هذه القيادات أنهم لا يشعرون بحدوث تقدم في المواقف، مقارنة بلقاءات سابقة مع مسؤولين في إدارة بايدن.
ويأتي تأجيل اللقاء مع هاريس في أعقاب محاولات سابقة من الطرفين للتوصل إلى اتفاق بشأن الموقف من الحرب في غزة، خاصة في ظل ذلك المطلب الذي يتمسك به العرب الأميركيون، وهو دعوة الإدارة إلى إعلان موقف واضح بدعم وقف لإطلاق النار في غزة.
وكانت زيارة بايدن إلى ولاية ميشيغان الأسبوع الماضي قد شهدت مظاهرات لعرب ومسلمين أميركيين طالبوا فيها الرئيس بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقبل ذلك زار وفد من إدارة بايدن مدينة ديربورن التي تضم أكبر تجمع سكاني للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة في محاولة للتواصل مع العرب الأميركيين لكن قيادات الجالية العربية الأميركية رفضت لقاء الوفد مجددة التأكيد على تمسكها بمطالبها.
ومن بين من رفضوا هذا اللقاء كان عمدة ديربورن، عبد الله حمود، والعديد من المسؤولين المحليين، حيث قال في بيان لاحق إنه "يرغب في الحديث مع صناع القرار"، قبل أن ترتب الإدارة لاجتماع مغلق جرى الخميس الماضي، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مساعد بايدن، نائب مستشار الأمن القومي، جون فاينر، اجتمع بقادة للأميركيين العرب في ميشيغان، وقال إنه لا يمتلك "أي قدر من الثقة" إن الحكومة الإسرائيلية الحالية مستعدة لاتخاذ "خطوات هادفة" نحو إقامة دولة فلسطينية.
واعتبرت "نيويورك تايمز" أن تصريحات فاينر خلال الاجتماع، كانت "من أوضح تعبيرات الإدارة (الأميركية) عن أسفها"، لما اعتبرته "أخطاء" ارتكبتها منذ بدء الحرب، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وكان بايدن قال، الخميس، إن الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر في غزة "جاوز الحد". وصرح للصحفيين في البيت الأبيض: "أنا أرى، كما تعلمون، أن سلوك الرد في قطاع غزة جاوز الحد".
وتأتي هذه التطورات عقب مقال، نشر في الثاني من فبراير الجاري في صحيفة "وول ستريت جورنال" كتبه المدير التنفيذي لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط ستيفن ستالنسكي بعنوان "مرحبا بكم في ديربورن، عاصمة الجهاد في أميركا".
وندد بايدن بالمقال، واعتبره رئيس بلدية المدينة والمدافعون عن حقوق الإنسان بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية ولجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية معاديا للعرب وعنصريا لأنه يشير إلى أن سكان ديربورن، ومنهم الزعماء الدينيون والسياسيون، يدعمون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتطرف.
وديربورن، بولاية ميشيغان، من المدن الأميركية التي يعيش فيها غالبية من ذوي الأصول العربية إذ تظهر أرقام التعداد أن نحو 54 بالمئة من سكانها من الأميركيين العرب.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعا في معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في الشرق الأوسط في أكتوبر.
ومن بين الحوادث المعادية للفلسطينيين التي أثارت القلق إطلاق النار في نوفمبر في ولاية فيرمونت على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني، وطعن طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام حتى الموت في إيلينوي في أكتوبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
باطل..ترامب يشكك في قانونية عفو بايدن عن معارضين للرئيس الأمريكي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين، إن عفو سلفه جو بايدن الاستباقي على عدد من المسؤولين والموظفين الحكوميين، باطل، في تصريحات ذات عواقب قانونية غير واضحة.
وقال ترامب إن بايدن وقع العفو بـ "قلم آلي" وهو جهاز آلي مزود بقلم يُعيد إنتاج توقيع بعد تسجيله مسبقاً.قبل ساعات من تسليم السلطة إلى دونالد ترامب في 20 ناير (كانون الثاني)، منح جو بايدن العفو على نحو استباقي لعدد من المسؤولين والموظفين لحمايتهم من "ملاحقات قضائية غير مبررة ومدفوعة سياسياً"، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي، والطبيب الذي نسق استراتيجية الإدارة الأمريكية في مكافحة كورونا أنتوني فاوتشي، ومسؤولون شاركوا في لجنة التحقيق في الهجوم على الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.
وقال ترامب عبر "تروث سوشال" مساء الأحد: "قرارات العفو التي منحها جو بايدن الناعس للجنة غير منتخبة من البلطجية السياسية ولآخرين كثر، تُعد بموجب هذا النص باطلة ولاغية ودون أي تأثير"، لأنها وقعت بـ "قلم أوتوماتيكي".
ولم تتضح على الفور التبعات القانونية لهذه التأكيدات، وخاصةً إذا كان ترامب يملك سلطة إلغاء عفو أصدره سلفه الديمقراطي، أو إذا كان استخدام قلم آلي سبباً للإلغاء، ومن غير الواضح أيضاً إذا كان الرئيس السابق استخدم بالفعل قلماً آلياً لتوقيع قرارات العفو.
ونشر ترامب في وقت سابق صورة ساخرة على منصته تظهر توقيع سلفه الديموقراطي بذراع آلية مزودة بقلم، ما يوحي بأن بايدن لم يكن يوقع قراراته بنفسه.
ونشر ترامب الإثنين مقطع فيديو عبر "تروث سوشل"، قائلاً عن بايدن: "يبدو أنه كان هناك قلم آلي للرئيس (...) هل كان يعلم ما كان يفعل؟ هل أذن به؟ ".
واتهم الرئيس الأمريكي سلفه مراراً باستخدام مثل هذا الجهاز أثناء وجوده في منصبه، وشدّد في المقابل يوم الجمعة في كلمة في وزارة العدل على أنه يوقع قراراته بنفسه.
وقال: "لا يمكنكم استخدام قلم آلي، إنها القاعدة"، معتبراً أن هذا السلوك "لا يحترم الوظيفة".
ودون أن يقدم أي دليل، اتهم الرئيس الأمريكي أعضاء لجنة التحقيق في أحداث الكونغرس بالوقوف وراء العفو عنهم، دون علم جو بايدن، مشيراً إلى أنهم "خاضعون للتحقيق على أعلى المستويات".