تعمل شركة «نخيل عمان» منذ تأسيسها عام 2018م على تطوير منتجات النخيل والأغذية الصحية من أجل إنتاج طعام أفضل لحياة أفضل، إذ تشرف على 11 مزرعة متوزعة على 6 محافظات من محافظات سلطنة عمان بمساحة إجمالية تقدر بـ13 ألف هكتار، وتحتضن هذه المزارع 500 ألف نخلة من أصناف الفرض والخلاص والمجدول وأبو نارنجة، وتتمثل رؤيتها في تصنيع المنتجات القائمة على النخيل عبر الابتكار والاستدامة.

وتقوم الشركة بتسويق منتجات التمور في الأسواق المحلية والعالمية عبر ثلاث علامات تجارية بينها العلامة التجارية (تمرة)، التي تعد علامة فاخرة بتزويد الزبائن بمنتجات مصنوعة من التمور ومجموعة واسعة من الشوكولاتة المصنوعة يدويا والمتوفرة بحشوات وأشكال ونكهات مختلفة مصنوعة من مكونات طبيعية ومعبأة في علب الهدايا الفاخرة، وفتحت الشركة عددا من المقاهي ومنافذ البيع تحت العلامة التجارية «تمرة» من خلال منفذ بيع في سيتي سنتر الموالح، ومقهى بدار الأوبرا السلطانية، إلى جانب مطعم سياحي أمام قلعة نزوى.

كما تقوم بالتسويق عبر العلامة التجارية «نزوى»، وهي العلامة التجارية الثانية للشركة في السوق المحلي والعالمي، وفتحت الشركة خلالها عددا من محلات البيع بالتجزئة في معظم محافظات سلطنة عمان وأسواق التصدير العالمية، إلى جانب العلامة التجارية (زاد) المخصصة للبيع بالجملة، وتستهدف الأسواق التقليدية المحلية وأسواق التصدير العالمية.

وتعمل الشركة في قطاع الزراعة النسيجية الذي كان سابقا مختبر الزراعة النسيجية التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ويعد أحد أكثر مراكز الزراعة النسيجية تقدما في الشرق الأوسط بالتعاون الفني مع جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، ويقع المركز في منطقة جماح بولاية بهلا، وينتج حاليا 160 ألف فسيلة نخيل سنويا، بالإضافة إلى أعداد من شتلات الموز والورد، وتقاوي البطاطا وغيرها من المحاصيل، كما يدعم المركز تنفيذ مشاريع زراعية تجارية جراء توفيره فسائل نسيجية لمختلف المحاصيل الزراعية، وتوجد داخل المركز مختبرات وآلات حديثة للتعقيم وفرز النباتات، ولتعزيز العائد الاقتصادي والحفاظ على جودة النخيل، فإن بيع الفسائل النسيجية متاح عبر الموقع الإلكتروني للشركة، علما أنه تم تصدير عدد واسع من الفسائل النسيجية دوليا.

كما تقوم الشركة بالإشراف على مشروع إنتاج الأسمدة العضوية في محافظة ظفار بريسوت، إذ يعمل المشروع على تحويل المخلفات الخضراء والسماد الحيواني إلى سماد عضوي عالي الجودة، كما تسهم منتجاته في تحويل الأراضي الجافة إلى مناطق زراعية خصبة لتحقيق الأهداف البيئية وفقا للحياد الصفري 2050، إلى جانب أهداف الأمن الغذائي والأهداف التجارية للشركة، وبدأ المشروع عمليات التشغيل العام الماضي بطاقة إنتاجية وصلت لـ25 ألف طن متري من الأسمدة العضوية عالية الجودة، ويوفر المشروع حاليا اكتفاء ذاتيا من الأسمدة العضوية للمزارع التي تديرها الشركة على أن يتم توفير الفائض في السوق المحلية والإقليمية بأسعار تنافسية لاحقا.

وتمثلت جهود الشركة في إنشاء المجمع الصناعي للتمور القائم في نزوى، ويمتلك المصنع إمكانيات تخزين واسعة وآليات لتعبئة وتصنيع التمور عبر سلسلة متتابعة وطرق متقدمة ومتطورة، مما يقدم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، ويشمل كل عمليات ما بعد الحصاد المتضمنة أعمال النقل من مصادرها وتعقيمها وتخزينها والفرز، إلى جانب التعبئة وجميع الصناعات التحويلية ذات العلاقة وفق أفضل المعايير والممارسات في الصناعات الغذائية.

وتبلغ مساحة البناء للمجمع الصناعي 35 ألف متر مربع، ويمتلك حاليا سعة تخزينية تصل إلى 30 ألف طلبية في نفس اللحظة بمختلف ظروف التخزين المجمد، والمبرد، والجاف بأعلى المواصفات التي تضمن سهولة المناولة وكفاءة التخزين، وتوجد بالمجمع محطة وزن الشاحنات ومنطقة استلام وشحن البضائع تستوعب الشاحنات بمختلف الأحجام، مما يؤهله لأن يكون مركزا متخصصا لاستلام التمور والخضار والفواكه من المزارعين.

«تدوير المياه»

وحصل المجمع التابع لشركة «تنمية نخيل عمان» على شهادات الجودة وسلامة الغذاء، وشهادات الصحة والسلامة المهنية، وهو مصمم وفق أعلى المعايير والتقنيات الصديقة للبيئة جراء استغلال الطاقة الشمسية لسد احتياج المجمع الصناعي من الطاقة الكهربائية، إلى جانب أنه يقوم بإعادة تدوير المياه المستخدمة في التبريد والغسيل لتتم إعادة استخدامها لغرض التبريد أو ري المزروعات بالمجمع الصناعي.

ويتميز المجمع بصالات معالجة للتمور خاصة على مساحة تقدر بـ 18 ألف متر مربع تتكون من صالات التعقيم وصالة الفرز وصالة الغسيل والتجفيف وصالة تعبئة المنتجات، إلى جانب صالة الصناعات التحويلية من إنتاج الدبس والسكر السائل وبودرة القمر وعجينة التمر والمنتجات المشتقة الأخرى التي تدخل في مختلف تطبيقات الطعام والمشروبات مثل صناعة الخبز، وحبوب الإفطار، والخلطات الجافة، وألواح الوجبات البديلة والوجبات الخفيفة.

واستطاعت الشركة -منذ تأسيسها- إدارة مزارع واسعة النطاق بكفاءة اقتصادية عالية واستدامة بيئية، بينها المزرعة العضوية بمحافظة الظاهرة، إذ تتسع لزراعة 100 ألف نخلة، في حين يبلغ عدد النخيل المزروعة حاليا نحو 34.7 ألف نخلة، ووصل إنتاج المزرعة العام الماضي 218 طنا من 17 ألف نخلة مثمرة.

وأصبحت شركة نخيل عمان الشريك الزراعي مع المزارعين العمانيين ومجموعة من المؤسسات المحلية والدولية، وذلك من خلال تطوير ممارسات إدارة زراعية متقدمة جراء استخدام العلوم الزراعية والاستفادة من التكنولوجيا، وتعد الشركة بمثابة الكيان الاستثماري لمشروع المليون نخلة الذي كان تابعا لديوان البلاط السلطاني ممثلا بالمديرية العامة لمشروع زراعة مليون نخلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العلامة التجاریة إلى جانب ألف نخلة

إقرأ أيضاً:

اليوم.. انطلاق أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربية

تنطلق اليوم الأحد، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة، تحت عنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور"، والتي من المقرر لها أن تستمر على مدار 4 أيام.

ويشارك في الجِلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة: ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدُّوَليّ لمصر واليمن وجيبوتي، الشرق الأوسط وشمال إفريقيَا، وإلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بجمهورية مصر العربية، والسفيرة أنجلينا الجهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، ويُوسُف خلاوي الأمين العام المنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدُّوَليّ.

وتبحث فعاليات الإسبوع العربي للتنمية المستدامة، إيجاد الحلول العملية التي من شأنها تسريع وتيرة التنفيذ، عن طريق تعزيز الشراكات الفاعلة التي تدفع نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية وتؤثر بشكل ملموس على معيشة المواطن العربي، بالإضافة إلى أنه يتطلع هذا العام إلى أن يكون حدثًا تحويليًا يعزز القوة الجماعية للدول العربية والهوية العربية، ويبني مستقبلًا مرنًا ومنصفًا ومزدهرًا، لنقوم معًا بتمهيد الطريق لمستقبل عربي يتسم بالاستقرار والاستدامة".

ويشهد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة مشاركة كبيرة من أصحاب المصلحة والحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والشباب الفاعلين في المجالات التنموية، حيث يعتبر الحدث الأهم على المستوى الإقليمي في مجالات التنمية المستدامة.

ويهدف إلى معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالاستثمار والاستدامة في المنطقة العربية في ظل التوجهات الاقتصادية العالمية، وتغير المناخ، والهشاشة الإقليمية، كما يهدف إلى إنشاء منصة حُوَار بين الحكومات والمستثمرين والبنوك ووكالات التنمية لتعزيز الاستثمار المستدام، وسيركز المنتدى على تنسيق الجهود لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم التمويل المناخي، وتحسين بيئة الاستثمار بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر تجارة القاهرة يناقش الابتكار والاستدامة تحت رعاية وزارة التعليم العالي
  • مؤتمر كلية تجارة القاهرة يناقش الابتكار والاستدامة
  • وزير التموين: الشركة العامة لتجارة الجملة تساهم في تحقيق استقرار السوق المحلية
  • القحيز: يحق للأهلي تغيير الشعار بما يتوافق مع العلامة التجارية .. فيديو
  • اليوم.. انطلاق أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربية
  • سارة نخلة تنتقد نية محمد رمضان مشاركة ترافيس سكوت في حفل
  • مفتاح يوجه السلطة المحلية في البيضاء بوضع خطة لموسم التشجير القادم
  • سارة نخلة لـ محمد رمضان: الجمهور اللي رفعك قادر ينزلك
  • كنز غذائي يخفض السكر والكوليسترول ويحسن صحة الجهاز الهضمي
  • أمينة خيري: الحكم على تدين المجتمع قائم من خلال المظهر فقط