مديرة صندوق النقد: نمو الشرق الأوسط سيتباطأ في 2024
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال صندوق النقد الدولي، الأحد، إن اقتصادات الشرق الأوسط تتباطأ عن توقعات النمو بسبب خفض إنتاج النفط والحرب في غزة حتى في ظل متانة التوقعات الاقتصادية العالمية.
وقالت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي أمام منتدى المالية العامة للدول العربية بدبي "بينما لا تزال حالة الغموض مرتفعة، يمكننا أن نكون أكثر ثقة بعض الشيء بشأن التوقعات الاقتصادية لأن الاقتصاد العالمي يتسم بالمتانة على نحو يثير الدهشة"، وحذرت من احتمال حدوث تأثير أوسع نطاقا على الاقتصادات الإقليمية جراء استمرار الصراع في غزة.
وفي آخر تحديث حول وضع الاقتصاد الإقليمي نشره الصندوق الشهر الماضي، عدل الصندوق توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخفضه إلى 2.9 بالمئة هذا العام،أي أقل من توقعاته في أكتوبر، ومن أسباب ذلك تخفيضات إنتاج النفط على المدى القصير والصراع في غزة.
وزاد صندوق النقد الدولي الشهر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي، رافعا مستوى التوقعات لكل من الولايات المتحدة والصين، مشيرا إلى تراجع التضخم بشكل أسرع من المتوقع.
وقالت غورغييفا، إن اقتصادات الدول المجاورة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية شهدت تأثير الصراع على عائدات السياحة، في حين أثرت هجمات البحر الأحمر على تكاليف الشحن على مستوى العالم.
وأضافت، على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، أن هذه العوامل ضاعفت "تحديات الاقتصادات التي لا تزال تتعافى من صدمات سابقة".
ويستهدف الحوثيون في اليمن سفنا تجارية بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ منتصف تشرين الثاني ويقولون إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين وسط مهاجمة إسرائيل لحركة حماس في غزة. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يصفون هجمات الحوثيين بأنها عشوائية وتهدد التجارة العالمية.
وحولت العديد من شركات الشحن العالمية حركة مرور سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو أطول من طريق قناة السويس المصرية.
وقال وزير المالية المصري محمد معيط لرويترز على هامش القمة إنه يمكن استيعاب جزء من تأثير الهجمات على السفن في البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس وذلك بفضل النمو السابق الذي كان جيدا قبل بدء الأحداث.
وقالت غورغييفا، إن صندوق النقد الدولي سينشر وثيقة غدا الاثنين تظهر أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة يمكن أن يوفر 336 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط، ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين.
وتابعت قائلة إنه بالإضافة إلى توفير هذا المبلغ، فإن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة "يحد من التلوث ويساعد على تحسين الإنفاق الاجتماعي"، وذلك بحسب نسخة من الخطاب نشرت على موقع صندوق النقد الدولي على الإنترنت.
ويقول صندوق النقد إن دعم الوقود الأحفوري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 19 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2022.
ويوصي بالتخلص التدريجي من دعم الطاقة ضمن اقتصادات المنطقة، بما في ذلك الدول المصدرة النفط، مقترحا الدعم المستهدف كبديل.
وتعد التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، موضوعا رئيسيا يحظى بالاهتمام في قمة الحكومات العالمية، إذ من المقرر أن يتحدث العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات التكنولوجيا العالمية الكبرى، بمن فيهم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي.
وقالت غورغييفا، إن 40 بالمئة من الوظائف على مستوى العالم معرضة للتأثر بالذكاء الاصطناعي، وقد تتخلف الدول التي تفتقر للاستثمار في البنية التحتية والقوى العاملة الماهرة.
وزادت اقتصادات دول إقليمية مثل الإمارات والسعودية بشكل كبير من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في إطار استراتيجيات تنويع مصادر الدخل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صندوق النقد الدولی الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد: نتوقع بحث المجلس التنفيذي المراجعة الرابعة لبرنامج مصر خلال أسابيع
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، الخميس، إنه من المتوقع أن يناقش المجلس التنفيذي للصندوق المراجعة الرابعة لبرنامج مصر في الأسابيع القادمة.
جاء ذلك رداً على سؤال لـ CNBC عربية حول اجتماع المجلس التنفيذي للصندوق لبحث المراجعة الرابعة للبرنامج، وذلك بعد إعلان بعثة خبراء الصندوق التوصل إلى اتفاق مع السلطات المصرية بشأن المراجعة يوم 24 كانون الأول.
وذكرت جولي كوزاك أن المجلس التنفيذي سيناقش حزمة الإصلاحات الخاصة بتمويل الصلابة والاستدامة لمصر بالتزامن مع مناقشة المراجعة الرابعة.
وأضافت: "لا يمكن الآن تحديد قيمة التمويل الذي ستحصل عليه مصر ضمن تسهيل الصلابة والاستدامة.
وتنتظر مصر موافقة المجلس التنفيذي للصندوق على المراجعة الرابعة من أجل صرف حوالي 1.2 مليار دولار (922.87 مليون وحدة حقوق سحب خاصة).
كانت بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، بقيادة إيفانا فلادكوفا هولار، أجرت مناقشات مباشرة مع السلطات المصرية خلال الفترة من 6 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم تم استكمال تلك المناقشات في الفترة اللاحقة عبر الإنترنت، قبل إعلان التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة.
الصندوق مستعد للتعاون في سوريا ولبنان
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الصندوق، إن الصندوق مستعد لدعم جهود المجتمع الدولي للمساعدة في عمليات إعادة الإعمار بسوريا.
ومن المتوقع أن تصل تكلفة إعادة الإعمار في سوريا إلى مليارات الدولارات وذلك بعد حرب استمرت نحو 13 عاماً أدت إلى تدمير العديد من المناطق.
وعن الوضع في لبنان، أعربت المتحدثة عن تطلع الصندوق إلى العمل مع السلطات اللبنانية بقيادة الرئيس الجديد جوزاف عون، بحسب وكالة رويترز.
ويعد لبنان في حاجة إلى تمويلات خارجية من أجل جهود إعادة الإعمار بعد العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل في البلاد خلال حربها مع حزب الله اللبناني خلال العام الماضي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام