مهرجان القرين الثقافي الـ 29.. عائشة المحمود: فلسطين حاضرة في هذا المهرجان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح يقام مهرجان القرين الثقافي في دورته التاسعة والعشرين خلال الفترة من 11 - 22 فبراير الجاري، أعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب موعد انطلاق فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 29، حيث يشهد مركز الشيخ جابر الثقافي حفل الافتتاح وتكريم الرواد والحائزين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وذلك يوم الأحد المقبل، الحادي عشر من فبراير الجاري، وتستمر الفعاليات حتى الثاني والعشرين من الشهر نفسه.
وقالت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس عائشة المحمود، في بيان صحافي: إن الدورة الحالية لمهرجان القرين الثقافي سيكون لها طابع خاص، حيث يتزامن هذا العام مع الاحتفال باليوبيل الذهبي وذكرى مرور 50 عاما على إنشاء المجلس الوطني، وهي احتفالية ممتدة على مدار العام، الأمر الذي فرض هوية وطابعا كويتيا على فعاليات وأنشطة مهرجان القرين هذا العام.
وتابعت: وخلافا على عادة المهرجان الذي يحتفي، كل عام، بشخصية عربية كشخصية للمهرجان، تم اختيار – في دورة هذا العام - أحد رواد الثقافة في الكويت، وأحد مؤسسي المجلس الوطني، وهو الشاعر الكبير الدكتور خليفة الوقيان؛ ليكون شخصية المهرجان هذا العام.
وأضافت المحمود: أيضا، ولأول مرة (في القرين)، يحمل المهرجان اسم شخصية... وتقديرا لمسيرته وعطائه الكبير، وخدمته للثقافة الكويتية والعربية، تم إطلاق اسم الشاعر الكبير الراحل عبدالعزيز سعود البابطين على الدورة الحالية من مهرجان القرين.
تكريم الرواد والمبدعين
وكشفت عن بعض تفاصيل حفل الافتتاح الذي سيحمل عنوان التكريم والتقدير لجيل الرواد والمؤسسين الذين أسهموا في نهضة الثقافة الكويتية، حيث يبدأ بإعلان أسماء الحائزين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2023، يليه الاحتفاء بشخصية المهرجان د. خليفة الوقيان، وتكريم اسم الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، ويسدل الستار على حفل الافتتاح، بعد عرض مسرحي موسيقي، بقيادة المايسترو عامر جعفر، وإخراج مساعد الزامل، بمشاركة الفنان جاسم النبهان.
وعن أبرز الفعاليات التي يتضمنها مهرجان القرين الثقافي هذا العام، قالت المحمود: المهرجان هذا العام يتضمن نحو 30 فعالية ونشاطا، غطت معظم فروع الثقافة والفنون، وتنوعت بين الندوات الفكرية والمحاضرات والأمسيات الشعرية والموسيقية ومعارض الفن التشكيلي، والسينما، ومعارض الكتاب والتراث، وورش القراءة، مشيرة إلى أن الندوة الفكرية للمهرجان ستحمل عنوان «التحرير الأدبي والنشر في العالم العربي»، وتُعقَد على مدى يومين، بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين الخليجيين والعرب، ويصاحب الندوة الفكرية للمهرجان معرض «احتفالية ٥٠ سنة»، وهو معرض تفاعلي يقدم للجمهور تعريفا بالرواد ومؤسسي الحركة الثقافية في الكويت، ودور المجلس الوطني، ومسيرته الممتدة خلال ٥٠ عاما، لافتة إلى أن شخصية الشاعر فهد العسكر هي «تميمة» احتفالات اليوبيل الذهبي للمجلس الوطني، والمستمرة على مدار العام الجاري.
وكشفت المحمود عن انطلاق مشروع «الفن الثالث - فن الجداريات» خلال فعاليات القرين، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تزيين الشوارع العامة ومحولات الكهرباء برسومات مميزة وجميلة تضفي على المنظر العام جوًّا من الرقي والتحضر، بهدف استغلال الفن في تزيين الشوارع والأسوار العامة، لافتا إلى أن قطاع الآثار والمتاحف بالمجلس يبذل جهودا كبيرة، بالتنسيق مع الجهات المعنية والمتطوعين من الفنانين، لإطلاق هذا المشروع في السابع عشر من فبراير الجاري بمنطقة المسايل، ضمن فعاليات وأنشطة مهرجان القرين الثقافي.
هذا بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التي تحتضنها مكتبة الكويت الوطنية، ومنها معرض مجلة العربي، ومعرض التراث والسدو، ومحاضرات وندوات ثقافية وأدبية، كما يحتضن مركز المدرسة القبلية الثقافي العديد من المحاضرات والندوات خلال أيام المهرجان، ويقام معرض إصدارات المجلس الوطني في جامعة الكويت على مدى ثلاثة أيام.
فلسطين حاضرة
وقالت المحمود: إن فلسطين ستكون حاضرة في مهرجان القرين، من خلال محاضرة «أدب المقاومة» للكاتبة عدنية شلبي، في مكتبة الكويت الوطنية، مشددة على أهمية إشراك المجتمع المدني والمبادرات الثقافية في صناعة المحتوى الثقافي، ولافتة - في الوقت ذاته - إلى مشاركة رابطة الأدباء الكويتيين في المهرجان من خلال «ملتقى الرواية»، وكذلك مبادرة «حروف»، كما أن هناك مشاركة لأكثر من فعالية بين أمسية شعرية وأدبية.
وتابعت المحمود: ستكون الفنون حاضرة في فعاليات مهرجان القرين الثقافي هذا العام، بدءا من الافتتاح، ومرورا بحفل «ليلة الأغنية الكويتية»، في الثالث عشر من فبراير الجاري على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وفي العشرين من فبراير يقام حفل عازف البيانو الإسباني الفنان إدواردو فيرنانديث، وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع أمسية موسيقية للفنان مجدي طلعت، على مسرح مركز اليرموك الثقافي، ليأتي مسك الختام مع أمسية فنية وتكريم الشاعر الغنائي سامي العلي، بقيادة المايسترو د. محمد باقر، في حفل ختام المهرجان.
وعن جديد المهرجان هذا العام، قالت المحمود: بالتنسيق مع جامعة الكويت، يتم الآن دراسة مشروع «توحيد الهوية البصرية» للمجلس الوطني، من خلال توحيد المنصات وشعارات المهرجانات وأغلفة الإصدارات، وصفحات التواصل الاجتماعي، وربما يشمل التغيير أيضا شعار المجلس الوطني، مؤكدة أن مهرجان القرين الثقافي يتجدد كل عام بأنشطته وفعالياته واستقطابه النخب المثقفة والمفكرين العرب في أمسياته وندواته، وهذا ما سيتابعه الجمهور خلال الدورة الحالية من المهرجان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان القرين الثقافي فلسطين
إقرأ أيضاً:
غداً .. انطلاق مهرجان عبق وفي الحبّي حكاية ببهلا
تنطلق غداً السبت في بلدة الحبي بولاية بهلا فعاليات المهرجان التراثي الثقافي السياحي "عبق وفي الحبي حكاية"، الذي ينظمه فريق الحبي بنادي بهلا بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبلدية الداخلية، ويهدف المهرجان إلى نشر ثقافة الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه، بالإضافة إلى تجسيد الحياة القديمة والعادات في الحارات القديمة.
وأكد خلفان بن حمد الوائلي، رئيس فريق الحبي، أن المهرجان يأتي في إطار الحفاظ على الهوية التاريخية لبلادنا، ويهدف إلى إحياء المعالم التاريخية لبلدة الحبي التي تشكل جزءا أصيلا من إرثنا الثقافي، ويجسد الأهالي والشباب من خلال المهرجان قرية تراثية وسياحية تحكي وتحاكي الموروث والحياة في الحارات القديمة وفي سوق الحبي القديم والحصن، وتسلط الضوء على بلدة الحبي من حيث معالمها التاريخية وتبرز تراثها وحاراتها وحرفها التقليدية، وأضاف الوائلي: يشارك في هذا المهرجان عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والأسر المنتجة في هذه الفعالية و مشاركة الأهالي والحرفيين وأهالي البادية وجمعية المرأة العمانية.
وأوضح خلفان الوائلي أن حمل شعار "عبق وفي الحبي حكاية" يسعى إلى نشر ثقافة الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه وإبراز المعالم الأثرية القديمة، وتجسيد الحياة القديمة في الحارات، وتعريف المجتمع بها وخاصة الشباب منهم والإسهام في خلق بيئة مشجعة ومحفزة للحفاظ على إرث الأجداد والتأكيد على أهمية توظيف المعالم التاريخية بما يساعد في استدامتها والحفاظ عليها وغرس حب البحث في التاريخ العماني وتراث عمان العريق واكتشاف الموهوبين والمبدعين من الشباب في مجالات التصوير المرتبطة بالتراث والصناعات التقليدية والحرف إلى جانب تنمية روح العمل التطوعي.
يشمل المهرجان العديد من الفعاليات التي تتم في مواقع مختلفة في البلدة، منها السوق القديم، وقرية الحرفيين، والقرية البدوية، وتجسيد الحياة في الحارات القديمة، وفعالية البيت العماني، والألعاب والفنون الشعبية، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية والمأكولات الشعبية.