حذرت مصر حركة "حماس"، من ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، مقابل وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال أسبوعين، وإلا سوف يقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية في رفح.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن خطة إسرائيل للتقدم إلى رفح يهدد بتوتر العلاقات مع مصر المجاورة، حيث يشعر المسؤولون بالقلق من تدفق الفلسطينيين الفارين من غزة ودخول شبه جزيرة سيناء.

وحث المسؤولون المصريون مراراً وتكراراً نظراءهم الإسرائيليين على الحد من نطاق أي عملية محتملة في رفح، محذرين من أن القاهرة لديها خيار تعليق معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979.

ووفق الصحيفة، فإن "إزعاج مصر لن يبشر بالخير بالنسبة للمفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بشأن خطة وقف إطلاق النار التي من شأنها تحرير الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة".

وأضافت: "حذرت مصر، الوسيط الرئيسي في تلك المحادثات، حماس من أنها يجب أن تتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في غضون أسبوعين تقريبًا، وإلا ستواصل إسرائيل غزوها البري لرفح".

في المقابل، نقل تلفزيون "الأقصى" التابع لحركة "حماس" عن قيادي كبير في الحركة (لم تسمه)، الأحد، إن أي هجوم بري للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة، يعني "نسف مفاوضات التبادل".

اقرأ أيضاً

نتنياهو يزعم ضمان ممر آمن للمدنيين في رفح قبل الهجوم المرتقب

وأضاف: "نتنياهو يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة انسانية جديدة في رفح".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) ذكرت، الأحد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مجلس الحرب بأنه يجب إنهاء العملية العسكرية البرية المزمعة في رفح، قبل حلول شهر رمضان، في منتصف مارس/آذار المقبل.

وأضافت الهيئة أن نتنياهو أمر أيضاً الجيش والأجهزة الأمنية بعرض خطة مزدوجة على مجلس الحرب لإخلاء السكان المدنيين من رفح و"القضاء على كتائب حماس" فيها.

من جانبها، أرسلت مصر نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار تحركاتها لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

كما كثفت مصر منظومتها الدفاعية على الحدود بسياجات وكاميرات وأبراج مراقبة وأجهزة استشعار.

وتواصلت التحذيرات من شن إسرائيل هجوما بريا على رفح.

وكانت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، قد أعربتا عن مخاوفهما من عملية في رفح.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة أدت حتى الحين لسقوط أكثر من 28 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو 70 ألف جريح، إلى جانب تدمير مدن القطاع وتهجير وتجويع سكانه.

اقرأ أيضاً

طاولة المفاوضات.. هدف التصعيد في رفح

المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر رفح حماس إسرائيل عملية عسكرية فی رفح

إقرأ أيضاً:

ستظهر سياسته خلال أيام.. إسرائيل تتحدث عن بديل لحماس في غزة والحركة تنتقد

أعلن مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، اليوم الثلاثاء، أن بديلا لحماس في قطاع غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام، في ظل عدم إمكانية القضاء على الحركة كفكرة.

وقال هنغبي، في كلمة له خلال مؤتمر هرتسليا الأمني في جامعة رايخمان بتل أبيب، إنه لا يمكن القضاء على حماس كفكرة، وإن إسرائيل بحاجة إلى فكرة بديلة، وليس مجرد تدمير القدرات العسكرية لحماس، وفي الأيام المقبلة ستظهر سياسة هذا البديل إلى النور، وذلك -على حد قوله- دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل في هذا الشأن.

وأضاف أن إسرائيل تناقش مع الولايات المتحدة كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية المعتدلة إيجاد بديل لحكم حماس في غزة، وفق تعبيره.

وأقر هنغبي بأن إسرائيل تمر بواحدة من أكثر الأوقات صعوبة على الإطلاق، وأنه يمكن للمرء أن يناقش كيف وصلنا إلى هنا (هذا الوضع)؟ وعلى من يقع اللوم؟

ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن وزير الدفاع يوآف غالانت التقى مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقر وزارة الخارجية بواشنطن، وبحث معه -ضمن ملفات أخرى- إيجاد بديل لحكم "حماس" في قطاع غزة.

وأضافت "ناقش غالانت ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على حماس، من أجل ضمان عودة الرهائن المحتجزين في غزة، كما ناقش أهمية تعزيز بديل لها لحكم قطاع غزة".

حماس ترفض

وتعليقا على تصريحات هنغبي، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الثلاثاء، رفضها خطط إسرائيل بشأن مصير قطاع غزة بعد الحرب، وشددت على أن مستقبله سيقرره الشعب الفلسطيني.

وانتقدت حماس، في بيان لها، حديث هنغبي حول "اليوم التالي للحرب الإجرامية على قطاع غزة، والمستقبل السياسي لشعبنا الفلسطيني، وإعلانه خططا تناقشها حكومته مع الإدارة الأميركية وأطراف أخرى".

واعتبرت أن ذلك يمثل "إصرارا من هذه الحكومة الفاشية على سلوك مسار الفشل والخيبة"، مشددة على أن "هذه الخطط الخبيثة لن تجد طريقا للتنفيذ، أمام صمود وإرادة شعبنا".

كما أكدت أن "مصير شعبنا الفلسطيني، ومستقبل قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الإجرامي، يقررهما شعبنا الفلسطيني، ولا أحد سواه".

وأعلنت حماس مرارا رفضها أي خطط بشأن ما تسميه إسرائيل اليوم التالي لانتهاء الحرب، وشددت على أن مستقبل غزة يقرره الشعب الفلسطيني دون أي تدخل خارجي.

ورغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء عدوانها على قطاع غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة للحرب، ولا سيما استعادة الأسرى الإسرائيليين والقضاء على قدرات حماس.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلفت نحو 124 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: نواصل العمل من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • شخصيات إسرائيلية تطالب الكونغرس بإلغاء كلمة نتنياهو.. لا يمثلنا وألحق بنا فشلا ذريعا
  • احتجاجات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل
  • ستظهر سياسته خلال أيام.. إسرائيل تتحدث عن بديل لحماس في غزة والحركة تنتقد
  • كيف علق الفلاحي على تصريحات إسرائيلية بتدمير 40% من قدرات حماس؟
  • مصدر لـCNN: إسرائيل أكدت لـحماس من خلال مصر وقطر التزامها بمقترح وقف إطلاق النار
  • الرشق : نتنياهو يراوغ للتهرب من التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة
  • حماس: نتنياهو يراوغ للتهرب من التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار
  • قراءة إسرائيلية في مقابلة نتنياهو الأولى منذ اندلاع حرب غزة
  • حديث نتنياهو عن صفقة جزئية يثير انتقادات وغضبا داخل إسرائيل