لم يكتف نجم منتخب قطر أكرم عفيف بصناعة الحدث داخل الملعب وقيادة بلده للفوز على الأردن 3-1 والحفاظ على لقب كأس آسيا للمرة الثانية تواليا، بل كان ساحر الليلة حتى في احتفاله بثلاثيته ومواساة لاعبي الأردن، ورسائله المتعددة لزوجته ولناديه وللجماهير القطرية.

وكانت ليلة توهج عفيف (27 عاما) في نهائي كأس آسيا حافلةً كرويا بتسجيله أهداف قطر الثلاثة من 3 ركلات جزاء، وأخلاقيا بعدما حرص عقب نهاية اللقاء على الذهاب إلى لاعبي الأردن والشد من أزرهم.

وكأن تألقه وقيادة بلده للفوز باللقب الآسيوي للمرة الثانية تواليا ليس كافيا، إذ كان عفيف حديث الجماهير ووسائل الإعلام بسبب تسديده ركلات الجزاء الثلاث، وكذلك احتفاله الغامض بعد كل هدف بطريقة الساحر عبر إظهاره بحركة سريعة بطاقة عليها صورته ومكتوب على وجهها الآخر حرف "إس" (S) بالإنجليزية.

وقال عفيف عن الاحتفال إنه إهداء لزوجته، والحرف "S" الذي ظهر على البطاقة يرمز إلى أول حرف من حروف اسمها، وتابع "زوجتي (تحمل الجنسية الكويتية) دائما ما تدعمني وتساندني دوما، وحضرت إلى الملعب من أجلي، وشاهدت أول مباراة لي، وكانت فأل خير عليّ، ولهذا أردت أن تشعر بالسعادة".

ويوضح عفيف أن تألقه في مباراة الأردن وتسجيله 3 أهداف في النهائي (للمرة الأولى في تاريخ البطولة) وحصوله على جائزتي هداف البطولة وأفضل لاعب فيها، يرجع إلى الأداء الجماعي للاعبي المنتخب لأنه لا يوجد لاعب يستطيع الفوز بمفرده.

وردا على سؤال للجزيرة نت في المؤتمر الصحفي عقب المباراة حول سيناريو تنفيذ ركلات الترجيج بعد تقدم حسن الهيدوس في الأولى ثم تركها له، وتقدم المعز علي في الثانية والثالثة، ومن ثم تركهما له، يقول عفيف إن هذا السيناريو كان لدعمي ومنحي الثقة من أجل التسجيل، فأنا أحب هذا الدعم من زملائي، وأسعد جدا به، وأسعى لأن أكون على قدر المسؤولية، والحمد الله توفقت في المرات الثلاث.

ويعتبر لاعب السد أن الألقاب الشخصية لا تعنيه كثيرا، وأن تركيزه في مبارة أمس أمام الأردن كان منصبا فقط على قيادة منتخب بلده لتحقيق الفوز والحفاظ على اللقب القاري للمرة الثانية تواليا.

ويرى عفيف أن تحقيق اللقب الآسيوي لم يأت من فراغ، فالمنتخب القطري كافح طوال شهر، وخاض مباريات صعبة وتفوق على منتخبات قوية، واستحق اللقب عن جدارة واستحقاق.

وأشار إلى أن احتفالات صانع ألعاب المنتخب مع الجماهير بعد التتويج باللقب الآسيوي وعلاقة التناغم معهم لم تكن وليدة المباراة النهائية فقط، فكان دائما ما يذهب إليهم قبل كل مباراة ليحصل على الحافز، وخلال المباراة لرفع معنوياته هو وزملائه، وبعد كل مباراة لتقديم الشكر والاحتفال معهم.

ويشدد على أن الجماهير القطرية التي احتشدت خلف المنتخب في مبارياته السبع، لعبت دورا مهما في تحقيق هذا الإنجاز، ولذلك استحقوا هذه الفرحة، فاللقب الآسيوي سيظل قطريا 4 أعوام إضافية، ونعدهم بالأفضل في الاستحقاقات المقبلة.

وقبل أن ينتقل إلى السد القطري عام 2018، خاص عفيف تجربة احترافية في أوروبا لم تكلل بالنجاح، حيث لعب لأندية فياريال وسبورتينغ خيخون الإسبانيين ويويبن البلجيكي.

ويرى عفيف أن مسألة الاحتراف في أوروبا حلم كل لاعب، ولكن هذا الأمر مختلف بالنسبة لي بعض الشيء، أحلم باللعب في أوروبا من أجل المشاركة وتطوير مستواي، وليس من أجل الجلوس على مقاعد البدلاء، فالأفضل لي أن استمر في قطر وأطور مستواي مع السد وأخدم منتخب بلادي على الجلوس في مقاعد الاحتياط.

ويضيف أن "قرار احترافي ليس بيدي فقط، فهذا قرار لا يتم اتخاذه سريعا، فهناك زوجتي، وكذلك نادي السد، ومنتخب بلادي، الذي أحرص على تحقيق مصلحته أولا".

وكما تألق عفيف على أرض الملعب، ضرب أيضا مثالا في الروح الرياضية عبر عناقه وتقبّله اعتذار لاعب الأردن إحسان حداد الذي تدخل عليه بخشونة، ثم ذهابه بعد اللقاء للاعب سالم العجالين قائد منتخب الأردن وبقية اللاعبين ومواساتهم.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بلال عطية: الاحتراف أولويتي وليس الأهلي أحلم بالانضمام للمنتخب

تحدث بلال عطية، لاعب منتخب الناشئين المصري ونادي الأهلي مواليد 2008، عن طموحاته المستقبلية بعد التتويج ببطولة شمال إفريقيا للناشئين، مشيرًا إلى رغبته الكبيرة في الاحتراف مبكرًا لتحقيق خطوات متقدمة في مسيرته الكروية.

نتائج براعم الأهلي في دوري منطقة القاهرة الاحتراف هدف أساسي

في تصريحات لبرنامج لعبة والتانية مع الإعلامي كريم رمزي على إذاعة ميجا إف إم، قال بلال: "هدفي حاليًا هو الاحتراف المبكر، وكان هناك بعض الوكلاء يتابعونني خلال بطولة شمال إفريقيا. الاحتراف هو أولويتي في هذه المرحلة، وأتمنى أن تكتمل الأمور قريبًا."

وأضاف: "بالطبع، اللعب للفريق الأول بالنادي الأهلي شرف كبير وأمنية لأي لاعب، لكن طموحي الأكبر هو خوض تجربة احترافية في الخارج."

تطلعات مع منتخب مصر

أعرب عطية عن سعادته بالمشاركة مع منتخب الناشئين قائلاً: "الحمد لله على التأهل والفوز بالبطولة، رغم البداية الصعبة والخسارة من المغرب، لكن الجهاز الفني أعاد لنا الثقة، ونجحنا في الفوز على الجزائر وتونس وليبيا."

كما أشار إلى حلمه الكبير بالانضمام إلى منتخب مصر الأول قائلاً:
"أجتهد وأبذل كل ما لدي، وأتمنى أن أحقق حلمي بارتداء قميص المنتخب الأول يومًا ما."

جيل واعد

تحدث بلال بثقة عن إمكانيات جيله:
"أقول للمصريين انتظروا جيل 2008، سيكون جيلاً مميزًا للكرة المصرية. نحن نعمل بجد ونسعى لتحقيق المزيد من النجاحات."

مصدر إلهام

واختتم حديثه بالإشادة بالنجم الشاب لامين يامال، لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا، الذي يعتبره مصدر إلهام، متمنيًا أن يسير على خطاه في تحقيق الإنجازات على مستوى الأندية والمنتخبات.

بلال عطية يمثل نموذجًا لطموح اللاعبين الشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم على المستوى الدولي، مع الحفاظ على ولائهم لناديهم ومنتخبهم الوطني.

 

مقالات مشابهة

  • حديث لاعبو منتخب 2008  لأول مرة بعد التأهل للأمم الإفريقية  
  • الشارقة يكتب التاريخ في آسيا بـ«يد من ذهب»
  • بلال عطية: الاحتراف أولويتي وليس الأهلي أحلم بالانضمام للمنتخب
  • أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”
  • منتخب السلة يلتقي البحرين في تصفيات كأس آسيا
  • في ليلة تكريم رودري.. مانشستر سيتي يواصل التراجع بهزيمة مذلة من توتنهام
  • الشارقة يُتوَّج بكأس «أبطال آسيا» لليد
  • بالأرقام.. نتائج مباريات منتخب الأردن وفرق الإسكندرية للرجبي
  • منتخب السلة يخسر أمام لبنان في تصفيات كأس آسيا
  • 5 نجوم لفتوا الأنظار في تصفيات آسيا لكأس العالم