"الأقصر السينمائي" يوقد شمعته الـ 13.. فعاليات متنوعة وأفلام جديدة (صور)
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تشهد محافظة الأقصر، إقامة الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والتي تقام خلال الفترة من 9 من شهر فبراير الجاري وتستمر حتي 15 من نفس الشهر، وهو المهرجان الذي انطلق في عام 2011 وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، ويقام تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وبالشراكة مع وزارات السياحة والآثار، والشباب والرياضة، والخارجية، وبالتعاون مع محافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية، والبنك الأهلي المصري، ورعاة آخرين.
وتتميز الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بخصوصية كبيرة نظراً لحالة الزخم الفني التي تستمر عللى مدار أيام المهرجان سواء من حيث الفعاليات أو الأفلام أو التكريمات التي ستتم خلال الافتتاح، حيث تم الإعلان عن أسماء المكرمين في دورة هذا العام، وهم، المخرج المصري الكبير خيري بشارة، والنجمان المصريان حسن الرداد وإيمي سمير غانم، المنتج المصري الكبير جابي خوري، المخرج المغربي الكبير حسن بن جلون، والمخرجة البوركينابية آى كيتا يارا، وعلى هامش المهرجان يتم الاحتفال بمئوية الفنان الكبير فؤاد المهندس، كما سيتم تكريم عدد من أبطال أفلام المخرج الكبير خيري بشارة، والتي تعرض على هامش المهرجان وهم: أحمد عبد العزيز وتيسير فهمي، سحر رامي، وأسماء الراحلين عزت أبو عوف، سامي العدل وحسين الإمام، ويتم تكريم الفنان الكبير لطفي لبيب خلال ختام المهرجان.
المحافظة استعدت لانطلاق المهرجان، حيث عقد محمد عبد القادر نائب محافظ الأقصر، اجتماعاً بديوان عام المحافظة، مع السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان السينما الإفريقية، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، لبحث التفاصيل النهائية الخاصة بالمهرجان، بحضور اللواء علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر، والنائبة اماني الشعولي أمين سر لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وقيادات وممثلي الاثار والسياحة، وهيئة تنشيط السياحة، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، ومكتبة مصر العامة، والكهرباء وممثلي الفنادق بالأقصر.
وخلال الاجتماع، أكد نائب محافظ الأقصر، أن صناعة السينما، هي إحدى أدوات القوة الناعمة التى تساهم بشكل كبير فى الدعاية لمصر، مشيرًا إلى أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ساهم فى مد جسور من الثقافة والتفاهم للربط بين شعوب القارة الإفريقي لافتا الي تضافر كافة جهود الأجهزة المعنية بالمحافظة بهدف خروج المهرجان في صورة مشرفة تليق بعظمة وحضارة الأقصر.
أهالي الأقصر يشاهدون 350 فيلم مجاناًكما التقت "البوابة" السيناريست سيد فؤاد، مؤسس ورئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، للوقوف على تفاصيل الدورة الثالثة عشرة، حيث قال أنه تم الاستعداد لهذه النسخة منذ نهاية النسخة الماضية، وذلك بناء على توصيات اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة وتنسيقا مع مواعيد المهرجانات الافريقية الأخرى، وتم فتح باب استقبال الأفلام من يوم 15 سبتمبر 2023 حتى 25 نوفمبر 2023 لمسابقات الأفلام الطويلة (الروائية والتسجيلية) ومسابقة الأفلام القصيرة (روائية وتسجيلية وتحريك) ومسابقة أفلام الشتات الافريقية الي جانب مسابقة أفلام الطلبة المصريين، مشيراً إلى أنه تقدم إلى هذا النسخة نحو 350 فيلما من مختلف الدول الإفريقية، ومستوى الأفلام كان جيدا للغاية، وتم اختيار الأفلام المشاركة عند طريق لجنة المشاهدة، التي ضمت النقاد أسامة عبد الفتاح وهالة الماوي وصفاء الليثي، كما سيتم عرض الافلام مجاناً ، فيما يقام حفل الافتتاح يقام في معبد الأقصر بحضور عدد كبير من نجوم السينما وسفراء عدد من الدول الافريقية.
الدورة تحمل اسم المخرج خيري بشارةوعن تفاصيل الدورة الجديدة، قال فؤاد، أنه تم إقامة مؤتمر صحفي لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى دورته الـ 13 بمسرح مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا، حيث تم الوقوف دقيقة حدادا على شهداء الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في فلسطين، وتم الإعلان عن تفاصيل الدورة والتي تحمل اسم المخرج المصري الكبير خيري بشارة، أحد أهم مخرجي الواقعية الجديدة في السينما المصرية. وبهذه المناسبة، يصدر المهرجان كتاب بعنوان "السينما لها أجنحة" بقلم الناقد عصام زكريا عن أعمال بشارة السينمائية ورحلته الفنية والإنسانية المميزة، بالإضافة إلى نشرة المهرجان ويرأس تحريرها الناقد الفني زين العابدين خيري شلبي.
وأضاف السيناريست سيد فؤاد، أنه في الدورة الجديدة أيضا نتذكر من اعطوا لصناعة السينما الإفريقية، حيث سيتم تكريم اسم المخرجة السنغالية الراحلة صافي فاي، والتي تعد أول مخرجة سينمائية قادمة من دول جنوب الصحراء، حيث تميزت أفلامها بالتعبير القوي عن شخصية المرأة الإفريقية وواقع الفلاحين الأفارقة، وفي إطار هذا التكريم، سيصدر المهرجان كتابا عن الراحلة فاي بقلم الناقدين تيرنو ابراهام ونجيب ساجنا.
احتفاء بمئوية فؤاد المهندسوتابع، كما سيتم تكريم لناقد المغربي نور الدين الصايل، الناقد المصري رؤوف توفيق، كما نهديها للفنان طارق عبد العزيز، وكذلك نحتفي بمئوية الفنان الكبير فؤاد المهندس، باعتباره من أهم علامات الكوميديا في صناعة السينما، مشيراً إلى أن البوستر هذا العام صممه فنان شديد الخصوصية المصرية وشديد العالمية هو الفنان الكبير محمد عبلة، والهوية البصرية للفنان محمود إسماعيل.
سينما "مالي" ضيف شرف احتفالاً بيوبيلها الذهبيفيما أعلنت المخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، أن المهرجان استقر على إختيار دولة مالي كسينما ضيف شرف هذه الدورة نظرا لتاريخها السينمائي الكبير حيث قدمت لإفريقيا والعالم سينمائيين كبار مثل سليمان سيسيه وشيخ عمر سيسوكو، وكذلك لوجود أجيال سينمائية شابة واعدة حيث تعد السينما في مالي أحد أهم روافد السينما الإفريقية، حيث سيتم الاحتفاء بمرور 50 عاما على تأسيس صناعة السينما في هذه الدولة.
ووجهت المخرجة عزة الحسيني، الشكر لجميع الداعمين لمهرجان الأقصر، موضحة أن المهرجان يحمل هذا العام شعار "إفريقيا بكل الألوان" يعمل على محورين الأول على التواصل مع السينمائيين الأفارقة ودعم الصناعة في القارة السمراء، والمحور الآخر هو دعم المجتمع المحلي من خلال اكتشاف الموهوبين، خاصة في محافظة الأقصر مدينة المهرجان، وسيتم خلال المهرجان تنظيم العديد من ورش العمل لصناعة الأفلام بالتليفون، وورشة لأفلام الكارتون، وورشة للتمثيل يقدمها الفنان أحمد مختار، وأخري لكتابة المحتوى الإبداعي، وغيرها من الورش.
وأوضحت أن المهرجان هذا العام يحتفي بعقد توأمة مع مهرجان خريبكة، ويعرض مجموعة من مجموعة من الأفلام لعدد من كبار المخرجين المغاربة، ومن خلال مشروع "فاكتوري" نجهز 7 مشروعات جاهزة للإنتاج، كما نقدم ورشة لكتابة الفيلم القصير، بالشراكة مع فيلم إندبندنت في أمريكا، فضلا عن منصة المنتجين والذي تقدم مجموعة من الفعاليات.
محمود حميدة: المهرجانات ليست فرحا حتى نلغيهوحول إقامة المهرجان وسط أحداث الإبادة الجماعية التي مازالت تحدث في قطاع غزة، قال الفنان محمود حميدة، إن البعض يتعامل مع المهرجانات على أنها فرح، ونحن تعودنا إذا مات عزيز لدينا وعندنا فرح ألغيناه، ولكن مهرجان الأقصر مهم جدا ويجب دعمه حتى يستمر، مشددا على أن المهرجانات جزء مهم من صناعة السينما وليست فرحا حتى نلغيه لأي سبب، مشيرا إلى أنه لا يجب أن ينظر داعمي المهرجانات على أنها أعمال خيرية بل إنها عملية تشاركية في الصناعة السينمائية لذلك يطلق sponsership في صناعة السينما العالمية.
جابي خوري: يمكن استغلال مهرجان الأقصر لجلب عملة صعبةفيما أكد المنتج جابي خوري، إن المهرجان يلاقي صعوبات كبيرة جدا، ولا أعرف كيف يستمر القائمون عليه في تنظيمه، والحقيقة أن المهرجان جزء من صناعة السينما، ويمكن استغلال مهرجان الأقصر بجلب عملة صعبة للبلاد، واتمنى أن يكون هناك رؤية واضحة لهذه الصناعة واتمنى أن يكون هناك جلسات تجمعنا بالمسئولين بوزارة الثقافة لبحث فرص دعم هذه الصناعة بما فيه الخير لمصر.
407831998_786797243460973_4741135684812862008_n المؤتمر الصحفي (12) المؤتمر الصحفي (10) المؤتمر الصحفي (9) المؤتمر الصحفي (8) المؤتمر الصحفي (7) المؤتمر الصحفي (6) المؤتمر الصحفي (5) المؤتمر الصحفي (11) المؤتمر الصحفي (3) المؤتمر الصحفي (2) المؤتمر الصحفي (1) المؤتمر الصحفي (4) اجتماع نائب المحافظ (10) اجتماع نائب المحافظ (1) اجتماع نائب المحافظ (3) اجتماع نائب المحافظ (9) اجتماع نائب المحافظ (7) اجتماع نائب المحافظ (5) اجتماع نائب المحافظ (8) اجتماع نائب المحافظ (6) اجتماع نائب المحافظ (2) اجتماع نائب المحافظ (4)المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية السياحة والآثار نقابة المهن السينمائية وزارة الثقافة مهرجان الأقصر للسینما الإفریقیة اجتماع نائب المحافظ المؤتمر الصحفی لمهرجان الأقصر الفنان الکبیر صناعة السینما أن المهرجان خیری بشارة هذا العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية فى رحاب جامعة عين شمس
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية والذى نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدین مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ووزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، والاستاذ،الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور هشام ستیت رئیس هيئة الشراء الموحد والإمداد، والاستاذة الدكتورة أمانى أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والاستاذ الدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، والدكتور علي الأنور، عميد كلية طب عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، ولفيف من مديرى المستشفيات الجامعية بمختلف الجامعات المصرية، وقيادات الوزارة، ونخبة من الأكاديميين، وصانعي السياسات الصحية، وخبراء الرعاية الصحية.
و يُعد مؤتمر المستشفيات الجامعية المصرية بمثابة منتدى وطني يجمع نخبة من الأكاديميين، وصانعي السياسات الصحية، وخبراء الرعاية الصحية، بهدف مناقشة الأوضاع الراهنة للمستشفيات الجامعية ودورها المحوري في دعم منظومة الرعاية الصحية بمصر والتعليم الطبى.
وفي كلمته أعرب الدكتور أيمن عاشور، عن سعادته بالمشاركة في أعمال المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية ذلك الحدث الوطني الهام الذي يعكس الدور المحوري للمستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية، وتعزيز التعليم الطبي، وتطوير البحث العلمي، وخدمة المجتمع.
وأشار الوزير إلى أن المستشفيات الجامعية ليست مجرد منشآت علاجية، بل هي مراكز متكاملة تجمع بين التعليم والتدريب والبحث والخدمة، وتُعد الذراع التنفيذي والعلمي للكليات الطبية في الجامعات، وهي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الصحية، كما أثبتت جدارتها في كل الأزمات، وآخرها جائحة كورونا حيث قدمت مثالًا يُحتذى في الكفاءة والتكامل.
وأكد الوزير أننا نؤمن بأهمية النهوض بالمستشفيات الجامعية باعتبارها جزء لا يتجزأ من تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، موضحًا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية على تعزيز الحوكمة والإدارة الرشيدة داخل المستشفيات الجامعية، ودعم البنية التحتية والتوسع في رقمنة الخدمات، وتطوير برامج التعليم والتدريب الطبي، وتفعيل الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة، محليًا ودوليًا، ووضع سياسات واضحة لضمان جودة الرعاية الصحية المقدمة للمتخصص.
ولفت الوزير إلى أننا من خلال هذا المؤتمر نبدأ مرحلة جديدة من التنسيق والتكامل بين جميع الأطراف، بهدف خلق رؤية وطنية موحدة لتطوير المستشفيات الجامعية بما يتماشى مع "رؤية مصر 2030" في محور الصحة والتعليم.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بجهود جميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر، كما ثمن جهود جميع الأطباء وأعضاء هيئة التدريس والتمريض والعاملين في المستشفيات الجامعية في جميع أنحاء الجمهورية.
وأعرب الوزير عن تمنياته بنجاح جلسات المؤتمر والخروج بتوصيات تساهم في الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية والتعليمية في مصر.
وثمّن الدكتور محمد عوض تاج الدين، الدور الوطني والمحوري الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية والتعليمية بمصر، معربًا عن فخره باستضافة المؤتمر في كلية الطب بجامعة عين شمس.
وأضاف أن المستشفيات الجامعية تمثل القلب النابض لكليات الطب والجامعات، مشيرًا إلى أن كبرى كليات الطب مثل "القصر العيني" و"الدمرداش" تحمل أسماء مستشفياتها، وهو ما يعكس عمق الارتباط بين التعليم الطبي والممارسة السريرية.
وذكر سيادته أن المستشفيات الجامعية تمثل "عقل" الرعاية الصحية في مصر، و"مصنع" الكوادر الطبية، حيث يبدأ تدريب وتأهيل الأطباء من مرحلة الدراسة الجامعية، وتمتد خدمات هذه المؤسسات لتشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية على حد سواء.
وأوضح أن أبناء الجامعات المصرية يعدون المؤسسين الحقيقين للبنية الطبية في مصر، بالإضافة إلى اسهاماتهم في تطوير النظم الصحية في عدد من الدول حول العالم.
كما أشار إلى أن التقنيات الطبية الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، ازدهرت فى بيئة خصبة في المستشفيات الجامعية، حيث تُستخدم حاليًا في مجالات متعددة أبرزها الأشعة، العلاج بالمناظير، والتشخيص المبكر للأورام.
وأكد أن المستشفيات الجامعية تحرص على استيعاب كل ما هو جديد في عالم الطب، من خلال البحث والتدريب المستمر، سواء داخل مصر أو عبر التعاون مع مؤسسات طبية عالمية، بهدف توطين أحدث التطورات العلمية.
كما أشاد بالدور الكبير الذي قامت به المستشفيات الجامعية خلال جائحة كورونا، بوصفها الدعامة الأساسية للنظام الصحي في تلك الفترة الحرجة.
في كلمته رحّب الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، بالحضور، مؤكدًا أهمية هذا الحدث في تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في دعم المنظومة الصحية والتعليمية بمصر.
وأشار إلى أن مستشفيات جامعة عين شمس لا تقتصر رسالتها على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل تمثل منصة متكاملة لدعم البحث العلمي والابتكار في المجالات الطبية، وتطوير أدوات التشخيص والعلاج، وتتبنّى أحدث التقنيات، وعلى رأسها تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية المختلفة بما يعزز كفاءة الخدمة ويحقق عدالة الوصول للرعاية الصحية.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين أن جامعة عين شمس تضع على رأس أولوياتها إعداد وتأهيل الكوادر الطبية من خلال منظومة تدريب متكاملة تبدأ من مرحلة ما قبل التخرج وتمتد إلى الزمالات والدراسات العليا، في إطار تعاون مثمر مع جامعات ومؤسسات طبية محلية ودولية كبرى.
وأوضح أن مستشفيات جامعة عين شمس استقبلت خلال عام 2024 وحده ما يقرب من مليون مريض، كما تم إجراء نحو 34 ألف عملية جراحية بكفاءة عالية، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المواطنون لهذا الصرح الطبى وما تتمتع به من كوادر بشرية مؤهلة.
وسلّط الضوء على بعض إنجازات الجامعة الرائدة، ومنها اعتماد مستشفى العبور كأول مستشفى جامعي متخصص في مواجهة الأوبئة، والدور البارز الذي قامت به خلال الجائحة، إلى جانب "المستشفى الافتراضي" كأول مستشفى جامعي رقمي عن بُعد في مصر، مثمنًا جهود الأطقم الطبية والإدارية، واصفًا إياهم بالركيزة الأساسية للمستشفيات، ومشيدًا بتفانيهم لا سيما خلال جائحة كورونا، التي أثبتت فيها المستشفيات الجامعية قدرتها على دعم المنظومة الصحية الوطنية بكفاءة مشرفة.
واختتم رئيس جامعة عين شمس كلمته قائلًا: "إننا نؤمن بأن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الوطن، وسنظل نعمل بكل عزم وإخلاص لنُبقي على شعلة التطوير والتميز متوهجة، لتبقى جامعة عين شمس كما عهدها الجميع، ركيزة أساسية في دعم الدولة المصرية ومسيرتها التنموية."
وخلال كلمته أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ووزير الصحة الأسبق رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات على أهمية تفعيل دور المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والذي يضطلع بمهمة التنسيق بين المستشفيات الجامعية التي تقدم خدماتها في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يساهم في تعزيز كفاءة المنظومة الصحية على مستوى المحافظات.
وقدّم لمحة تاريخية عن نشأة المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، معربًا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين كافة الجامعات بعضها البعض ومع منظومة التأمين الصحي الشامل، بهدف تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
كما شدد على الدور المحوري الذي تلعبه المستشفيات الجامعية، سواء في تقديم الرعاية الصحية أو في إعداد وتدريب أجيال من الأطباء الأكفاء، القادرين على تقديم خدمات طبية متميزة تواكب أحدث ما توصل إليه العلم في المجال الطبي.
وأكد الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس، خلال كلمته في المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، أهمية نقل تجربة التدريب والتعليم الطبي من داخل المستشفيات الجامعية إلى مستشفيات وزارة الصحة والمؤسسات الصحية الأخرى، لتخفيف الضغط عن كاهل المستشفيات الجامعية التي تستقبل أعدادًا ضخمة من المرضى يوميًا.
وأشار إلى أن الحل يكمن في تطوير منظومة التدريب خارج أسوار الجامعة، داعيًا إلى أن تتبنى جميع كليات الطب الإشراف على مستشفى أو اثنين من المستشفيات المجاورة، لتتحول إلى مراكز تدريب للأطباء في مختلف التخصصات، بما يشمل أطباء الامتياز، وأطباء وزارة الصحة، ومن مختلف القطاعات الطبية.
وأكد أن جميع الجامعات المصرية اليوم تربطها بروتوكولات تعاون فعالة مع مختلف الوزارات المعنية، وهو ما يمهد الطريق لخلق بيئة تعليمية موحدة وشاملة، تضمن رفع كفاءة الأطباء في شتى ربوع الجمهورية.
وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أن دور هذه المستشفيات لا يقتصر على تقديم الخدمة العلاجية، بل يمتد ليشمل إعداد وتدريب الأطباء وتأهيلهم لتقديم رعاية صحية متميزة داخل الجامعات وخارجها.
وأعرب عن فخره باستضافة المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية داخل مستشفيات جامعة عين شمس، مؤكدًا أن هذا الحدث يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها الجامعة في دعم وتطوير المنظومة الصحية والتعليمية في مصر
وشدد على أهمية التركيز على ملف التدريب كأحد المحاور الأساسية لتطوير المنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تأهيل الكوادر الطبية هو الضامن الحقيقي لجودة واستدامة الخدمة الصحية في مصر، لا سيما في ظل التوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تستدعي وجود كوادر مؤهلة وقادرة على تلبية احتياجات النظام الصحي الحديث.
وركز المؤتمر على استعراض أبرز القضايا الملحة التي تواجه المستشفيات الجامعية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف التشغيل وزيادة الطلب على الخدمات الصحية.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسات حوارية حول الجودة والاعتماد والرقابة في ضوء التأمين الصحي الشامل، والدور الاستراتيجي للمستشفيات الجامعية في دعم منظومة الرعاية الصحية المصرية، إضافة إلى مناقشة اقتصاديّات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية، كما شهد المؤتمر عرضًا لمبادرة رئيس الجمهورية للأورام، ومناقشة مشروعات ميكنة المستشفيات الجامعية.
ضمت اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأستاذة الدكتورة نيرفانا حسين من المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ومن جامعة عين شمس كل من الأستاذة الدكتورة رحاب محمد عبد الرحمن مدير مستشفى أمراض النساء والتوليد، الأستاذة الدكتورة ياسمين جمال عبده الجندي مدير مستشفى الأطفال، الأستاذة الدكتورة رغدة السيد طلال توفيق مدير مستشفى الطوارئ الجديدة.