وجه مسؤولان أوروبيان اليوم انتقادات حادة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك عقب تصريحاته المثيرة للجدل حول عدم حماية حلفاء الناتو الذين لا يدفعون ما يكفي من خطر روسي محتمل، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

بريتون: لا يكننا قلب عملة معدنية بشأن أمننا

وسُئل مفوض السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي تييري بريتون في مقابلة تلفزيونية مع «ال سي ال» عن تصريحات ترامب أمس، والذي من المرجح أن يكون المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، ليقول «بريتون»: «لا يمكننا قلب عملة معدنية بشأن أمننا كل أربع سنوات اعتمادًا على هذه الانتخابات أو تلك، أي الانتخابات الرئاسية الأمريكية»، مضيفًا أن قادة الاتحاد الأوروبي فهموا أن الكتلة بحاجة إلى تعزيز إنفاقها العسكري وقدراتها، و«شعار الناتو» واحد للجميع، الكل من أجل واحد هو التزام ملموس.

وكتب على منصة التواصل الاجتماعي «X» المعروفة سابقًا باسم «تويتر»: «لا توجد حملة انتخابية هي ذريعة للعب بأمن التحالف».

معاهدة الناتو

ولم يرد المسؤولون في مقر الناتو في بروكسل على الفور على طلب للتعليق، وتحتوي معاهدة الناتو على بند يضمن الدفاع المتبادل للدول الأعضاء إذا تعرض أحدهم للهجوم.

وقال ترامب خلال تجمع في مدينة كونواي بولاية ساوث كارولينا إنه قد أجبر حلف شمال الأطلسي على دفع المزيد من التكاليف، وأشار إلى أن الناتو كان مفلسًا حتى تدخلت إدارته، موضحا أنه أكد على جميع الدول الأعضاء بضرورة دفع حصتها المناسبة، وعندما جرى توجيه السؤال إليه بشأن استمرار الحماية في حال عدم الدفع، أكد أنه لن يستمر في تقديم الدعم، وأشار إلى أن الدول الأعضاء لم تصدق هذا الرد.

وأضاف ترامب أنه تعامل مع رد فعل رئيس دولة كبيرة، حيث سأله إذا لم يتم دفع المبالغ المستحقة وتعرضت دولته لهجوم من قبل روسيا، هل ستقوم بحمايتها؟ فأجاب ترامب بأنه لن يقوم بذلك، وأنه في الواقع يشجعهم على القيام بما يرونه مناسبًا، وأكد على أهمية دفع المستحقات المالية، وأشار إلى أنه بعد هذا التصريح تدفقت الأموال المستحقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي السابق الناتو الانتخابات الرئاسية الأمريكية الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

لو فيجارو: أول جولة لوزير فرنسي إلى واشنطن في عهد ترامب وسط توترات أوروبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقوم وزير شئون أوروبا الفرنسي "بنجامين حداد" اليوم /الأربعاء/ بزيارة تستمر خمسة أيام إلى واشنطن وبوسطن بالولايات المتحدة وذلك بعد مرور 9 أيام من تنصيب "دونالد ترامب" رئيسا للولايات المتحدة الامريكية. 
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في مقال للكاتب"تريستان كوينولت-ماوبويل" اليوم /الأربعاء/ أن الوزير حداد يعد أول مسئول حكومي فرنسي يزور الولايات المتحدة.. مشيرة إلى أنه في العاصمة الأمريكية، سيزور المسئول بالخارجية الفرنسية العديد من المراكز البحثية الشهيرة بينهم المجلس الأطلسي (وهو مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية) حيث كان مديرا لقسم أوروبا لمدة ثلاث سنوات تقريبا حتى عام 2022. 
كما أنه كان باحثا سابقا في العلاقات الدولية في معهد "هدسون" للأبحاث ولا سيما خلال السنوات الأولى من ولاية الرئيس ترامب وسيعود إلى هذه الدائرة المحافظة، بالإضافة إلى "مؤسسة التراث" (وهي مؤسسة فكرية أمريكية محافظة بارزة وهي مكرسة لصياغة وتعزيز السياسات العامة المحافظة على أساس مبادئ المشاريع الحرة والحكومة المحدودة والحرية الفردية والقيم الأمريكية التقليدية ودفاع وطني قوي) القريبة من انصار ترامب.
وأضاف المقال أن زيارة الوزير الفرنسي تأتي في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي عن رد مناسب على الرئيس ترامب حيث تثير تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن جرينلاند (وهي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدنمارك وهي أكبر جزيرة في العالم) ـ التي يريد رؤيتها تابعة للولايات المتحدة ـ أو بشأن مستقبل أوكرانيا أو بشأن التجارة بين القارتين، قلق الأوروبيين، الذين رغم ذلك يكافحون من أجل زيادة استثماراتهم في أوروبا. ولكن لا ينبغي أن تتاح له الفرصة لتوجيه تحذيراته بشكل مباشر إلى المعنيين. 
ومن غير المقرر عقد اجتماع بين "حداد" ومسئولي إدارة ترامب خلال هذه الرحلة ومن المقرر إجراء مباحثات فقط مع أعضاء مجلس الشيوخ.
وسوف يصل "حداد" إلى الولايات المتحدة دون أن يحمل رسالة من وزير خارجية فرنسا "جان نويل باروت". ويرغب وزير أوروبا والشئون الخارجية أن يمنح نفسه بعض الوقت قبل أن يلتقي بالمسئولين الأميركيين بنفسه.
وصرح مكتب وزير خارجية فرنسا بأن "الوزير حداد يتوجه إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر في هارفارد تمت دعوته إليه منذ فترة طويلة". وبأن "الغرض من هذه الرحلة ليس إجراء مناقشات مع الإدارة الأمريكية".
وأضاف المكتب أنه تم توضيح ذلك بكل دبلوماسية بأن "الوزير لديه ثقة كاملة في حداد الذي ينفذ مهامه بالالتزام الذي نعرفه جميعا في خدمة أوروبا ذات السيادة".
وعلى الرغم من عدم تمكنه من الوفاء بجميع التزاماته في واشنطن بكل حرية، سيواصل "حداد" زيارته إلى بوسطن وبالإضافة إلى حضور المؤتمر في جامعة هارفارد المرموقة، سيتبادل الأفكار مع باحثين فرنسيين في معهد "ماساتشوستس" للتقنية (إم آي تي). وسيستكشف سبب رحيلهم إلى الولايات المتحدة، وسيتحدث عن افتقار أوروبا للجاذبية. 
وكان الوزير حداد قد اكد في مطلع شهر يناير الجاري لصحيفة "لوفيجارو"الفرنسية أن "هذا ليس الوقت المناسب للانقسام أو الضعف وإلا فإننا سنتعرض للاستغلال من قبل الآخرين ".
 

مقالات مشابهة

  • المركزي الأميركي يثبّت سعر الفائدة ويتجاهل انتقادات ترامب
  • لو فيجارو: أول جولة لوزير فرنسي إلى واشنطن في عهد ترامب وسط توترات أوروبية
  • بكاء المغنية الأمريكية سيلينا جوميز.. ما علاقة الرئيس ترامب؟
  • هكذا ردت دول أوروبية على مقترح ترامب بتهجير فلسطينيين من غزة
  • تحقّقْ: أي دولة أوروبية تمنح أبناء المهاجرين حق المواطنة بالولادة
  • 10 نقابات مصرية تعلن رفضها لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين
  • غزة خط أحمر.. رفض رسمي وشعبي لتصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • انتقادات لترامب بعد مذبحة إدارية استهدفت العشرات من موظفي وكالة أميركية
  • النقابات المهنية تعلن رفضها لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين
  • مصر.. رفض رسمي وشعبي لتصريحات ترامب عن نقل سكان غزة