تحدث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، خلال كلمته بقداس الأحد ، عن أهمية أن تكون المحبة عبارة عن أفعال ملموسة وألا تقتصر على الشعارات وعلى العلاقات الافتراضية.


واستهل البابا كلمته متوقفاً عند إنجيل اليوم الذي يحدثنا عن معجزة شفاء الأبرص وقال إن الرب قال للرجل المريض "أريد ذلك! ابرأ" وبهذه الجملة الصغيرة صنع المعجزة إذ "تركه البرص وشفي" ولفت فرنسيس إلى أن هذا ما يفعله يسوع مع المتألمين، يقول كلمات قليلة ويقوم بأفعال ملموسة.

وأضاف البابا أننا نرى الرب يتصرف بهذا الشكل مرات كثيرة مع المتألمين، مع الصم والبكم، مع المكسحين والعديد من المحتاجين. إنه يتكلم قليلاً وتلي كلماتِه أعمالٌ ملموسة. إنه ينحي على الأشخاص، يمسك بيدهم ويشفيهم. لا يطيل الكلام ولا يستجوب، بل يظهر خشوع من يصغي باهتمام بعيداً عن الأنظار.


بعدها لفت البابا فرنسيس إلى أنها طريقة جميلة لعيش المحبة، وتحدث عن جمال اللقاء مع أشخاص يقولون كلاما موزوناً، وأسخياء في التصرف، لا يكترثون لحب الظهور، ويكونون مستعدين دوماً للخدمة، وجاهزين للإصغاء. كم جميل أن يكون لدينا أصدقاء وصديقات مستعدون دوماً لمساعدتنا في أية لحظة.

وشدد فرنسيس على أن هذه الأعمال الملموسة تكتسب أهمية أكبر في عالمنا اليوم الذي تتنامى فيه العلاقات الافتراضية. وذكّر بأنه في ضوء الكتاب المقدس، لاسيما في رسالة القديس يعقوب، تحتاج المحبة إلى أعمال ملموسة، إلى الحضور وإلى التلاقي وإلى تكريس الوقت. ولا يمكن أن تقتصر المحبة على الكلمات المنمقة، وعلى الصور وعلى الرسائل القصيرة المتسرعة.


وقال البابا إنها أدوات مفيدة لكنها ليست كافية ولا يمكن أن تحل مكان الحضور الملموس. وطلب من المؤمنين أن يسألوا أنفسهم ما إذا كانوا يصغون للأشخاص، ومستعدين لتلبية مطالبهم، أو أنهم يختلقون الأعذار ويختبئون وراء عبارات فارغة لا تجدي نفعا. ومتى كانت آخر مرة زاروا فيها شخصا وحيداً أو مريضاً أو غيّروا مشاريعهم ليستجيبوا لطلب المساعدة. وسأل البابا العذراء مريم أن تساعدنا على أن نكون دوماً مستعدين لممارسة المحبة بطريقة ملموسة.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي تحدث البابا عن تقديس الطوباوية الأرجنتينية "الأم أنتولا" صباح اليوم ثم ذكر بالاحتفال هذا الأحد باليوم العالمي للمريض الذي يسلط الضوء هذا العام على العلاقات في المرض، مشيرا إلى أن المرضى يحتاجون إلى قرب أحبائهم منهم والعاملين الصحيين، مذكراً بأن هذا ما يعملنا إياه يسوع في الإنجيل، ومعرباً عن قربه وقرب الكنيسة كلها من جميع المرضى وقال إن نمط الله هو القرب والرأفة والحنان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الضوء الصم والبكم الكتاب المقدس المتألمين المحبة

إقرأ أيضاً:

لم تقتصر على حزب الله.. لماذا توسع إسرائيل دائرة الاغتيالات في لبنان؟

وسّعت إسرائيل نطاق الاغتيالات، في لبنان لتطال قيادات فلسطينية، بعد أن كانت تستهدف حتى قريب قادة الصف الأول في حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأعلنت حماس، اليوم الإثنين، مقتل قائدها في لبنان، فتح شريف أبوالأمين مع زوجته وابنيه، في حين أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مقتل 3 من قادتها في قصف استهدف منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت. لا خطوط حمراء ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد عوض، إن "إسرائيل تريد ملاحقة كل الحركات المتحالفة مع إيران وحزب الله، وبالتالي استهدفت حماس والجبهة الشعبية، وهما تنظيمان لهما ثقل تنظيمي في لبنان".
وأضاف لـ24 أن "الاستهداف كان في منطقة الكولا خارج الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو رسالة واضحة مفادها أن لا خطوط حمراء أمام الاغتيالات التي ستنفذها إسرائيل، وهي تعزيز لرسالة اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله".

بعمليات نوعية.. قيادات بارزة في #حماس و #حزب_الله اغتالتهم #إسرائيلhttps://t.co/O0xxzanb64

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 وقال المحلل السياسي إن "الاغتيالات رسالة تؤكد أن إسرائيل قادرة للوصول إلى أي هدف تريده وعلى كل المستويات، ولقطع حلقات التواصل بين البنية التنظيمية للفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من جهة، وقادتها وحلفائهم خارج الأراضي الفلسطينية".
وفي السياق ذاته، قال إن توسيع إسرائيل استهداف الفصائل الفلسطينية في لبنان، قد يمتد للمخيمات الفلسطينية في لبنان، مضيفاً أنها "ستدفع ثمناً غالياً لتعمق الحرب بين حزب الله وإسرائيل، خاصة أنها في خط المواجهة الأول وليس لديها ما تدافع به عن نفسها".
وقال إن "هذه المخيمات كانت بمثابة مخازن استراتيجية للحضور التنظيمي للفصائل الفلسطينية في لبنان، وبالتالي قد يندرج ضمن أهداف إسرائيل أي سياسة تفريغ المخيمات لاستكمال حرب إسرائيل على أونروا".
وأوضح كذلك أن "مثل هذه الاغتيالات هي رسالة ربما للتحذير من اغتيالات ممكنة في إيران لمسؤولين فلسطينيين باعتبارهم أهدافاً مشروعة، على غرار الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران". واقع جديد من جانبه، يقول المحلل السياسي الفلسطيني محمد هواش إن "إسرائيل مستمرة في محاولة فرض واقع جديد، لا تهديد فيه لأمنها من لبنان، وبالتالي هي تحاول ضرب كل من يشارك في عمليات ضد إسرائيل من لبنان".
وأضاف لـ24 أن "هذه الهجمات تسبق الغزو الوشيك والعملية البرية جنوب لبنان، وتعتقد إسرائيل أن القوات الفلسطينية المنظمة في لبنان قد يكون لها دور في مواجهة إسرائيل".

لتدميره مثل غزة..خلال ساعات: مؤشرات جدية على غزو إسرائيل لـ #لبنان https://t.co/ep4xXugVnX

— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024 وتابع "إسرائيل بدأت مرحلة جديدة تضرب فيها كل من يلحق الضرر بها أو يقدر على إلحاق الضرر بها مهما كانت النتائج"، مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة من الحرب في لبنان استكمال لما بدأته إسرائيل في غزة.
وقال إن "إسرائيل تعمل على ضرب قدرات حماس وتفكيك بنيتها القيادية والعسكرية بعد اغتيال القائدين السياسي إسماعيل هنية، والعسكري محمد الضيف، وقبلهما صالح العاروري في لبنان".

مقالات مشابهة

  • الحملات الانتخابية بين الشعارات البراقة والقدرات المحدودة!
  • البابا فرنسيس يفتتح الدورة الثانية للجمعية العامة العادية السادسة عشر لسينودس الأساقفة
  • البابا تواضروس: الحوار بين القيادات الدينية مهم لمواجهة التحديات الدينية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد كنائس جنوب إفريقيا يلتقون البابا تواضروس
  • اليوم.. البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدًا من مجلسي كنائس جنوب إفريقيا وأمريكا
  • البابا فرنسيس يدين الاستخدام «غير الأخلاقي» للقوة في لبنان وغزة
  • لم تقتصر على حزب الله.. لماذا توسع إسرائيل دائرة الاغتيالات في لبنان؟
  • البابا فرانسيس ينتقد الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان: "أفعال غير أخلاقية"
  • البابا فرنسيس: الغارات الاسرائيلية على لبنان “تتجاوز الاخلاق”
  • تعليق البابا فرنسيس على الأحداث في غزة ولبنان.. ماذا قال؟