أطلقت مبادرة صون التراث السوداني«صون» مناشدة مهمة وعاجلة لطرفي النزاع للحفاظ على الأماكن والمقتنيات الأثرية والتاريخية المهمة.

التغيير: الخرطوم

وقالت في تصريح صحفي، إن صون الإرث والآثار  يعتبر مسئولية جماعية لا تسقط عن أي طرف مهما كانت الأسباب.

وتدور معارك عسكرية بين الجيش والدعم السريع في منطقة أم درمان القديمة، التي تضم مباني “الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون” ومتحف “بيت الخليفة” والطوابير التاريخية، و “بوابة عبد القيوم” الأثرية، و “المسرح القومي” و “مسرح الفنون الشعبية” و “قصر الشباب والأطفال”،بالإضافة إلى عدد كبير من المواقع الثقافية، والمؤسسات الأكاديمية.

وأكدت المبادرة، أن اقتراب دائرة القتال من مباني الإذاعة والتلفزيون، يعرض مكتبة الصوتيات والمرئيات التي يقارب عمر بعضها قرنا كاملا وتجاوز عمر بعضها الآخر نصف القرن، لخطر الدمار والفقدان والتلف والنهب، وهو ما يعد فقدانا لجزء مهم من الذاكرة السمعية والبصرية المؤرشفة.

وشددت على أن تحويل بعض أو كل المواقع الثقافية والمؤسسات الأكاديمية إلى مراكز احتجاز للأسرى، أو مستودعات للإمدادات العسكرية، أو منصات لتبادل القصف، يعرضها لخطر التدمير وهو الأمر الذي اعتبرته مرفوضا.

وناشد مبادرة صون التراث السوداني، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بالابتعاد عن تلك المناطق ذات الطابع الثقافي والأكاديمي، وأن تسهم بشكل فعال في تقليل ما يمكن أن تدمره هذه الحرب من مواقع وآثار ومخطوطات وتسجيلات ذات قيمة تاريخية عالية.

ودعت المبادرة المواطنين للعمل على الحفاظ على تلك المواقع والآثار والمقتنيات لأنها ملكية عامة يجب ألا يطالها التخريب.

وطالبت المبادرة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وكل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية والمهتمة بشأن حفظ التراث الإنساني حث أطراف الحرب على استشعار المسؤولية حيال الخطر الموجه نحو الموروث الإنساني النادر، في منطقة أم درمان القديمة وبقية المدن السودانية التي تدور فيها مواجهات عسكرية.

ودعت لضرورة تأمين المواقع الأثرية والمؤسسات التعليمية ومحتويات المتاحف والمكتبات الصوتية والمرئية والخطية، بوصفها جزءا لا يتجزأ من الميراث الإنساني العالمي.

الوسومالجيش الدعم السريع حرب السودان صون التراث

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع حرب السودان صون التراث

إقرأ أيضاً:

الإعيسر يبحث مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان سبل حماية الآثار السودانية

اكد وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر، خلال لقائه الخميس كل من: الدكتورة هيلين مالينسون ومايكل مالينسون ريبا، المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان، بالتعاون مع المتحف البريطاني، سبل حماية الآثار السودانية.وقال الإعيسر ” سعدنا اليوم بلقاء المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان، بالتعاون مع المتحف البريطاني، كل من: الدكتورة هيلين مالينسون ومايكل مالينسون ريبا، وتداولنا حول سبل حماية الآثار السودانية.وزاد بقوله” ‏نشكرهم على تفهمهم لهموم السودان والسودانيين فيما يلي حماية التراث والحضارة السودانية”.‏وحضر اللقاء كل من رئيس البعثة السفير بابكر الصديق برفقة المستشار الفني بالبعثة الأستاذ محمد سعيد.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • مبادرات طوعية في شرق السودان.. ضوء في عتمة الحرب
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • الإعيسر يبحث مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان سبل حماية الآثار السودانية
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • البحر الأحمر تُعيد اكتشاف تاريخها.. لجنة لتفقد الأماكن الأثرية بالقصير
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان
  • «حياة كريمة» تنطلق 8 قوافل طبية مجانية في المحافظات.. اعرف الأماكن
  • السودان.. الجيش يسيطر على مزيد من المواقع المهمة في الخرطوم بحري
  • النزاع في السودان: إبادة “بلا جناة”