افتتاح مقبرة «نفر حتب» بالأقصر بعد الانتهاء من ترميمها.. صور
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار صباح اليوم الأحد، بمرافقة السفير جونزالو أوريولابيتا سفير الأرجنتين بالقاهرة وعدد من ممثلي سفارة الأرجنتين بالقاهرة مقبرة نفرحتب بمنطقة الخوخة بالبر الغربي بالأقصر، وذلك بعد الإنتهاء من أعمال ترميمها بواسطة البعثة الأرجنتينية التابعة لجامعة بوينس أيرس برئاسة.
وأوضح د. مصطفى وزيري، أن افتتاح المقبرة اليوم يضيف مزار سياحياً جديداً غاية في الأهمية والتفرد لمزارات البر الغربي بالأقصر في ظل ما تشهده المحافظة من توافد كبير للسائحين خلال الموسم السياحي الشتوي، خاصة وأن المقبرة تحتوي على عدد كبير من المناظر والنقوش غاية في الجمال والدقة.
من جانبه قال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا أن المقبرة تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر خلال عصر الملك أى (1327- 1323 ق.م) وهي تخص أحد كبار رجال الدولة في ذلك الوقت والمدعو نفر حتب والذي حمل العديد من الألقاب التي تدل على رفعة شأنه ومكانته الاجتماعية الكبيرة ومنها كاتب آمون المعظم، والمشرف على عاملات النسيج الجميلات الخاصات بالمعبود آمون، مضيفا أن أهمية المقبرة تكمن في مناظرها ونقوشها والتي توضح التغيرات في الممارسات الجنائزية التي حدثت بعد فترة حكم العمارنة، فضلا عن وجود تمثال لصاحب المقبرة وزوجته مريت آمون والتي كانت تشغل وظيفة منشدة الإله آمون.
وأشار د. فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا أن مشروع ترميم وصيانة المقبرة بدأ عام 2000، حيث قامت جامعة بوينس أيرس (الأرجنتينية) بتسجيل ودراسة النصوص الموجودة بالمقبرة قبل البدء في ترميمها، إلا أن أعمال الترميم الفعلي بدأت عام 2013، حيث قام فريق من المرممين الألمان بصيانة وتنظيف اللوحات الجدارية بالمقبرة، ومعالجة الأجزاء الحجرية المفككة والشروخ وتثبيت الملاط المنفصل وطبقات الآلوان على النقوش.
من جانبها أعربت د. Violeta Pereyra عن سعادتها بالإنتهاء من ترميم المقبرة وافتتاحها بعد سنوات من أعمال الترميم بها، مثنية على التعاون الكبير مع المجلس الأعلى للآثار خلال فترة ترميم المقبرة.
0ca26033-402f-4ef2-9987-2e517c2bb414 75bbc099-7507-4b60-b458-8054dd55a9f0 bde49518-dcd3-42d9-b574-6555f7a5588a (1) bde49518-dcd3-42d9-b574-6555f7a5588a c7e924a7-db37-470b-abe5-4a1fca8aeeb2 db8019a2-73fc-41ce-b2a2-a13393a5b691المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منطقة الخوخة البر الغربي الأقصر
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة المدينة المنورة يرعى افتتاح أعمال منتدى “منافع”
المدينة المنورة : البلاد
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، افتتاح أعمال منتدى “منافع” تحت شعار “الاستدامة في خدمة ضيوف الرحمن”، الذي تنظمه غرفة المدينة المنورة، في نسخته الثالثة بالشراكة مع غرفة مكة المكرمة والغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، في مقر غرفة المدينة المنورة.
وفي بداية الحفل، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة مازن بن إبراهيم رجب أن المنتدى يجسد مرحلة جديدة من الاستثمار في خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما، إذ لم تعد الخدمة مجرد واجب ديني وإنساني، بل أصبحت أيضًا ركيزة اقتصادية واستثمارية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن مشاركة الغرف الإسلامية في المنتدى تمثل نقلة نوعية بتجاوز الحدود الجغرافية، وجعل المدينة المنورة مركزًا لاجتماعاتهم الرئيسة والفرعية، مشيرًا إلى أن المنتدى اعتمد هذا العام نظام الطاولات المستديرة لتعظيم الفائدة للحضور والمشاركين.
وأشار إلى أن قطاع المعارض والمؤتمرات يُعد أحد أهم القطاعات الواعدة، إذ يبلغ حجمه عالميًا 28.5 مليار دولار، وتحتل المملكة المرتبة الثانية في شرق آسيا وأفريقيا من حيث المساحة المخصصة للمعارض بـ 240 ألف متر مربع موزعة على 14 منطقة ومدينة، وبلغ حجم سوق الفعاليات في المملكة 664 مليون دولار، تشكل المعارض والمؤتمرات 9% منها، أي ما يعادل 60 مليون دولار، بإجمالي 1,078 معرضًا و421 مؤتمرًا، 73% منها للقطاع الخاص و27% للقطاع العام، أما قطاع الحلال فقد وصل حجمه العالمي إلى 7 تريليونات دولار في عام 2024، بمعدل نمو سنوي متوقع 5.5%؛ مما يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار في هذا المجال.
وتطرق رئيس غرفة المدينة المنورة إلى اقتصاديات مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي تمثل 28% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، البالغ 1.067 تريليون دولار، موضحًا أن هذا الاقتصاد يعتمد على عدة عوامل رئيسة، أبرزها السياحة الدينية، إذ استقبلت المملكة 18.5 مليون معتمر في عام 2024 مع توقعات بارتفاع العدد إلى 30 مليون معتمر، إلى جانب البنية التحتية التي تشمل المطارات، القطارات، والطرق، التي تسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية.
وأشار إلى نمو قطاع التجارة في المدينتين المقدستين، الذي يتجلى في الزيادة المستمرة في السجلات التجارية، إضافة إلى قطاع الخدمات الذي يشمل الصحة، التعليم، والنقل، بوصفها عوامل أساسية تدعم التنمية المستدامة.
وأعلن رئيس الغرفة عن جديد “منافع” لعام 2025، الذي يشمل سلسلة الاقتصاد الإبداعي -مايو 2025 وأسابيع منافع الوطنية في الدول الإسلامية- يونيو 2025 ومنتدى ريادة الأعمال – نوفمبر 2025.
في حين أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية رئيس مجلس مبادرة منافع عبدالله صالح كامل في كلمته أن مبادرة “منافع” تدخل عامها الثالث بكل عزم واستمرارية، مواكبةً للحراك الاقتصادي والتنموي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ومساهمةً في تعزيز مكانة مكة المكرمة والمدينة المنورة بصفتها مركزًا عالميّا لفعاليات الأعمال والمعرفة الإسلامية.
وقال: “نحن نؤمن بأن الاستثمار في المكانة المقدسة لمكة والمدينة يمكن أن يكون رافدًا مهمًّا للنهوض الاقتصادي والمعرفي، ليس فقط للمملكة، بل للعالم الإسلامي بأسره؛ ولذلك فإننا في كل عام نحرص على إطلاق مشاريع جديدة تُسهم في تحقيق هذه الرؤية، ونسعى لاستقطاب روّاد الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه الفعاليات النوعية”.
وأشار إلى أن مبادرة منافع ستواصل توسعها، مع خطط لإطلاق فعاليات جديدة في المدينة المنورة، خاصة في مجال التأهيل القيادي المتقدم للمسلمين في العالم، بما يعزز دور المملكة في دعم الابتكار والريادة في العالم الإسلامي.
وضمن فعاليات المنتدى، وُقّعت اتفاقية بين غرفة المدينة المنورة وبنك التنمية الاجتماعية؛ لدعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، من خلال تقديم حلول تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبرامج تدريبية لتمكين أصحاب المشاريع الناشئة.
وشهد المنتدى تكريم الفائزين بجائزة المدينة المنورة للبيئة في دورتها الثانية، التي تهدف إلى تعزيز الممارسات البيئية المستدامة ودعم الابتكار في هذا المجال، إذ فاز في المركز الأول بالفرع الأول “تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر” الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، فيما فاز في المركز الأول في الفرع الثاني “الاستخدام المستدام للبلايستك” شركة ألفا للصناعات البلاستيكية، وفاز في المركز الأول في الفرع الثالث “إنتاج أعمال التوعية البيئية” شركة الشارقة للبيئة، في حين فاز بالمركز الأول بالفرع الرابع “حماية البيئة البحرية” الهيئة الملكية في ينبع.