بعد مزاعم اكتشاف نفق تحت مقرها في غزة.. الأونروا ترد: لا علم لنا ولسنا مؤسسة عسكرية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
في أعقاب مزاعم إسرائيلية عن اكتشاف نفق لحركة حماس تحت مقر وكالة الأونروا الرئيسي الذي تم إخلاؤه في مدينة غزة، أكد المفوض العام فيليب لازاريني أن الأونروا لا تعرف شيئا عن هذا الأمر ولم تتلق أي معلومات رسمية من السلطات الإسرائيلية بشأن النفق المزعوم.
في منشور على حسابه على موقع إكس، قال لازاريني إن موظفي الأونروا غادروا مقرها في مدينة غزة في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر بعد صدور أوامر الإجلاء الإسرائيلية مع اشتداد القصف في المنطقة.
وذكر أن الوكالة لم تستخدم هذا المجمع منذ مغادرته ولم تكن على علم بأي نشاط قد يكون قد حدث هناك. وأشار إلى التقارير الإعلامية التي أفادت بأن الجيش الإسرائيلي نشر قواته داخل مقر الأونروا في مدينة غزة. وأضاف: "لذا لا يمكننا تأكيد تلك التقارير أو التعليق عليها".
وكان الجيش الإسرئيلي قد نشر مقطعا مصوراً يظهر أن جزءًا على الأقل من النفق يمر تحت فناء المنشأة. وزعم الجيش أن مقر الأونروا كان يزود الأنفاق بالكهرباء وهو ما وصفه بأنه "دليل جديد على استغلال حماس للوكالة".
ونفى فيليب لازاريني، بشكل قاطع هذه الاتهامات، قائلاً إن الأونروا تجري عمليات تفتيش داخل مبانيها كل 3 أشهر، حين لا تشهد المنطقة صراعاً نشطاً، وذكر أن آخر عملية تفتيش بمباني الوكالة في غزة كانت في أيلول/سبتمبر 2023.
وأكد المسؤول الأممي أن الأونروا منظمة إنسانية ووكالة تنمية بشرية، ولا تمتلك الخبرة العسكرية أو الأمنية أو القدرات التي تمكنها من إجراء تفتيش عسكري لما يوجد أو قد يوجد تحت مبانيها.
وذكر لازاريني أن هذه التقارير الإعلامية الأخيرة تستدعي إجراء تحقيق مستقل، ولكن ذك غير ممكن في الوقت الراهن لأن غزة منطقة حرب نشطة. واختتم بيانه بالقول إن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الأونروا بشكل رسمي بوجود النفق المزعوم.
ماذا نعرف عن التورط المزعوم لعدد من موظفي وكالة الغوث "الأونروا" في هجوم السابع من أكتوبر؟ كيف سيواجه سكان غزة الجوع ومصاعب الحياة اليومية في ظل وقف مساعدات الأونروا؟ هل شارك موظفو الأونروا في هجوم 7 أكتوبر؟ وبم تتهمهم إسرائيل؟من جانبه دعا وزير الخارجية الإسرائيلي السبت، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى الاستقالة.
ورفض يسرائيل كاتس تصريحات لازاريني بأنه لم يكن على علم بوجود النفق، ووصفه بأنه "ليس سخيفا فحسب، بل يشكل أيضاً إهانة للحس السليم".
وأضاف كاتس عبر منصة إكس "استقالته الفورية أمر حتمي".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أجمل شوارع غزة تحولت إلى صحراء قاحلة.. هكذا بدت معالم المدينة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي ترامب: "سأشجع روسيا على فعل ما تريد بدول الناتو" والبيت الأبيض يندد بتصريحات "مروعة وفاقدة للصواب" رقصات السامبا تزين شوارع البرازيل مع انطلاق كرنفال ساو باولو قطاع غزة حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة حركة حماس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل فلسطين غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيطاليا مظاهرات فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين بودابست إسبانيا قطاع غزة إسرائيل فلسطين غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
اليمين المتطرف الإسرائيلي يضيق الخناق على «الأونروا» في الأراضي المحتلة
بين ركام غزة الأبية، تتجلى معركة جديدة لا تُخاض هذه المرة بالسلاح، ولكن بالإرادة، ولم تعد إعادة إعمار غزة رغم كونها عملا إنسانيا في الأساس، مٌجرد عملية بناء، بل سبيل لإجهاض مخطط التهجير الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه.
وعرض برنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «وكالة الأونروا بالأراضي المحتلة تتعرض للتضييق من اليمين المتطرف.. ودعم فوري لهذه الممارسات من أمريكا».
حجج إسرائيل وأمريكا لفرض فكرة تهجير سكان قطاع غزةقالوا إنه لم يبقَ شيء من قطاع غزة، وربما تستغرق عملية إعادة إعماره من 10 إلى 15 عاما، وهذه هي التقديرات التي يروج لها بعض ساسة أمريكا وإسرائيل لتبرير خروج السكان، والحجة هنا، أنه لا يمكن العيش وسط الدمار، ولكن الحقيقة أكثر تعقيدا، فالهدم لم يكن مجرد نتيجة للحرب، بل كان هدفا بحد ذاته مخططا لتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، حيث يصبح التهجير ليس مجرد خيار بل ضرورة تفرضها الظروف.
ووسط هذه الحسابات يصبح التساؤل ملحا «هل يترك هذا السيناريو ليأخذ مجراه؟ أم أن هناك إرادة قادرة على كسر المعادلة؟»، وفي قلب هذا التحدي تقف الدول العربية وعلى رأسها مصر التي تدرك أن إعادة الإعمار في أسرع وقت ليس فقط ردا على الدمار، بل هو معركة وجودية ضد مخطط يسعى إلى إعادة رسكم الخريطة السكان للقطاع.