"ليلة القدر: بركة وفضل تُخفى في أعماق الزمان"
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
ليلة القدر.. ليلة القدر هي من أفضل الليالي في الشهر الكريم وفيها من البركة ما يجعل جميع المسلمين يترقبونها لنيل الجزاء الوفير من عند الله عز وجل وفي السطور المقبلة سنعرض لكم كل ما يتعلق بليلة القدر.
"ليلة القدر: بركة وفضل تُخفى في أعماق الزمان"وتحرص بوابة الفجر الإلكترونية على إفادتكم بكل ما يخص ليلة القدر لتلبية رغباتكم وإليكم التفاصيل.
أدعية خاصة بليلة القدر:
إليك بعض الأدعية التي يُمكن قراءتها في ليلة القدر:
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"
"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني"
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"
"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عن جميع المسلمين"
هذه الأدعية تُعبر عن التضرع والتوبة والاستغفار في هذه الليلة المباركة.
أحب الأعمال إلى الله في ليلة القدر:
من الأعمال المحبوبة لدى الله في ليلة القدر:
الصلاة والذكر: قضاء الوقت في الصلاة والذكر والتضرع إلى الله بالدعاء والاستغفار.
قراءة القرآن الكريم: التفكّر في آيات الله وتلاوة القرآن الكريم.
الصدقة: إعطاء الصدقة والتصدق على الفقراء والمحتاجين.
الإحسان إلى الآخرين: فعل الخير ومساعدة الناس وإظهار الرحمة والتسامح.
التوبة والاستغفار: العودة إلى الله بالتوبة النصوح وطلب المغفرة والعفو منه.
الدعاء: الدعاء بالخير للمسلمين ولنفسك ولأحبائك وللمحتاجين وللمسلمين في كل مكان.
العبادة بإخلاص: أداء العبادات والأعمال الصالحة بإخلاص وإيمان وتقوى.
الاجتهاد في الطاعات: بذل الجهد في فعل الطاعات وترك المعاصي.
تلك الأعمال تساعد على تحقيق القرب من الله ورضاه في ليلة القدر.
الحكمة من إخفاء ليلة القدر عن الناس:
تخفي الله ليلة القدر عن الناس لعدة أسباب:
اختبار الإيمان: يريد الله اختبار إيمان عباده وتصديقهم لوعده بالمغفرة والرحمة في ليلة القدر، فمن يبحث عنها بصدق ويتفاعل مع الطاعات فيها يظهر صدق إيمانه.
تعظيم القيمة: تخفي ليلة القدر يعظم قيمتها في قلوب المؤمنين، ويجعلهم يبذلون جهودًا أكبر في العبادة والتضرع إلى الله في تلك الليلة الخاصة.
رحمة وعفو: يعتبر تخفي ليلة القدر فرصة للرحمة والعفو من الله، حيث يمنح الله للمؤمنين فرصة لطلب الغفران والتوبة في هذه الليلة المباركة.
ترقب الخير: يحفز تخفي الله ليلة القدر الناس على الاجتهاد والبحث عنها، وهو ما يعزز التفاؤل والرغبة في استقبال الخير والبركة.
باختصار، تخفي الله ليلة القدر يعزز الاختبار والتقوى ويزيد من قيمتها في قلوب المؤمنين، ويعطي الفرصة لطلب الرحمة والمغفرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر فی لیلة القدر إلى الله
إقرأ أيضاً:
أ.د بني سلامة : بلد العفو والتسامح… إلا على أحمد حسن الزعبي!
#سواليف
بلد #العفو و #التسامح… إلا على #أحمد_حسن_الزعبي!
كتب .. أ.د #محمد_تركي_بني_سلامة
في وطنٍ لطالما تغنينا بقيمه الراسخة في التسامح والعفو، وطنٍ يُعرف بإرثه الحضاري والإنساني في تجاوز الأزمات وتحقيق العدالة، نجد أنفسنا اليوم أمام مشهدٍ يحمل في طياته الكثير من الأسى والحزن. هذا المشهد يتمثل في قضية الكاتب والصحفي أحمد حسن الزعبي، الذي لم تُكتب له فرصة الاستفادة من العقوبات البديلة، تلك الفرصة التي استفاد منها 3478 محكومًا منذ بداية العام، في خطوة تهدف إلى تقليل الاكتظاظ في السجون والحد من الكلفة الاقتصادية والاجتماعية لهذه العقوبات.
مقالات ذات صلة باسل العكور يكتب .. لا خلاص ذاتيا للأقطار العربية كل على حدة.. مستقبل الأمة على المحك 2024/12/26لكن أحمد، الذي لم تُثقل جسده النحيل أعباء السجون ولم يُرهق ميزانية الدولة بـ”أكلته القليلة”، بقي مستثنى من هذه الفرصة. ووفقًا لما كتبه الصحفي نادر خطاطبة، فإن “جريمته” لم تكن سوى كلمات كتبها بحس وطني ومسؤولية أخلاقية، ولكنها وُصفت بأنها تهدد “العلاقة بين مكونات الأمة”. وهنا نطرح سؤالًا مؤلمًا: هل أصبحت الكلمة أخطر من الفساد الذي ينهش في جسد مؤسساتنا؟ وهل بات التعبير عن الرأي يُعتبر جريمة تستحق السجن وقطع الأرزاق؟
أحمد حسن الزعبي، الذي حمل بقلمه آمال الوطن وآلام المواطن، لم يكن سوى صوتٍ وطني يسعى لإصلاح ما يمكن إصلاحه في زمن يعاني فيه الوطن من أزمات متلاحقة. قرر أن يُعبّر عن هموم الناس بضمير حيّ وخلق مهني، فكان نصيبه أن يُجرّم، لا أن يُحترم. أحمد اليوم ليس مجرد فرد يعاني من سلب حريته، بل هو رمز لقضية أكبر تتعلق بحرية التعبير، وقيم المواطنة، ومكانة العدالة في مجتمعنا.
كيف لنا أن نفسر استثناء أحمد من العقوبات البديلة في وقتٍ تُقدم فيه هذه العقوبات كوسيلة للحد من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية للسجن؟ كيف يمكن أن نبرر أن كلماته التي نُشرت بدافع وطني خالص تُعتبر تهديدًا للوحدة الوطنية، بينما تُغضّ الأطراف عن أفعالٍ تُهدد الوطن يوميًا من مكاتب الفساد ومراكز اتخاذ القرار؟
إن استثناء أحمد من هذا القرار هو رسالة واضحة لكل صاحب قلم: أن النقد البناء ليس مرحبًا به، وأن الكلمة الصادقة تُقابل بالحرمان من الحرية والرزق. ولكن، يا أصحاب القرار، هل هذا هو الوطن الذي نريده؟ هل هذا هو الإرث الذي نتركه للأجيال القادمة؟ إن هذا الوطن الذي نعرفه لا يُدار بمنطق الانتقام والثأر، بل بمنطق التسامح والعفو، وهما ليسا ضعفًا بل قوة تُظهر عدالة الدولة ورحمتها بإنسانها.
ندعوكم اليوم لمراجعة هذا القرار الجائر بحق أحمد حسن الزعبي. ليس فقط من باب العدالة، بل من باب الحفاظ على قيم الوطن ومبادئه. نحن لا نطلب المستحيل، بل نناشد تحكيم لغة العقل لا لغة الانتقام، ولغة التسامح لا لغة الثأر. هذا الوطن الذي نفتخر به كرمز للحرية والعدالة والإنسانية، يستحق أن يكون نموذجًا في إدارة الخلافات بحكمة ووعي.
إطلاق سراح أحمد ومنحه فرصة الاستفادة من العقوبات البديلة هو خطوة نحو تعزيز الثقة في عدالة الدولة وإنسانيتها. وهو تأكيد على أن هذا الوطن يظل دائمًا نموذجًا يُحتذى به في العفو والتسامح. وكما قال الصحفي نادر خطاطبة: “تخيلوا لو لم نضع للزعبي حدًا، فأي حال ستكون عليه الأمة!”، نحن نقول: تخيلوا لو وضعنا حدًا لهذا الظلم، فأي حال ستكون عليه الحرية والعدالة في هذا الوطن؟