قوات اليونيفيل: الوضع في جنوب لبنان تغير وأصبح مقلقا ومتوترا
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بيروت- قال أندريا تينينتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، إن الوضع في جنوب لبنان تغير منذ الثامن من أكتوبر الماضي حيث أصبح مقلقا ومتوترا. وفي ظل ذلك تواصل القوات الدولية العمل على طول الخط الأزرق، وتحاول أيضا بالتنسيق مع الجيش اللبناني مساعدة المجتمعات المحلية كما توفر المساعدة الطبية للآلاف من السكان.
وأوضح، أن الخط الأزرق، يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية. وهو ليس حدودا، ولكنه مجرد "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب قوات الكيان الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين البلدين، وفق تصريح أدلى به لأنباء الأمم المتحدة.
واعتبر تينينتي ان الصراع الراهن طال أيضا قوات اليونيفيل، فقد أصيب 3 من قوات حفظ السلام وتضررت بنيتهم التحتية.
وحذر المتحدث الرسمي لليونيفيل من خطورة الوضع الحالي وقال "إنه يعد تهديدا حقيقيا، فاستمرار هذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى التصعيد وخلق صراع أوسع. لذلك نحاول أن نحث الطرفين على التهدئة وإعادة الاستقرار الذي شهده جنوب لبنان لسنوات عديدة".
ويتواجد اليوم في جنوب لبنان أكثر من 10 آلاف جندي من 47 دولة، دورهم ينصب على تسيير الدوريات والمراقبة. أما الدور الذي يقوم به رئيس البعثة وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو فهو محاولة نزع فتيل الصراع في الجنوب لأن "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان هي المنظمة الوحيدة التي تتحدث مع كلا الجانبين".
وأضاف تينينتي: "كما تعلمون، لبنان في حرب دائمة مع إسرائيل. لذلك لا توجد علاقات دبلوماسية بينهما. وقناة الاتصال الوحيدة بين الكيان الإسرائيلي والسلطات اللبنانية هي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. ومنذ اليوم الأول، كنا ننقل الرسائل إلى كلا الجانبين. وقد تمكن قائد القوة، من تهدئة الحالة، وتخفيف بعض التوتر، ولكن أيضا منع بعض حالات سوء الفهم الخطيرة التي كان يمكن أن تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا".
وأنشئت اليونيفيل وفقا لقراري مجلس الأمن 425 (1978) و426 (1978) لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة حكومة لبنان على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.
وعام 2006 صدر قرار مجلس الأمن رقم 1701 وبموجبه أضيفت إلى ولاية اليونيفيل مهام أخرى منها رصد وقف الأعمال العدائية، مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان- بما في ذلك على طول الخط الأزرق- فيما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
ومن المهام أيضا تنسيق هذه الأنشطة المشار إليها، ودعم ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.
غير أن تنفيذ مهام اليونيفيل ليست بالسهلة، خاصة وسط تبادل إطلاق النار اليومي الذي أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 86,000 شخص في الأشهر الأربعة الماضية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
إصابة 5 عناصر من اليونيفيل في هجوم إسرائيلي على صيدا
أعلنت القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، في بيان لها اليوم الخميس، أن 5 من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة في مدينة صيدا الجنوبية أثناء هجوم نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية بالقرب منهم.
وقالت اليونيفيل في بيان اليوم الخميس، "أصيب 5 من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، وجرى علاجهم على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني، ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان".
كما أكد الجيش اللبناني إصابة ثلاثة من جنوده، "عند نقطة التفتيش التابعة للجيش اللبناني و القريبة من موقع الغارة".
الاستهداف الإسرائيلي في صيدا تزامن مع مرور قافلة لليونيفيل مما أدى إلى وقوع اصابات في صفوف عناصرها#ملحق pic.twitter.com/RFkoUei55Z
— Mulhak - ملحق (@Mulhak) November 7, 2024وتابع بيان اليونيفيل، "يجب حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف"، مضيفاً "نذكر جميع الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر."
واستهدفت مسيرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم الخميس، سيارة أثناء مرورها عند حاجز للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا الجنوبية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين من عناصر الحاجز.
مراسلة الـ NBN: ٤ جرحى من الكتيبة الماليزية التابعة للـ #يونيفيل بجروح طفيفة في الاعتداء الاسرائيلي على جسر الأولي #صيدا pic.twitter.com/kAyuuRs90N
— nbnlebanon (@nbntweets) November 7, 2024يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية برية مركزة في جنوب لبنان.
ولم تغادر قوات "اليونيفيل" مواقعها في جنوب لبنان بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية رغم تعرض عدد من مواقعها ولا سيما مقرها العام في منطقة رأس الناقورة لإطلاق نار، وقصف إسرائيلي وإصابة عدد من جنودها.