صرح مدير الإدارة الأوروبية الأولى في وزارة الخارجية الروسية، أرتيم ستودينيكوف، اليوم الاحد، بان الاتصالات السياسية بين باريس وموسكو توقفت الآن تمامًا، لكن الاتحاد الروسي لم يتراجع أبدًا عن الاتصالات. وردا على سؤال لوكالة نوفوستي بشأن ما إذا كان من المتوقع أن تتحسن العلاقات مع باريس، وسط التعديلات الحكومية الأخيرة، قال: "ليس لدينا أوهام".



وأوضح أن "الأمر لا يتعلق بالشخصيات، بل يتعلق بالمسار الاستراتيجي غير الودي تجاه بلدنا، الذي تنتهجه باريس الرسمية اليوم".

وأضاف الدبلوماسي الروسي الرفيع: "الخطوات الأولى وتصريحات رئيس الحكومة الجديد ووزير الخارجية تؤكد أن هذا المسار لا يزال هو نفسه، بل أصبح أكثر صرامة".

وتابع: "أعني بهذا زيادة إمداد النظام الأوكراني بالأسلحة الفتاكة والمعدات العسكرية، والتحضير لنوع من الاتفاق الثنائي مع كييف بشأن الضمانات الأمنية وتطوير عقوبات جديدة ضد روسيا".

وأردف ستودينيكوف: "أنا لا أعرف مدى ملاءمة الحديث في الظروف الحالية عن إقامة اتصالات مع فرنسا، وهي مشارك نشط في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد بلادنا".

وأشار في الوقت نفسه إلى أنه "خلال تاريخها الغني والمتناقض أحيانا، مرت العلاقات الروسية الفرنسية بأصعب الاختبارات".

وشدد على أنه "حتى خلال المنعطفات الحادة للحرب الباردة، تم الحفاظ على حوار سياسي مكثف وبنّاء بين موسكو وباريس".

ورأى أن "هذا الحوار كان بمثابة عامل استقرار، ما ساعد على إيجاد حلول للمشاكل المعقدة والمتفجرة. وفي مرحلة ما، كانت روسيا وفرنسا على شفا التوصل إلى شراكة استراتيجية حقيقية".

ووفقاً للدبلوماسي الروسي رفيع المستوى، فإن "حقيقة انقطاع الاتصالات السياسية بين بلدينا اليوم بشكل كامل هو خيار ومسؤولية القيادة الفرنسية الحالية".

وأردف: "لم نتهرب قط من التواصل. ونحن منفتحون لمناقشة الأزمة حولنا. سواء بشأن أوكرانيا أو أي مشاكل دولية ملحة أخرى. بالطبع، على أساس احترام مصالحنا الأساسية في مجال الأمن، والاعتراف بالواقع السياسي والقانوني الجديد الذي ظهر نتيجة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وختم قائلا: "بالطبع، عند الحديث عن العلاقات مع فرنسا، لم يعد بإمكاننا تجاهل حقيقة أن دور هذا البلد في الشؤون الدولية والأوروبية قد انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وأن مناهجه ذات السيادة قد تلاشت إلى حد كبير في المبادئ التوجيهية العامة لحلف شمال الأطلسي، وهذا يدفع حتما إلى التفكير في القيمة المضافة للحوار المفترض مع باريس".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الخلافات السياسية تقف عائقاً أمام البرلمان وترجيحات بعدم عقد جلسة اليوم - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو مجلس النواب العراقي جواد اليساري، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، عدم وجود أي ضمانات على عقد جلسة المجلس، ظهر اليوم، فيما بين سبب ذلك.

وقال اليساري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لغاية الان لا توجد أي ضمانات لعقد جلسة البرلمان، ظهر اليوم، بحسب ما هو مقرر، وذلك بسبب الخلافات السياسية على القوانين ومنها تعديل قانون الموازنة المطروح للتصويت، كذلك جود مقاطعة لبعض النواب وكتلة برلمانية".

وأضاف أنه "يجب حصول تفاهمات سياسية لعقد الجلسات، وضمان نجاحها قبل اعلان جدول الاعمال، لضمان عقد الجلسة وتمرير القوانين، فطرح القوانين دون الاتفاق المسبق سيدفع الى الإخفاق بعقد الجلسة كما حصل في الجلسات السابقة".

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، يوم الخميس، (16 كانون الثاني 2025)، أسباب عدم حصول نصاب قانوني وتأجيل انعقاد الجلسات.

وقال المشهداني في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إنه: "في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب منا جميعاً أعلى درجات المسؤولية الوطنية والعمل الجاد لخدمة شعبنا الكريم، أُعلن امس عن تأجيل انعقاد الجلسة المقررة لمجلس النواب العراقي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني".

وبين، أن "هذا التأجيل، الذي جاء نتيجة عدم حضور عدد من النواب (وهو ليس الأول)، يعكس تحدياً حقيقياً أمام المجلس في أداء واجباته الدستورية والتشريعية" مشيرا الى، ان "عدم اكتمال النصاب لا يؤثر فقط على سير العمل التشريعي، بل ينعكس سلباً على مصالح الشعب العراقي الذي يتطلع إلى تشريعات حاسمة تعزز استقرار البلاد وتلبي احتياجاته الملحّة".

وتابع المشهداني، "احمل بأمانة الكتل السياسية مسؤولية هذا التعطيل وأدعوها إلى تحمل واجباتها الوطنية بعيداً عن الحسابات الضيقة والخلافات السياسية"، منوها الى، أن "المرحلة التي يمر بها العراق تتطلب منا جميعاً تجاوز المصالح الشخصية وتغليب المصلحة العليا للوطن".

كما دعا "أعضاء مجلس النواب كافة إلى الالتزام بحضور الجلسات والمشاركة الفاعلة في إقرار القوانين التي تصب في مصلحة المواطن العراقي، لا سيما تلك المتعلقة بتحسين الخدمات الأساسية، ودعم الاقتصاد، وتعزيز الأمن والاستقرار".

وأكد، أن "مجلس النواب سيواصل العمل من أجل تحقيق تطلعات أبناء شعبنا، وسنبذل كل الجهود لضمان انعقاد الجلسات المقبلة في موعدها المقرر، والعمل بكل جدية لإتمام المشاريع التشريعية المدرجة على جدول الأعمال".

مقالات مشابهة

  • الخلافات السياسية تقف عائقاً أمام البرلمان وترجيحات بعدم عقد جلسة اليوم
  • الخلافات السياسية تقف عائقاً أمام البرلمان وترجيحات بعدم عقد جلسة اليوم - عاجل
  • سفير الإمارات ووزير الخارجية الروسي يناقشان تعزيز العلاقات
  • أين اختفى سكان هذا الكمبو!!
  • سفير الإمارات يبحث مع وزير الخارجية الروسي العلاقات المشتركة
  • عمره 95 مليون سنة.. اكتشاف ديناصور مفترس في الواحات البحرية
  • الرئيسان الروسي والإيراني يناقشان تصدير الغاز وتعزيز العلاقات الثنائية
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • الرئيس الروسي يعلن بناء وحدتين لمحطة بوشهر النووية الإيرانية
  • عاجل | بوتين: اتفاقية الشراكة بين موسكو وطهران مهمة كونها تعطي بلدينا دفعة جديدة لتطوير العلاقات