استطلاع: فرص واعدة لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
كشف استطلاع عن تحديات وتطلعات الشباب العربى حول عدد من القضايا السياسية والاجتماعية أن العالم العربى يتمتع بفرص واعدة لتشجيع الشباب على ريادة الأعمال، حيث قال حوالى نصف الشباب العرب المشاركين فى الاستطلاع إنهم يعتزمون بدء أعمالهم الخاصة خلال السنوات الخمس المقبلة. ويعكس هذا الحماس المتزايد تجاه ريادة الأعمال ميل الشباب للعمل فى القطاع الخاص بدلًا من الوظائف الحكومية.
أخبار متعلقة
وزير التنمية المحلية: الدولة مهتمة بريادة الأعمال لتشجيع الشباب بدء المشروعات وتوفير فرص عمل جديدة
سحر نصر: صندوق تحيا مصر حريص على دعم مشروعات الشباب وتشجيع ريادة الأعمال
ووفقًا لتقرير البنك الدولى فقد سجلت المنطقة واحدًا من أعلى معدلات بطالة الشباب فى العالم، والذى يزيد على 26٪ مع وجود حوالى واحد من كل ثلاثة شباب (32٪) تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا غير منخرطين بمجالات العمل أو التعليم أو التدريب، وأشارت الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير المنطقة 33.3 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030 لاستيعاب العدد الكبير من الشباب الراغبين فى الانخراط فى سوق العمل، وهى مهمة ليست بالسهلة يجب على الحكومات أن تسرع فيها.
ومن أبرز التوجهات التى رصدها الاستطلاع على مر السنوات ميل الشباب العربى بشكل متزايد للعمل فى القطاع الخاص بدلًا من الوظائف الحكومية. وكان حوالى نصف المشاركين فى استطلاع عام 2019 قالوا إنهم يفضلون العمل فى القطاع الحكومى مقابل أقل من الثلث (30٪) هذا العام. كما قال ثلث الشباب العربى (33٪) إنهم يفضلون بدء أعمالهم الخاصة، بزيادة قدرها 13% عن نتائج استطلاع عام 2022.
ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن الإعفاءات الضريبية وتخفيض الرسوم المفروضة على الشركات الناشئة، وتعزيز فرص التدريب والتعليم، وتقديم قروض بضمان الحكومة يشجع المزيد من الشباب العرب على بدء أعمالهم الخاصة.
وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الشباب العربى فى دول مجلس التعاون الخليجى (78٪) رأوا أن صوتهم مهم لقيادة بلادهم، وأجمع 87% منهم على أن حكوماتهم تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة أهم مشكلاتهم.
وعن أبرز المشكلات التى يواجهونها، أشار الشباب العربى إلى البطالة، والفساد الحكومى، وارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم الاستقرار الاقتصادى، والتغير المناخى. وأعرب الشباب الخليجى عن ثقتهم القوية بقدرة حكوماتهم على التعامل مع جميع تلك القضايا.
وتبدو الصورة مناقضة تمامًا فى دول شمال إفريقيا وشرق المتوسط، حيث قال ثلث الشباب العربى المشاركين فى الاستطلاع من هاتين المنطقتين إن صوتهم مهم لقيادة بلدانهم، بينما قال 63٪ من المشاركين فى شمال إفريقيا و66٪ من شباب شرق المتوسط إن حكوماتهم لا تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة أهم مشاكلهم.
ووفقًا للاستطلاع، قال حوالى ثلثى (61٪) الشباب العربى فى شمال إفريقيا ونحو ثلاثة أرباع (71٪) شباب دول شرق المتوسط إن بلدانهم تسير فى الاتجاه الخاطئ. وأعرب أربعة فقط من كل عشرة (38٪) شبان وشابات عرب فى شمال إفريقيا عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على معالجة مشكلة البطالة.
أما فى منطقة شرق المتوسط، التى تضم أعلى مستويات بطالة الشباب فى العالم، فقال الثلث فقط (32٪) إن حكومتهم قادرة على معالجة تلك المشكلة. بينما أقر أكثر من نصف شباب دول شرق المتوسط (57٪) وشمال إفريقيا (50٪) بصعوبة العثور على وظيفة جديدة فى بلدانهم.
وبينما أعرب 41٪ من الشباب فى شمال إفريقيا عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على تحقيق الاستقرار الاقتصادى، كان هذا رأى أقل من ثلث الشباب (31٪) فى دول شرق المتوسط.
وفى إطار تعليقه على هذه النتائج، قال سونيل جون، رئيس شركة «بى سى دبليو» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «أبرز ما يميز استطلاع هذا العام هو الانقسام الحاد مجددًا بين الشباب الخليجى وأقرانهم فى دول شمال إفريقيا وشرق المتوسط». وأضاف «جون»: «رصد استطلاعنا على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية آمال ومخاوف الشباب العربى خارج منطقة دول مجلس التعاون الخليجى، ولاسيما فيما يخص القضايا المعيشية مثل الوظائف وارتفاع تكاليف المعيشة. وحتى لا نخسر العائد الثمين للشباب العربى لابد من تمهيد الطريق أمامهم لتحقيق مستقبل أفضل». واستطرد: «هذا ليس بالأمر البسيط فى ضوء اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجى كدول منتجة للنفط، بينما لاتزال دول شمال إفريقيا وشرق المتوسط- وتحديدًا لبنان والعراق وفلسطين وسوريا والسودان واليمن- تعانى من النزاعات وتحاول التعافى من سنوات الحرب الطويلة والمدمرة».
تشجيع الشباب على ريادة الأعمال القضايا السياسية والاجتماعيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين ریادة الأعمال الشباب فى فى دول
إقرأ أيضاً:
علاء عبد السلام: رؤية جديدة للحفاظ على ريادة دار الأوبرا المصرية
أكد الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الاوبرا المصرية أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ رؤية متجددة تهدف إلى تعزيز المكانة المرموقة التي تحتلها دار الأوبرا المصرية منذ تأسيسها عام 1988.
وشدد فى تصريحات صحفية على أهمية مراعاة البعد الإنساني والاجتماعي لجميع العاملين من فنانين وإداريين، لتحفيزهم على المزيد من الإبداع والعطاء.
وأضاف أن الأوبرا ستظل فضاءً مفتوحًا لجميع الأطياف الفنية والثقافية، باعتبارها قلعة للإبداع تعكس وجه مصر الحضاري.
وأشار إلى أن دار الأوبرا ليست مجرد مكان للعروض الفنية، بل هي رمز ثقافي يحمل رسالة تراثية ومعاصرة في آنٍ واحد، وعبّر عن فخره بجميع المبدعين الذين يساهمون في استمرار هذا الصرح الفني الكبير، مؤكدًا التزامه بتقديم الدعم اللازم لهم.