خفضت وكالة "موديز" الأمريكية التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة يوم الجمعة من A1 إلى A2 بسبب تأثير النزاع المستمر مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

حيث أشارت "موديز" إلى أن النزاع العسكري المستمر وتداعياته يعززان المخاطر السياسية لإسرائيل ويضعفان مؤسساتها التنفيذية والتشريعية وقوتها المالية في المستقبل.

والوكالة أيضًا خفّضت توقعاتها لديون إسرائيل إلى "سلبية" بسبب "خطر التصعيد" مع "حزب الله" اللبناني على الحدود الشمالية.

وكانت وكالة موديز قد وضعت تصنيف إسرائيل الائتماني تحت المراقبة في 19 أكتوبر، بعد 12 يومًا من هجوم "حماس" واندلاع الحرب.

وواجه الاقتصاد الإسرائيلي في نهاية عام 2023 تحديات كبيرة، مما يتطلب من بنك إسرائيل اتخاذ قرارات حاسمة.

وفقًا لتقرير من موقع "واينت" الإسرائيلي، بيئة معدلات الفائدة المرتفعة وتداعيات الحرب في غزة جعلت الوضع الاقتصادي يتجه نحو اختبار حقيقي.

فيجب على بنك إسرائيل الآن تحديد استراتيجيته، سواء بخفض معدلات الفائدة لإنعاش الاقتصاد الإسرائيلي، أو بتجنب مثل هذه الخطوة نظرًا للبيئة العالمية المرتفعة لأسعار الفائدة.

وكانت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "ستاندرد آند بورز" قد نشرت تقريرًا في نوفمبر الماضي خفضت فيه توقعاتها لتصنيف إسرائيل من "مستقر" إلى "سلبي".

وتشير صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستكلف إسرائيل أموالًا كبيرة، "بل كبيرة جدًا"، تصل إلى ربع تريليون شيكل في الأشهر المقبلة، وفقًا لتوقعات وزارة المالية.

ووكالة موديز هي إحدى الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني والتحليل المالي، تأسست في عام 1909 من قبل جون مودي، وتعتبر واحدة من الثلاث وكالات رئيسية للتصنيف الائتماني إلى جانب وكالتي ستاندرد آند بورز وفيتش، وتهدف وكالة موديز إلى تقديم تصنيفات للأوراق المالية والشركات والحكومات بناءً على تقييماتها للمخاطر المالية.

كما تعتمد وكالة موديز على العديد من المعايير والمؤشرات المالية لتقييم قدرة الشركات والحكومات على سداد الديون.

و تقوم الوكالة بتقديم تصنيفات مثل الدرجات الائتمانية للأوراق المالية والتصنيفات السيادية للدول، ويستخدم هذا التصنيف كأداة لتقييم مخاطر الاستثمار.

ومن المهم أن يفهم المستثمرون والمؤسسات الاقتصادية أن تقييمات وكالة موديز ليست خالية من الانتقادات، حيث يُعتبر بعض النقاد أنها لا تعكس دائمًا الوضع الحقيقي للأسواق المالية والاقتصادية، وعدم الاعتماد بشكل كامل على تصنيفات وكالة موديز دون إجراء تقييم مستقل وتحليل للمخاطر المالية.

وتقوم وكالة موديز بتقديم تصنيفات الائتمان للشركات، البنوك، الحكومات، وغيرها من الكيانات المالية، وتصنيفاتها تساعد المستثمرين على فهم مخاطر الاستثمار وقدرة الشركات والحكومات على سداد الديون.

كما تتراوح تصنيفات موديز من الدرجات العالية مثل "Aaa" والتي تعني أعلى مستوى من الجودة والأمان، إلى الدرجات المنخفضة مثل "C" والتي تشير إلى خطورة عالية للسداد.

ويمكن أن تؤثر تصنيفات موديز على قدرة الشركات والحكومات على الحصول على التمويل بأسعار فائدة مناسبة، فتصنيفات عالية تعكس استقرارًا ماليًا، بينما تصنيفات منخفضة يمكن أن تزيد تكاليف الاقتراض.

وقد تعرضت وكالة موديز وغيرها من وكالات التصنيف الائتماني لانتقادات عديدة، بما في ذلك انتقادات بشأن عدم تنبؤها بالأزمات المالية بشكل كافٍ، واتهامات بتقديم تقييمات غير موضوعية أحيانًا.

كما يمكن أن تقوم وكالة موديز بتغيير تصنيفاتها للشركات أو الحكومات بناءً على التطورات الاقتصادية والمالية، مما يؤثر على سوق الأسهم والاقتصاد بشكل عام.

كما تعمل وكالة موديز على تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات المالية، بما في ذلك تقييم الائتمان، والتحليل الائتماني، والأبحاث الاقتصادية.

و توفر أيضًا تقارير مالية وتحليلية للمستثمرين والمؤسسات المالية.

كما تعمل وكالة موديز على مستوى عالمي ولها تغطية على مستوى الدول والقطاعات الاقتصادية المختلفة، وتقوم بتقديم تصنيفات لشركات وحكومات من مختلف أنحاء العالم، مما يسمح للمستثمرين بتقييم الاستثمارات العالمية.

وتنشر وكالة موديز تقارير وأبحاث دورية حول الاقتصاد العالمي والتطورات المالية، والتوقعات الاقتصادية، وتلعب هذه التقارير دورًا هامًا في توجيه السياسات الاقتصادية واتخاذ القرارات الاستثمارية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وكالة موديز موديز قطاع غزة اقتصاد الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الأسهم الأوروبية تكتسي باللون الأحمر بعد خفض التصنيف الائتماني لفرنسا

تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم الاثنين، وانخفض مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.17%، متأثراً بخسائر أسهم قطاع السفر.

وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 0.3% بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بشكل غير متوقع تصنيف البلاد يوم الجمعة من Aa2 إلى Aa3 مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وكان فرانسوا بايرو قد عُيّن يوم الجمعة الماضي كرابع رئيس وزراء لفرنسا خلال هذا العام.

وانخفضت أسهم البنوك الفرنسية بما في ذلك سوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول بنحو 0.3% لكل منها

وتراجع سهم بورشه 1.3% بعد أن لوحت بأنها قد تخفض قيمة حصتها في فولكسفاغن بما يصل إلى 20 مليار يورو (21 مليار دولار)، وقالت إنها تتوقع أن تكون نتائج مجموعتها بعد الضرائب لعام 2024 "سلبية بشكل كبير".

في أوروبا، سيراقب المستثمرون يوم الاثنين الأوضاع في برلين حيث سيُجرى تصويت على الثقة في البرلمان. من المتوقع أن يدعو المستشار أولاف شولتز البرلمان الألماني للإعلان عن سحب الثقة منه، بهدف تمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير شباط المقبل المقبل. وتأتي هذه الخطوة بعد انهيار الائتلاف الحاكم الشهر الماضي.

وعلى الصعيد العالمي، يترقب المستثمرون اجتماع الفدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية في 18 ديسمبر 

وتشير توقعات أداة CME Fedwatch إلى احتمال بنسبة 96% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وسيولي المتداولون اهتماماً خاصاً بالبيان المحدث للسياسة النقدية والمؤتمر الصحفي لرئيس المجلس جيروم باول لاستشفاف مسار أسعار الفائدة في المستقبل.

أما في المملكة المتحدة، يجتمع بنك إنكلترا في 19 ديسمبر، حيث تسعر الأسواق حالياً احتمالاً ضئيلاً لخفض نهائي في أسعار الفائدة لهذا العام.

مقالات مشابهة

  • مجزرة إسرائيلية في بيت لاهيا.. وقوات إسرائيلية تتقدم تجاه المواصي
  • صمتُ نظام الجولاني عن الاحتلال الإسرائيلي.. أسباب وتداعيات
  • إسرائيل تتحدّث عن بلدة لبنانيّة جنوبيّة... ماذا شهدت خلال الحرب الأخيرة؟
  • هيئة البث العبرية: إسرائيل تستعد لشن هجوم على الحوثيين باليمن
  • الأسهم الأوروبية تكتسي باللون الأحمر بعد خفض التصنيف الائتماني لفرنسا
  • ‫ماذا تعرف عن الوسواس المرضي؟
  • رافائيل ألبرتي .. تميز شعره بالعفوية وجمع بين الفن والشعر.. ماذا تعرف عنه؟
  • 660 مليون إصابة سنويا.. ماذا تعرف عن فيروس الورم الحليمي؟
  • بعد فشلها.. ماذا تعرف عن مبادرة تومايني بالسودان؟
  • الحصار اليمني يفاقم التحديات الاقتصادية لكيان الاحتلال