بعد موقفها تجاه الاحتلال.. ماذا تعرف عن وكالة موديز؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
خفضت وكالة "موديز" الأمريكية التصنيف الائتماني لإسرائيل بدرجة واحدة يوم الجمعة من A1 إلى A2 بسبب تأثير النزاع المستمر مع حركة "حماس" في قطاع غزة.
حيث أشارت "موديز" إلى أن النزاع العسكري المستمر وتداعياته يعززان المخاطر السياسية لإسرائيل ويضعفان مؤسساتها التنفيذية والتشريعية وقوتها المالية في المستقبل.
والوكالة أيضًا خفّضت توقعاتها لديون إسرائيل إلى "سلبية" بسبب "خطر التصعيد" مع "حزب الله" اللبناني على الحدود الشمالية.
وكانت وكالة موديز قد وضعت تصنيف إسرائيل الائتماني تحت المراقبة في 19 أكتوبر، بعد 12 يومًا من هجوم "حماس" واندلاع الحرب.
وواجه الاقتصاد الإسرائيلي في نهاية عام 2023 تحديات كبيرة، مما يتطلب من بنك إسرائيل اتخاذ قرارات حاسمة.
وفقًا لتقرير من موقع "واينت" الإسرائيلي، بيئة معدلات الفائدة المرتفعة وتداعيات الحرب في غزة جعلت الوضع الاقتصادي يتجه نحو اختبار حقيقي.
فيجب على بنك إسرائيل الآن تحديد استراتيجيته، سواء بخفض معدلات الفائدة لإنعاش الاقتصاد الإسرائيلي، أو بتجنب مثل هذه الخطوة نظرًا للبيئة العالمية المرتفعة لأسعار الفائدة.
وكانت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "ستاندرد آند بورز" قد نشرت تقريرًا في نوفمبر الماضي خفضت فيه توقعاتها لتصنيف إسرائيل من "مستقر" إلى "سلبي".
وتشير صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستكلف إسرائيل أموالًا كبيرة، "بل كبيرة جدًا"، تصل إلى ربع تريليون شيكل في الأشهر المقبلة، وفقًا لتوقعات وزارة المالية.
ووكالة موديز هي إحدى الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني والتحليل المالي، تأسست في عام 1909 من قبل جون مودي، وتعتبر واحدة من الثلاث وكالات رئيسية للتصنيف الائتماني إلى جانب وكالتي ستاندرد آند بورز وفيتش، وتهدف وكالة موديز إلى تقديم تصنيفات للأوراق المالية والشركات والحكومات بناءً على تقييماتها للمخاطر المالية.
كما تعتمد وكالة موديز على العديد من المعايير والمؤشرات المالية لتقييم قدرة الشركات والحكومات على سداد الديون.
و تقوم الوكالة بتقديم تصنيفات مثل الدرجات الائتمانية للأوراق المالية والتصنيفات السيادية للدول، ويستخدم هذا التصنيف كأداة لتقييم مخاطر الاستثمار.
ومن المهم أن يفهم المستثمرون والمؤسسات الاقتصادية أن تقييمات وكالة موديز ليست خالية من الانتقادات، حيث يُعتبر بعض النقاد أنها لا تعكس دائمًا الوضع الحقيقي للأسواق المالية والاقتصادية، وعدم الاعتماد بشكل كامل على تصنيفات وكالة موديز دون إجراء تقييم مستقل وتحليل للمخاطر المالية.
وتقوم وكالة موديز بتقديم تصنيفات الائتمان للشركات، البنوك، الحكومات، وغيرها من الكيانات المالية، وتصنيفاتها تساعد المستثمرين على فهم مخاطر الاستثمار وقدرة الشركات والحكومات على سداد الديون.
كما تتراوح تصنيفات موديز من الدرجات العالية مثل "Aaa" والتي تعني أعلى مستوى من الجودة والأمان، إلى الدرجات المنخفضة مثل "C" والتي تشير إلى خطورة عالية للسداد.
ويمكن أن تؤثر تصنيفات موديز على قدرة الشركات والحكومات على الحصول على التمويل بأسعار فائدة مناسبة، فتصنيفات عالية تعكس استقرارًا ماليًا، بينما تصنيفات منخفضة يمكن أن تزيد تكاليف الاقتراض.
وقد تعرضت وكالة موديز وغيرها من وكالات التصنيف الائتماني لانتقادات عديدة، بما في ذلك انتقادات بشأن عدم تنبؤها بالأزمات المالية بشكل كافٍ، واتهامات بتقديم تقييمات غير موضوعية أحيانًا.
كما يمكن أن تقوم وكالة موديز بتغيير تصنيفاتها للشركات أو الحكومات بناءً على التطورات الاقتصادية والمالية، مما يؤثر على سوق الأسهم والاقتصاد بشكل عام.
كما تعمل وكالة موديز على تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات المالية، بما في ذلك تقييم الائتمان، والتحليل الائتماني، والأبحاث الاقتصادية.
و توفر أيضًا تقارير مالية وتحليلية للمستثمرين والمؤسسات المالية.
كما تعمل وكالة موديز على مستوى عالمي ولها تغطية على مستوى الدول والقطاعات الاقتصادية المختلفة، وتقوم بتقديم تصنيفات لشركات وحكومات من مختلف أنحاء العالم، مما يسمح للمستثمرين بتقييم الاستثمارات العالمية.
وتنشر وكالة موديز تقارير وأبحاث دورية حول الاقتصاد العالمي والتطورات المالية، والتوقعات الاقتصادية، وتلعب هذه التقارير دورًا هامًا في توجيه السياسات الاقتصادية واتخاذ القرارات الاستثمارية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وكالة موديز موديز قطاع غزة اقتصاد الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حتى إذا ما توقفت الحرب.. وزير فرنسي يفضح نوايا إسرائيل تجاه لبنان
كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال جلسة استماع برلمانية أن إسرائيل تطالب بالحصول على القدرة على شن ضربات على لبنان متى شاءت كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وفق ما ذكر موقع نيوز سنترال.
وقال بارو، الذي التقى مؤخرا مسؤولين إسرائيليين في القدس المحتلة، بما في ذلك وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إن هذا الطلب كان موضوعا متكررا في المناقشات.
وذكر بارو "نسمع اليوم في إسرائيل أصواتاً تطالبها بالاحتفاظ بقدرة على الضرب في أي لحظة أو حتى الدخول إلى لبنان، كما هي الحال مع جارتها سوريا"، مضيفاً أن مثل هذا الوضع يقوض سيادة لبنان ويعقد الجهود الأوسع لتعزيز حكمه.
ويحذر الدبلوماسيون من أن الحصول على موافقة حزب الله أو لبنان على مثل هذا المطلب سيكون مستحيلاً تقريباً، ولم تعلق إسرائيل رسمياً على تصريحات بارو.
ولكن وزير الدفاع كاتس كرر موقف إسرائيل قائلاً: "لن نسمح بأي ترتيب لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب ـ وقبل كل شيء حق إسرائيل في التعامل مع أي نشاط والعمل بمفردها ضده".
وتعمل فرنسا، التي تربطها علاقات تاريخية عميقة بلبنان، جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق نار مؤقت. ومع ذلك، توقفت هذه الجهود في سبتمبر. وأشار بارو إلى أن التنسيق بين باريس وواشنطن كان صعبًا، حيث سعى المبعوث الأمريكي آموس هوشستاين إلى تقديم مقترحات منفصلة.
وأكد بارو أن المبادرات الأحادية من جانب فرنسا أو الولايات المتحدة لم تكن فعالة حتى الآن.