أرباح «سامسونج» مؤشر لتعافي قطاع أشباه الموصلات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
بصرف النظر عن تعافي أسعار الرقاقات الإلكترونية، فإن الأرباح التشغيلية في شركة سامسونج إلكترونيكس، تراجعت بأكثر من الثلث خلال الربع الأخير من العام 2023.
لكن يتوقع المحللون، تعافي قطاع أشباه الموصلات خلال العام الجاري، نظراً لتنامي طلب الرقاقات عالية الأداء.
وتشير تقديرات أكبر شركة لإنتاج رقاقات الذاكرة في العالم، إلى تراجع الأرباح التشغيلية بنسبة قدرها 35% لنحو 2.
كما تراجعت مبيعات الشركة الكورية الجنوبية، بنحو 4.9%، إلى 67 تريليون وون، بالمقارنة مع السنة الماضية.لكن لا يزال هذا المعدل من تراجع الأرباح السنوية، هو الأقل، في غضون 5 فصول. وعانى القطاع، أسوأ ركود له في السنة الماضية منذ عقود، في أعقاب طلب متثاقل من المستهلك للأجهزة الإلكترونية، بسبب ارتفاع معدل التضخم الذي نتج عنه زيادة كبيرة في المخزون. وشهد الربع الثاني من العام 2022، آخر زيادة حققتها الشركة في أرباحها السنوية.
بدأت أسعار الرقاقات الإلكترونية، في الانتعاش خلال الربع الأخير من العام الماضي 2023، مدفوعة بخفض الشركات المُصنعة، لمعدلات الإنتاج.
وتشير تقديرات المحللين، إلى تراجع الخسائر التشغيلية في قسم الرقاقات، لنحو 1.2 تريليون وون، خلال الربع المنتهي في شهر ديسمبر، من واقع 4.4 تريليون وون ونحو 3.8 تريليون وون، خلال الربعين الثاني والثالث، على التوالي.
ومع ذلك، فإن ضعف أداء قطاع التلفزيونات والأجهزة المنزلية الأخرى، أكثر مما هو متوقع، ألقى بآثاره على عاتق أرباح الشركة.
بدأت دورة القطاع في الاستقرار أسرع مما كان منتظراً، وذلك بسبب عمليات الإصلاح التي تمت في الإمدادات.
كما من المتوقع، تراجع مستويات المخزون لدى شركات تصنيع ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكي، دون المستويات المطلوبة، وذلك عند نهاية الربع الأول من هذا العام. لذا، من الضروري، التفكير في زيادة الناتج ومعدلات تشغيل المصانع.وعمدت سامسونج، لخفض مستوى الإنتاج منذ شهر أبريل الماضي، بغرض الانضمام لشركات أخرى مثل، أس كي هاينيكس ومايكرون تكنولوجي. ورجحت مايكرون في الشهر الماضي، تفوق إيراداتها الفصلية، على توقعات السوق، ما يعضد تعافي سوق الرقاقات بقوامه البالغ 160 مليار دولار.
وتمكن قسم ذاكرة الوصول العشوائي في سامسونج، من تحقيق الأرباح بالفعل، بينما لم تفلح عمليات الذاكرة الوميضية، في تحقيق أرباح تذكر.
وتشير تقديرات تريند فورس، الشركة العاملة في تزويد البيانات، إلى ارتفاع أسعار ذاكرة الوصول العشوائي، بنسبة تراوحت بين 18 إلى 23%، خلال الربع الأخير من العام 2023، بينما تراوح ارتفاع أسعار الوميضية، بين 10 و15%.
وفي حين، يتم استخدام ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكي، في الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب الآلية الشخصية والمُخدمات، تدخل الوميضية في استخدامات تخزين البيانات.
ويتوقع بنك أتش أس بي سي، تعافياً كبيراً في أرباح شركة سامسونج خلال العام الجاري، مدفوعاً بقوة الطلب.
وأشار البنك، إلى زيادة استثمارات خوادم الذكاء الاصطناعي، ونمو طلب شرائح ذاكرة النطاق الترددي العالي (HMB)، المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن نمو ذاكرتي الوصول العشوائي والوميضية.
كما يرجح البنك، مضاعفة الأرباح التشغيلية لشركة سامسونج، بما يزيد على 5 أضعاف لنحو 43 تريليون وون، يصحبها ارتفاع في المبيعات، بنسبة 18% إلى 308 تريليونات وون.وتحل سامسونج، خلف منافستها أس كي هاينيكس، فيما يتعلق بحجم الإنتاج الضخم لرقاقات النطاق الترددي العالي الأكثر تطوراً، بيد أنه من المرجح، أن تصبح الشركة المورد الرئيسي عند منتصف هذا العام 2024.
ساهمت التوقعات بحدوث تعافٍ سريع، في ارتفاع قيمة أسهم سامسونج، بنحو 25%، بالمقارنة مع السنة الماضية.
كما تراجعت أرباحها في قسم الهواتف المحمولة، بنسبة ضئيلة، نتيجة لبطء وتيرة صادراتها من فئة الهواتف القابلة للطي التي تم إطلاقها في شهر أغسطس الماضي.
لكن تخطط الشركة الكورية، لطرح هاتف ذكي من نوع جديد، عند نهاية شهر يناير، مزود بمميزات من الذكاء الاصطناعي، لتصبح أول شركة في العالم لصناعة الهواتف النقالة، تقوم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في أجهزتها النقالة. أخبار ذات صلة سامسونج تزود أحدث هواتفها الذكية "إس24" بالذكاء الاصطناعي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سامسونج ذاکرة الوصول العشوائی الذکاء الاصطناعی تریلیون وون خلال الربع من العام
إقرأ أيضاً:
الأسواق الناشئة تواجه عبء تضخم فائدة ديون بـ29 تريليون دولار
تواجه الدول النامية التي تستعد لعام مضطرب في 2025، أعباءً متزايدة نتيجة دفعات الفوائد المتضخمة على ديون بلغت قيمتها 29 تريليون دولار تراكمت خلال العقد الماضي.
وفقاً للأمم المتحدة، فإن عدداً قياسياً من 54 دولة تنفق أكثر من 10% من إيراداتها على دفعات الفوائد، بينما تصل النسبة في دول مثل باكستان ونيجيريا إلى أكثر من 30% من إيراداتها، فقط لسداد فوائد الديون.
وصل إجمالي قيمة هذه الدفعات على الديون الداخلية والخارجية إلى نحو 850 مليار دولار العام الماضي، ما يجبر الدول على تحويل الأموال من الإنفاق المحلي على المستشفيات والطرق والمدارس، ويزيد المخاطر على المستثمرين في الأسواق الناشئة.
قال روبرتو سيفون-أريفالو، رئيس التصنيفات السيادية العالمية في "إس آند بي غلوبال"، في مقابلة إن "أعباء الفوائد ضخمة. هناك الكثير من الغموض، لكن المخاطر كبيرة جداً".
يمثل هذا تحدياً إضافياً في عام تسوده حالة من عدم اليقين بالنسبة للأسواق الناشئة. تأثير دونالد ترمب على توقعات أسعار الفائدة الأميركية والدولار، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، والمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، كلها عوامل تهيئ المشهد لعام 2025 مليء بالتقلبات.
بدأ المستثمرون على مستوى العالم بالفعل في سحب أموالهم من الأسواق الناشئة؛ حيث بلغت التدفقات الخارجة من أدوات الدين المقومة بعملات أجنبية في هذه الأسواق نحو 14 مليار دولار هذا العام، وفقاً لبيانات "إي بي إف آر" (EPFR) التي جمعها بنك "مورغان ستانلي".