الاحتفال بالعام الهجرى الجديد من مسجد الإمام الحسين
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
احتفلت وزارة الأوقاف بالعام الهجرى الجديد 1445، من رحاب مسجد الإمام الحسين، (رضى الله عنه)، بالقاهرة، بحضور اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، نائبًا عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد عبدالرحمن الضوينى وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.
أخبار متعلقة
محافظ الجيزة يشهد احتفالية الأوقاف بالعام الهجري الجديد بمسجد خاتم المرسلين
محافظ الإسكندرية يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد أبي العباس المرسي (صور)
محافظ كفر الشيخ يشهد احتفال مديرية الأوقاف بالعام الهجري الجديد (صور)
والدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الدينى، والدكتور نوح العيسوى رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية.
وفى كلمته، أكد وزير الأوقاف أن الهجرة النبوية تاريخ عظيم، وعندما اختار أصحاب سيدنا رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، الهجرة النبوية المشرفة بداية لتأريخنا الإسلامى لم يكن ذلك عفويًّا، إنما لأنها كانت أهم حدث فى تاريخ الإسلام بعد بعثة نبينا، (صلى الله عليه وسلم)، فقد كانت مرحلة مهمة فى التحول من مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة.
وزير الأوقاف والقيادات الدينية خلال الاحتفال بالعام الهجرى الجديد
ومن بناء الفرد إلى بناء الدولة، حيث تضمنت العديد من الدروس؛ من حسن التخطيط، وحسن الإعداد، والبذل، والتضحية، والفداء، مع عمق الإيمان بالله (عز وجل) وحسن التوكل عليه سبحانه وتعالى.
وأكد وزير الأوقاف أن الحياة قائمة على العطاء والامتحان والابتلاء والاختبار، وفى أنموذج واحد للفداء والتضحية، وليس أنموذجًا وحيدًا، بل هو ما كان عليه حال أصحاب سيدنا رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، فى التحمل والعطاء والفداء، لما أُذن لرسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، بالهجرة خرج أحد أصحابه؛ صهيب الرومى، (رضى الله عنه)، فلما خرج اعترضه أهل مكة.
وقالوا يا صهيب لقد أتيتنا صعلوكًا لا مال لك والآن تريد أن تخرج بنفسك ومالك، والله لا يكون، فقال لهم لو أعطيتكم مالى أتخلون سبيلى، قالوا نعم؟، فلما وصل سيدنا صهيب الرومى إلى المدينة قال له سيدنا رسول الله، (صلى الله عليه وسلم): ربح البيع أبا يحيى، قالها النبى، (صلى الله عليه وسلم)، ثلاث مرات، فقال سيدنا صهيب، (رضى الله عنه): والله ما سبقنى أحد من مكة إليك، وما أخبرك إلا جبريل، (عليه السلام).
وقال: عندما تقرأ سيرة أسيادنا بلال وسلمان وعمار وصهيب، (رضى الله عنهم)، تقول: لو كنت على عهد سيدنا رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، لفعلت، فالإسلام سيظل فى حاجة إلى أنصار، وإذا كان الله قد قال فى كتابه العزيز: «لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ».
وزير الأوقاف والقيادات الدينية خلال الاحتفال بالعام الهجرى الجديد
فنصرة الله هى نصرة دينه، ودين الله فى حاجة إلى مَن يحمله ومَن ينصره إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، فالطبيب ينصره بإخلاصه فى طبه، والعامل ينصره بإخلاصه فى عمله، والمعلم ينصره بإخلاصه فى تعليمه، وكل إنسان فى مجاله وميدانه ينصر دين الله، (عز وجل)، بأن يكون صورة مشرفة بعمله، بحضارته، بعمارته للكون، وبأخلاقه، لقد خرج سيدنا صهيب، (رضى الله عنه)، وترك ماله.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن المهاجرين خرجوا من ديارهم وأموالهم، فأبدلهم الله فضلًا عظيمًا فى الدنيا وفضلًا عظيمًا فى الآخرة، فمِمَّ تخاف، وعلامَ تخاف إذا كنتَ مع الله، فإذا كنت مع الله كان الله معك.
وأكد أن رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، قد أخذ بكل الأسباب البشرية الممكنة، فالتخطيط لم يبدأ مع الهجرة، وإنما بدأ ببيعة العقبة الأولى وبيعة العقبة الثانية، ومَن سبقوا إلى المدينة كأمثال سيدنا مصعب بن عمير، (رضى الله عنه)، أول سفير فى الإسلام، ومن الإعداد للراحلة، حتى الخروج، كان خروجًا استراتيجيًًّا، فلم يخرج النبى، (صلى الله عليه وسلم).
باتجاه المدينة مباشرة، وإنما اتخذ فى البداية طريقًا عكس طريق المدينة إلى غار ثور، ثم يمر عامر بن فهيرة بالغنم ليمحو آثار خطاهم، ونوم الإمام على، (رضى الله عنه)، فى فراش رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، واختيار أمهر الخبراء بطرق الصحراء، ولم يكن رجلًا مسلمًا، وهو عبدالله بن أريقط، ومع كل هذه الأسباب والتخطيط النبوى.
وزير الأوقاف والقيادات الدينية خلال الاحتفال بالعام الهجرى الجديد
ما إن مر بعض الوقت حتى كان المشركون على باب الغار، فقد تأخذ بكل الأسباب، لكن مشيئة الله إذا لم تكن معك، فلن تنفعك الأسباب وحدها، فإنما الذى يُجرى المسببات على الأسباب أو لا يُجريها هو الله، فالسكين التى تقطع لم تقطع عنق سيدنا إسماعيل، والنار التى تحرق لم تحرق سيدنا إبراهيم، والحوت الذى يهضم لم يهضم سيدنا يونس لأنهم كانوا فى عناية من أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.
وهنا الأسباب البشرية تتوقف، مع أن النبى، (صلى الله عليه وسلم)، أخذ بكل الأسباب، وكأن الدرس يقول لنا إن الأسباب لا تؤدى إلى النتائج بطبيعتها، مع أننا مأمورون بأن نأخذ بأقصاها، وإنما بإعمال الله لها، يقول سيدنا الصديق، (رضى الله عنه): يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فيقول: سيدنا رسول الله، (صلى الله عليه وسلم)، فى ثقة واطمئنان: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟، لا تحزن إن الله معنا، وكان هذا أيضًا من موسى، (عليه السلام): «كَلا إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ»، فالكون كله لن يكون فيه إلا ما أراده الله.
وهنا يقول الحق سبحانه: «إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه»، وهذا الدين قائم إلى يوم القيامة، ولا تزال طائفة من أمة سيدنا محمد، (صلى الله عليه وسلم)، على الحق حتى تقوم الساعة، فالدين منصور بنا أو بغيرنا، فهو سبحانه ناصر دينه إلى يوم القيامة، من حيث نعلم ومن حيث لا نعلم، «وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا» وهنا استئناف، فلم يقل وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وجعل كلمة الله هى العليا، فرق كبير بين الجملتين، فكلمة الذين كفروا قد تعلو علوًّا مؤقتًا، لكن مصيرها إلى الزوال، لكن كلمة الله هى العليا الآن ومستقبلًا إلى يوم الدين.
أخبار وزارة الأوقاف العام الهجرى الجديد مسجد الإمام الحسين اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين أخبار وزارة الأوقاف العام الهجرى الجديد مسجد الإمام الحسين الاحتفال بالعام الهجرى الجدید صلى الله علیه وسلم وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
انطلاق قافلة دعوية من مسجد سيدي عبد الوهاب بمطوبس في كفرالشيخ
تابع اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الجمعة، فعاليات القافلة الدعوية الكبرى من مسجد سيدي عبد الوهاب بمطوبس والتابع لإدارة أوقاف مطوبس قبلي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بحضور الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، والدكتور عبدالقادر سليم، مدير عام الدعوة، الشيخ أحمد حنبل، مسؤل الارشاد الديني، والشيخ سعد ضبش، مدير إدارة مطوبس قبلي.
وتناولت القافلة الدعوية موضوع "الطفولة بناء وأمل"، الذي يعكس أهمية دور التنشئة السليمة في بناء إنسان معتمد على العلم، قادر على مواجهة تحديات الزمن بالإنجاز، وهو ما يؤكد التوافق مع محوري بناء الإنسان وصناعة الحضارة.
وقامت القافلة ببعض الأنشطة المهمة منها عقد لقاء الجمعة للأطفال، عقد مقرأة القرآن الكريم للائمة، عقد مقرأة القرآن الكريم للجمهور، عقد محاضرة عن دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة، عقد مجلس الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وذلك فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالمساجد مبنى ومعنى، والحرص المستمر على عمارة بيوت الله وتشيدها ومواكبة الجمهورية الجديدة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتعميق الحس الإيماني لدى المواطنين، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
وأكد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، أن جميع المساجد قد التزمت بالوقت المحدد والخطبة الموحدة على مستوى المحافظة، داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها وأن يجعلها فى أمانه وضمانه واحة للأمن والأمان والاستقرار، وأن تظل مصر قبلة المساجد والمآذن، وأن يحفظ الله الوطن قيادةً وشعبًا.