في ذكرى ميلاده.. لماذا رفضت مديحة يسري تقبيل يد الملك فاروق؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يتزامن اليوم الأحد 11 فبراير ذكرى ميلاد الملك فاروق، آخر ملوك مصر، الذي كانت تربطه علاقة قوية بالفن بشكل عام وبعض الفنانين بشكل خاص، وكانت الفنانة مديحة يسري أحد الفنانين الذين لديهم موقف داخل القصر.
مديحة يسري ترفض تقبيل يد الملك فاروقتميزت الفنانة مديحة يسري بالعزة النفس، ومن أكثر المواقف التي أظهرت خلاله الكبرياء، موقفها الشهير مع الملك فاروق.
تلقت الفنانة مديحة يسري اتصالًا من الفنان سليمان بك نجيب، وكان آنذاك مديرًا للأوبرا المصرية يخبرها فيه بدعوتها إلى حضور حفلة مع جلالة الملك لمشاهدة عرض لفريق باليه الأوبرا، فرحبت بالدعوة واستعدت لمقابلة الملك في الموعد المحدد.
وأرسل سليمان بك دعوة الحضور إلى مديحة يسري في منزلها فتسلمتها واستعدت للحفلة في القصر، وتعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها إلى القصر الملكي.
مديحة يسري والملك فاروقوكانت من بين العادات المعروفة خلال الحفلات سواء من قبل الفنانين أو الوزراء أو الحضور، تقبيل يد الملك فاروق الأول أثناء فترة حكمه.
وكان الملك فاروق يجلس على كرسي، ويمر الجميع من أمامه فيلقون التحية قبل أن ينحنوا لتقبيل يده، وعندما جاء الدور على مديحة يسري اكتفت بالسلام وحيت الملك قائلة: «أهلا يا مولانا»، ما دفعه إلى سؤال سليمان بك نجيب عن اسمها وعملها، فأخبره أنها مديحة يسري الممثلة الشابة.
الملك فاروقلماذا رفضت مديحة يسري تقبيل يد الملك فاروق؟عندما مرت «مديحة» متجهة لتناول طعام العشاء مع ضيوف الحفل، لحق بها سليمان نجيب سريعًا، وقال لها: «مديحة أنتى إزاى تسلمى على جلالة الملك من غير ما تبوسى إيده؟!»
لترد مديحة بثقة، «لو الدعوة مكتوب فيها إنى لازم أبوس إيد الملك ماكنتش جيت»، فقال «سليمان»: «لكن ده العرف وكل الناس عملت كده»، فكان جوابها قاطعا: «أنا لا أقبل إلا يدى أبى وأمى فقط».
وأنهى سليمان بك نجيب حديثه معها بابتسامة باهتة، لتقرر مديحة بعدها مغادرة القصر فورًا، رافضة تناول أي طعام في قصر الملك، كنوع من الاحتجاج.
اقرأ أيضاًفي ذكرى ميلادها.. مديحة يسري أجمل نساء الأرض التي طلقها محمد فوزي
في ذكرى رحيل سمراء النيل مديحة يسري.. قصة زواجها من شيخ الطريقة الحامدية الشاذلية
ميمي جمال تكشف سبب ابتعادها عن الفن 5 سنوات «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفنانة مديحة يسري الملك الملك فاروق الملك فاروق الاول تاريخ الملك فاروق فاروق مديحة يسري مسلسل الملك فاروق ميلاد الملك فاروق مدیحة یسری
إقرأ أيضاً:
أين الشرع (فاروق)؟
في رمضان الماضي حللت ضيفاً على الزميل محمد البندر في «مخيال». كان الحديث عن المسيرة المهنية ومن عرفت خلالها من شخصيات سياسية. وتوقف المضيف الشاب طويلاً عند الصداقة مع نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع. قلت يومها إنه كان من أنجح السياسيين، وإن إخراجه من الصورة بعد وفاة حافظ الأسد كان خسارة لبشار، وإن الكتاب الذي وضعه الشرع عن سنواته في دائرة القرار كان مهنياً من الدرجة الأولى.
سألني محمد إن كنت لا أزال أرى الشرع بعد عزله. قلت، لا. ومن أجله لا من أجلي. ثم أين، ومن يمكن أن أسأل عنه؟ ففي سوريا، مثلما في روسيا السوفياتية، والأنظمة المشابهة. يتحول الرجل اللامع اليوم إلى اسم لا وجود له غداً Non - person.
رويت كيف تعرفت في المرة الأولى إلى فاروق في جاكرتا العام 1994 خلال مؤتمر عدم الانحياز، وبمبادرة منه، وكيف عدت وقمت بزيارته في دمشق. والاحتفاء الذي أظهره في استقبالي.
بعد سنوات من الإلغاء التام، لم يكن أحد يتوقع أن يظهر فاروق الشرع من جديد. لقد انتهى ذكره مثل جميع المغضوب عليهم. نسي الناس أن التاريخ لا يكف عن تدبير المفاجآت. وأن المستبد يملك القرار، لا الأقدار. ومن صندوق المفاجآت الكبير في سوريا أطل أحمد الشرع. ثم بدأت عودة المنسيين. وأطل فاروق الشرع ضاحكاً من خلف الستار الحديدي الذي أسقط عليه.
أعدت مشاهدة «مخيال» أمس لكي أتحقق من أنني لم أنكر، أو أتنكر، لفاروق الشرع الملغى ذكره في الإعلام المتخلف، الرافض الخروج من العصر الحجري، خوفاً من أن يرتعش ويهرّ. وقد ارتعش وهَرّ.
أصبح فاروق الشرع في السادسة والثمانين. المستقبل من ورائه والحكمة من أمامه. وفي إمكان صاحب الحكمة أن يقدم الكثير لصاحب الحكم. مسؤوليات في مثل هذا الحجم أكثر ما تحتاجه حيوية الأربعين وخبرات الثمانين.
في عودة الشرع رمزيات كثيرة. لكن وقائع وحقائق سوريا الجديدة وقائع وحقائق مدهشة حقاً. كأننا أمام شريط سينمائي يمر في سرعة وسهولة. وإتقان في العرض والتفاصيل.
(الشرق الأوسط اللندنية)