وزارة الصحة: المؤتمرات الطبية منصة تشاركية لعرض التجارب الخليجية الناجحة وتبادل الخبرات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكد مدير إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة الدكتور أحمد الشطي أهمية المؤتمرات الطبية باعتبارها منصة تشاركية لعرض التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي والسعي لتحقيق الأمن الدوائي وتوثيق التعاون المشترك بما يخدم المنظومة الصحية الخليجية.
وقال الشطي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الخليجي لجودة وسلامة الدواء والأجهزة والرعاية الطبية اليوم الأحد إن مثل هذه المؤتمرات الطبية الخليجية من شأنها تسليط الضوء على الأطر التنظيمية والرقابية في ضمان سلامة ومأمونية الدواء والأجهزة والرعاية الطبية وأهمية تعزيز الرقابة عليها ودعم وتوطين صناعة الدواء.
وأوضح أن المؤتمر يشكل منصة للنقاش العلمي والعملي لعرض أحدث المستجدات الفنية والعلمية في مجالات سلامة وجودة الدواء والأجهزة والرعاية الطبية إضافة إلى نقل وتوطين الخبرات والإثراء المعرفي بالتثقيف الدوائي ورقمنة قطاع الأجهزة الطبية.
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة المساعد للعقود والإمداد في المملكة العربية السعودية الدكتور مرعي القحطاني إن المؤتمر يشهد عرض تجارب بلاده في هذا الشأن وتسليط الضوء على عدة محاور ذات أهمية في رفع مستوى مجال إمداد وتنظيم المستلزمات الطبية وكل ما يستهدف رفع كفاءة الإمداد الطبي بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق أمن وتوفر المواد الطبية.
ولفت القحطاني إلى المستوى الصحي التي وصلت إليه بلاده حيث ان الوقاية والصحة العامة والابتكار والاستدامة أربع أولويات يضعها برنامج تحول القطاع الصحي في مقدمة أهدافه ويعمل على توسيع تقديم خدمات الصحة الإلكترونية والحلول الرقمية وتحسين جودة الخدمات الصحية مع الالتزام بأعلى المعايير الدولية في تقديم الخدمات الصحية.
وقال إن المملكة من أوائل الدول التي أنشأت هيئات مستقلة كهيئة الغذاء والدواء وتعني بمراقبة وتسجيل وسلامة الأدوية أنشأت نظام التتبع الالكتروني للمستحضرات الصيدلانية (رصد) للمساهمة في تحقيق رؤية (المملكة 2030) بتبني أحدث الوسائل التقنية واستخدامها في تتبع وتعقب جميع الأدوية البشرية المصنعة داخل المملكة أو المستوردة.
وبين أن وزارة الصحة السعودية تشهد تحولا صحيا كبيرا من خلال برنامج يعمل لتسهيل الوصول للخدمات الصحية والرفع من جودتها عبر تطوير وتحسين المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والخدمات الإسعافية وتعزيز التحول الرقمي الصحي مع التركيز على الوقاية قبل العلاج والحفاظ على صحة الإنسان داخل وخارج أسوار المستشفى وتعزيز مستوى السلامة على الطرق.
وأشار القحطاني إلى إنشاء شركة الصحة القابضة التي تعنى بنحو 23 تجمعا صحيا وأكثر من 300 مستشفى علاوة على وجود الشركة الوطنية للشراء الموحد لافتا إلى أهمية التعاون الخليجي في هذا الجانب وتوحيد عمليات الشراء الخاصة بالبرامج الحكومية للقطاع الصحي من خلال مجلس الصحة الخليجي.
من ناحيته قال مساعد المدير العام في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر مسلم النابت إن “مشاركتنا في المؤتمر تنطلق من إيماننا بأهمية تعزيز التحول الرقمي للقطاع الطبي والدوائي لدول مجلس التعاون والمشاركة بالبحث وإيجاد الحلول والتقنيات الحديثة في القطاع الدوائي والأجهزة والمعدات الطبية والرعاية الصحية والتي تحتاجها دول المجلس”.
وأشار النابت إلى التطورات العلمية والتقنية والتحول الرقمي في العالم أخيرا ما يستوجب ضرورة استقطاب حلول وخبرات مهمة من حول العالم لمواجهة حاجة المنطقة لسد احتياجاتها الفنية والتكنولوجية في مجال التقدم الطبي الهائل والعلاج الدوائي والأنظمة الذكية.
المصدر كونا الوسومالمؤتمرات الطبية وزارة الصحةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: المؤتمرات الطبية وزارة الصحة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لافتتاح وزارة الصحة العراقية مستشفى جديد.. وفد عراقي للتدريب الصحي يزور القاهرة
استقبلت الهيئة العامة للرعاية الصحية وفدًا من وزارة الصحة العراقية، يضم عددًا من المسئولين البارزين، حضروا للمشاركة في برنامج تدريبي شامل يهدف إلى تعزيز الكفاءات الإدارية والصحية للعاملين في القطاع الصحي العراقي، استعدادًا لافتتاح مستشفى جديد في محافظة ذي قار بدعم من وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA). يأتي هذا في إطار تعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات بين المؤسسات الصحية.
وضم الوفد مدير القروض في وزارة الصحة العراقية، ومدير سلامة المرضى، ومدير مستشفى الشطرة، بالإضافة إلى مديري الأقسام الطبية، وممثلين عن JICA العراق لدعم التعاون الفني.
وأوضحت هيئة الرعاية الصحية، أن البرنامج التدريبي، الذي امتد خلال شهر أكتوبر 2024، تضمن مجموعة من المحاضرات وورش العمل التي قدمها نخبة من الخبراء والمختصين في هيئة الرعاية الصحية وممثلون عن مشروع EH-QIPS.
وأضافت الهيئة، أن المحاضرات ركزت على عدة محاور أساسية، منها: منهجية (5S-KAIZEN) التي قدمتها الدكتورة مروة طه، مدير عام الإدارة العامة للجودة وتأكيد الجودة، حيث تناولت تطبيق مبادئ كايزن لتحسين كفاءة العمليات. كما تم تناول إدارة الأخطاء الطبية وإدارة المخاطر، وقدمتها الدكتورة مي أبو الفتوح، المشرف العام على الرقابة على سلامة المرضى، حيث ناقشت أهمية الإبلاغ عن الأخطاء الطبية وتحليلها. وتناول موضوع الوقاية من العدوى ومكافحتها (IPC) الذي قدمته الدكتورة صفاء أحمد، عضو إدارة مكافحة العدوى، حيث عرضت أحدث الأساليب للحد من انتشار العدوى في المستشفيات. كما تناول الدكتور عمار فرج، أخصائي إدارة المستشفيات، المبادئ الأساسية لسلامة المرضى وطرق تحسين بيئة العمل لضمان تقديم رعاية صحية آمنة.
وأشارت هيئة الرعاية الصحية، إلى أنه ضمن البرنامج التدريبي، تم تنظيم زيارات ميدانية للوفد العراقي إلى عدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة، منها مستشفى النصر التخصصي ببورسعيد ومجمع الإسماعيلية الطبي. وقد أتيحت للوفد فرصة فريدة للتعرف على تجربة الهيئة في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالي الجودة وسلامة المرضى.
وأشاد أعضاء الوفد العراقي بالهيكل التنظيمي للهيئة وقدرتها على بناء القدرات اللازمة لإدارة التغيير في مرحلة انتقالية قصيرة منذ إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل. كما أعربوا عن تقديرهم لجهود الهيئة في دمج الكوادر البشرية والكفاءات وتوجيههم نحو تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة، مما ساهم في تعزيز شعور الانتماء للعمل.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، قائلاً: "إن هذه الزيارة تأتي ضمن جهودنا لتعزيز التعاون الصحي العربي وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء القدرات الصحية والإدارية لدعم النظم الصحية في كل من مصر والعراق. إن تبادل المعرفة والخبرات مع الإخوة في العراق يأتي في إطار رؤيتنا الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي في المنطقة العربية وتحقيق التنمية المستدامة". وأكد أن نجاح هذه البرامج التدريبية يعكس الدور الريادي الذي تضطلع به الهيئة في تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية يمكن الاستفادة منه إقليمياً ودولياً.
وفي ختام البرنام
ج التدريبي، عُقدت جلسة لتسليم الشهادات بحضور الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، والسيد كاتو، الممثل الرئيسي لـ JICA مصر. وخلال الجلسة، تم استعراض الخطط التنفيذية لمشاريع التحسين التي سيقوم كل متدرب بتطبيقها في العراق، ومنها تنفيذ نظام إلكتروني للإبلاغ (E-OVR)، الذي حاز على استحسان المشاركين، بجانب النظام الطبي الإلكتروني ونظام مكافحة العدوى، والذي يُعتبر مثالاً ناجحًا على تطبيق التكنولوجيا في تحسين مستوى الرعاية الصحية.
واختتم الدكتور السبكي قائلاً: "نتطلع لرؤية أثر هذه التدريبات على أرض الواقع في العراق، بما يساهم في تعزيز نظم الرعاية الصحية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة. ونأمل أن تكون هذه البرامج خطوة مهمة نحو تكوين شراكات طويلة الأمد تثمر في تحسين جودة الخدمات الصحية العربية".
وقد تم تكريم المشاركين في البرنامج تقديرًا لجهودهم وحرصهم على نقل المعارف والخبرات المكتسبة إلى مؤسساتهم في العراق، مما يعزز فرص التطوير المستدام في القطاع الصحي العراقي ويقوي أواصر التعاون الصحي بين مصر والعراق لتحقيق الأهداف المشتركة.