الرئيسة المجرية تستقيل بسبب العفو عن رجل في قضية أعتداء جنسي على الأطفال
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
فبراير 11, 2024آخر تحديث: فبراير 11, 2024
المستقلة/- استقالت الرئيسة المجرية المحافظة، السبت، وسط احتجاجات عامة على العفو الذي منحته لرجل أدين كشريك في قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال، و هو القرار الذي أطلق العنان لفضيحة سياسية غير مسبوقة للحكومة القومية التي تخدم منذ فترة طويلة.
و أعلنت كاتالين نوفاك، 46 عاما، في بيان عرض على التلفزيون، أنها ستتنحى عن منصب الرئاسة، و هو المنصب الذي تشغله منذ عام 2022.
و قال نوفاك يوم السبت: “لقد أصدرت عفو تسبب بالحيرة و الاضطراب لدى الكثير من الناس. لقد ارتكبت خطأ.”
جاءت استقالة نوفاك بمثابة حلقة نادرة من الاضطرابات السياسية لحزب فيدسز القومي الحاكم في المجر، و الذي يحكم بأغلبية دستورية منذ عام 2010. و تحت قيادة رئيس الوزراء الشعبوي فيكتور أوربان، اتُهم فيدس بتفكيك المؤسسات الديمقراطية و تزوير النظام الانتخابي و أستخدام الإعلام لصالحها.
شغلت نوفاك، الحليفة الرئيسية لأوربان وؤنائبة رئيس حزب فيدس السابقة، منصب وزيرة الأسرة حتى تعيينها في منصب الرئاسة. و لطالما قامت بالدفاع عن القيم العائلية التقليدية و حماية الأطفال.
و أصبحت أول رئيسة في تاريخ المجر، و أصغر شخص يشغل هذا المنصب على الإطلاق.
لكن فترة ولايتها انتهت بعد أن عفت عن رجل حكم عليه عام 2018 بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات. و أدين بالضغط على الضحايا للتراجع عن ادعاءاتهم بشأن الاعتداء الجنسي من قبل مدير المؤسسة، الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات بتهمة الاعتداء على 10 أطفال على الأقل بين عامي 2004 و 2016.
قال نوفاك يوم السبت: “لقد قررت لصالح الرأفة في أبريل من العام الماضي إيمانًا مني بأن المحكوم عليه لم يستغل ضعف الأطفال الموكلين إليه. لقد ارتكبت خطأ. أعتذر لأولئك الذين أذيتهم و لأي ضحايا ربما شعروا أنني لا أدافع عنهم.”
و قالت: “بصفتي رئيسًا للدولة، أخاطبكم للمرة الأخيرة اليوم.. أستقيل من منصب رئيس الجمهورية”.
كما تورطت جوديت فارغا، و هي شخصية رئيسية أخرى في حزب فيدس و كانت وزيرة للعدل في ذلك الوقت و أيدت العفو. و كان من المتوقع أن تتصدر فارجا قائمة مرشحي البرلمان الأوروبي من حزب فيدس عندما تجرى الانتخابات هذا الصيف.
لكن في منشور على فيسبوك يوم السبت، أعلنت فارجا أنها ستتحمل المسؤولية السياسية و “تتقاعد من الحياة العامة، و تستقيل من مقعدي كعضو في البرلمان و أيضًا كزعيمة لقائمة البرلمان الأوروبي”.
و في المقر الرئاسي في بودابست مساء السبت، تجمع حوالي 200 شخص فيما كان مخططًا له في الأصل أن يكون احتجاجًا لدعوة نوفاك إلى الاستقالة.
و بعد إعلانها، قال الحاضرون إنهم سعداء، لكن ذلك لم يكن كافيا لإحداث تغيير جذري في نظام حكم أوربان.
و يتمتع حزب فيدس بزعامة أوربان بأعلى مستوى من الدعم بين الأحزاب السياسية في المجر، و قد ساهمت المعارضة المنقسمة في فوزه بأربعة انتخابات متتالية.
وتعرضت حكومته، التي تعتبر االأقرب للكرملين في الاتحاد الأوروبي، لانتقادات داخل الكتلة بسبب تعطيل قرارات رئيسية مثل دعم أوكرانيا و قبول السويد في حلف شمال الأطلسي العسكري.
و قال رئيس الوفد البرلماني لحزب فيدس، ماتي كوتشيس، يوم السبت، في بيان له، إن نوفاك و فارجا اتخذا “قرارًا مسؤولًا”، و أن الحزب ممتن لعملهما.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: یوم السبت رئیس ا
إقرأ أيضاً:
رغم دعوات ترامب..نوفاك: أوبك+ لن تؤجل زيادة إمدادات النفط في أبريل
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله اليوم الإثنين، إن "تحالف أوبك+ لمنتجي النفط لا يدرس تأجيلاً لزيادات شهرية للإمدادات من المقرر أن تبدأ في أبريل (نيسان)".
ونقلت وكالة بلومبرغ اليوم عن مندوبين، أن أوبك+ يدرس إرجاء الزيادات، رغم دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار النفط.وقال ثلاثة مندوبين في أوبك+، إن لا مناقشة حتى الآن لتأجيل الزيادة. وقال أحدهم إن سوق النفط قد تكون قادرة على استيعاب إمدادات إضافية اعتباراً من أبريل (نيسان) نتيجة لتشديد العقوبات وزيادة الطلب من الصين، غير أنه من السابق لأوانه اتخاذ مثل هذا القرار.
ورفضت جميع المصادر كشف أسماءها.
وقال بعض المحللين، ومنهم مورغان ستانلي، إنهم يتوقعون أن تمدد أوبك+ مستويات إنتاجها الحالية مرة أخرى.
ولم ترد منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، ومكتب التواصل الحكومي السعودي على طلبات للتعليق حتى الآن.
وتخفض أوبك+ الإنتاج بمقدار 5.85 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7% من الإمدادات العالمية المتفق عليها، في سلسلة من الخطوات منذ 2022.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، مددت أوبك+ أحدث التخفيضات حتى الربع الأول من 2025، ما أدى إلى تأخير خطة البدء في زيادة الإنتاج حتى أبريل (نيسان). وكان ذلك التمديد هو الأحدث ضمن عدة تأجيلات بسبب ضعف الطلب وزيادة العرض خارج المجموعة.
ووفقاً لحسابات رويترز المستندة إلى تلك الخطة، فإن تقليص التخفيضات الأحدث بـ 2.2 مليون برميل يومياً وبدء الزيادة في الإمارات سيبدأ في أبريل (نيسان) مع زيادة شهرية بـ138 ألف برميل يومياً.
وستستمر الزيادات حتى سبتمبر (أيلول) 2026. واستناداً إلى الممارسة السابقة لأوبك+، من المتوقع اتخاذ قرار نهائي للمضي قدما في زيادة أبريل (نيسان) في أوائل مارس (آذار) تقريباً.