في ذكرى ميلادها.. سر شهرة صالون مي زيادة الأدبي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
اليوم هو ذكرى ميلاد معشوقة الادباء كما وصفها النقاد التي عشقت الأدب منذ صغرها، وكانت هوايتها المفضلة الكتابة فسخرت كل ما لديها من مهارات في سبيل حبها للأدب.
إنها مي زيادة الاديبة الفلسطينة التي سيطرت على عقول الادباء والمفكرين ما بين العشق والحب ليجتمعوا كلهم في صالونها الأدبي الذي كانت تقيمه كل يوم ثلاثاء .
وقد حكي لنا الدكتور خالد غازي في كتابه تحت عنوان "مي زيادة سيرة حياتها وأدبها" عن بداية الصالون ومريده والسبب في إنجح هذا الصالون وما هو الطابع الذي غلبه وايجابياته"
ذكر الدكتور خالد غازي أنه كانت بداية انعقاد صالون مي زيادة في عام 1913 عندما وقفت مي خطيبة لاول مرة في الجامعة المصرية ووجهت خلالها بإقامة صالون ادبي في بيتها استقطبت من خلاله كبار الأدباء والمفكرين والادباء كان على رأسهم الدكتور طه حسين عميد الادب العربي، عباس محمود العقاد، ومصطفى صادق الرافعي، احمد لطفي السيد وغيرهم من عمالقة الادباء.
علقت مي زيادة على باب صالونها الأدبي ابيات الأمام الشافعي : إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى .. وعيشك موفور وعرضك صين .. لسانك لا تذكر به عورة امريء .. فكلك عورات وللناس ألسن، وكانت تقدم في هذا الصالون شراب الورد والقهوة على الطريقة الشرقية ونجح الصالون لعدة عوامل.
قال غازي إن نجاح هذا الصالون كان سببه هي الخصائص الذاتية لشخصية مي فإخلاصها وشبابها وتألق نبوغها وسحر حديثها ، كما أن هذا الصالون روى عطش المريدين على هذا الصالون من السعادة الروحية فأثرت في ادباء عصرها من الناحيتين الإنسانية والفنية لأنها كانت تشارك في كل حديث فتختصر المجلس بابتسامة او لمحة لدرجة ان رواد هذا الصالون لم لا يفتوفهم هذا الجمع الغفير فقال عنه الشاعر اسماعيل صبري عندما غاب مرة عنه لظرف طاريء : روحي على بعض دور الحي حائمة.. كظاميء الطير حواما على الماء.. إن لم امتع بمي ناظري غدا .. أنكرت صبحك يوم الثلاثاء.
ووصف المازني زيارته لهذا الصالون قائلا : أعرف أني دخلت متهيبا مستحييا ووقفت على الباب مترددا ، تهيبت لقاءها واستحييت أن اجد نفسي بين زوارها الذين قيل أنهم من كل طبقة وترددت لاني لم اعتد على هذه المجالس ولأني أعرف من نفسي شدة النفوذ من هذه الطبقات التي تعد نفسها عالية او متعالية أو لا ادري ماذا أيضا على أن دخلت بسلام فاستقبلتني هاشة باشة شاكرة فتعجبت ولا أظن أني نطقت بحروف حيث وقعدت حيث أومأت وكان هناك الأساتذة احمد لطفي السيد، خليل مطران مصطفى عبدالرازق السيد رشيد رضا وابن اخيه محيي الدين رضا والعقاد وآخرون امتلأت بهم الحجرات في الدار "
بيّن غازي إن الطابع العام لهذا الصالون في ندواته غلب عليه الطابع الأدبي الذي لم يتغير ولم يزاحمه شعار آخر فكان أبرز أهداف هذا الصالون هو البحث عن إنشاء جديد يقرب بين طرفي اللغة الفصحى التقليدية والعامية والتقريب بين الفكر الشرقي والغربي بواسطة تعريب الروائع الأدبية الأوربية ، فتحول الادب في صالون مي إلى تيار فكري بعيد عن التيارات الاجتماعية والسياسية التي كان يضرب بها المجتمع المصري وبذلك نأت مي بالأدب عن الالتزام الاجتماعي الواقعي وحصرته في برج عاجي تطل منه على الناس ففي جوانبه الايجابية ارتقى هذا الصالون بالفكر وسمو الثقافة .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مي زيادة هذا الصالون
إقرأ أيضاً:
تكوين عادل بشري.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
كتب - مصراوي:
صدرت للكاتب المصري عادل بشرى أولى رواياته "تكوين" عن دار الأدهم للطباعة والنشر- القاهرة- 2025.
تمكن الكاتب بحرفية شديدة، من تطويع الحوادث العلمية (والحوادث هنا من الحادثات أي جديد العلم) عبر لغة راقية غاية في السلاسة، وبمفردات بسيطة موحية، تمكن من الإمساك بموضوع وأسئلة الرواية التي قد تهاجم حتى الأشخاص العاديين، ما الذي كان قبل البدايات الأولى للخلق؟!، وما الذي صارت إليه تلك الأمور الغامضة؟!، وكيف تدخل العلم في كشف الكثير من الألغاز؟!
وهذا مقطع من افتتاحية الرواية:
"في ليلة هادئة، بينما كان بقية الفريق يغطُّون في نوم عميق، قامت "إيلينا" بتفعيل البروتوكول السري؛ كتبت الكود في جهازها، ويداها ترتعشان، استهدفت عدسة التلسكوب نحو جزء من الفضاء كانوا قد تجنبوه ليس لأنه فارغ؛ بل لأنه لم يكن فارغًا، أعادت المرايا اصطفافها، ألواحها الذهبية تميل بدقة، بدأت الأنظمة تعمل بصوت أعلى من المعتاد وكأنَّ الآلة نفسها تتوقع ما سيحدث على شاشتها، بدأت "إيلينا" ترى الصور الأولى تتجسد.
في البداية، كان ذلك النسيج الكوني المألوف عناقيد من المجرات تمتد عبر مسافات لا يمكن تصورها، لكن بعد ذلك، تعمقت الصورة، وانقشعت الطبقات كما لو أن التلسكوب كان يحفر عبر الزمن، ظهر انفجار عظيم على شاشتها، عاصفة متوهجة من الضوء والمادة. حبست أنفاسها. كانت تنظر إلى ولادة الكون نفسه.
ثم ذهبت الصورة أبعد..
أصبحت الرؤية أوضح، تتعمق ليس فقط عبر الفضاء ولكن نحو اللحظات، رأت النجوم الأولى تشتعل والكواكب الأولى تتشكل، لم يكن التلسكوب يعرض لها الماضي البعيد فقط؛ بل كان يتحرك للأمام مجددًا، مسرعًا عبر العصور مثل شريط فيلم يُعرض بشكل عكسي".
اقرأ أيضا:
النهار تعلن عودة محمود سعد إلى شاشتها ببرنامجه "باب الخلق"
أمطار وأتربة ورياح.. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية ومنخفض خماسيني الأربعاء المقبل
وكيل نقابة الأطباء البيطريين يحذر من تفاقم أزمة الكلاب الضالة: "كارثة صحية وشيكة"
بيان عاجل من "السياحة" بشأن موسم حج 2025
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الكاتب المصري عادل بشرى تكوين السرد الأدبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
إعلان
"تكوين" عادل بشري.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك