واشنطن بوست: تزايد المعارضة العالمية للهجوم الإسرائيلي المخطط على رفح بغزة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
رصد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تصاعد المعارضة العالمية لدعوات إسرائيل إلى شن «عملية واسعة النطاق» في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث فر أكثر من مليون شخص بحثا عن ملجأ بينما تواصل إسرائيل قصفها للقطاع.
ونسبت الصحيفة في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قوله في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال شن هجوم عسكري على رفح، مضيفا أن الأولوية يجب أن تكون وقفا فوريا للقتال وذلك لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن" قبل العمل على التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن المملكة العربية السعودية قولها في بيان الليلة الماضية إن هناك حاجة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي "لمنع إسرائيل من التسبب في كارثة إنسانية وشيكة في رفح بغزة.
أما في الاتحاد الأوروبي فقد حذر وزير الخارجية جوزيب بوريل والوزير الأول الاسكتلندي رئيس الوزراء حمزة يوسف ووزارة الخارجية الألمانية من أن التهديد الإسرائيلي بالهجوم على رفح بغزة سيكون كارثيا على أولئك الذين يحتمون في المدينة الحدودية والذين ليس لديهم مكان يأوون إليه.
ونقلت واشنطن بوست عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على خطط بلاده لشن هجوم على رفح قائلا في مقابلة مع قناة «إيه بي سي» الأمريكية والمقرر بثها اليوم الأحد، سنفعل ذلك، مضيفا أن إسرائيل تعمل على خطة مفصلة لإبعاد المدنيين.
من جانبهم قال مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهم يعارضون أي عملية إسرائيلية في رفح بغزة في ظل الظروف الحالية، بينما قال بايدن إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة «تجاوزت الحد» فيما اعتبرته الصحيفة أشد توبيخ لنتنياهو حتى الآن.
وحذرت جماعات الإغاثة من أن العملية البرية في رفح بغزة ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الميؤوس منه في القطاع المحاصر بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن شخصا قتل من كل 100 شخص في غزة في أول 100 يوم من الحرب، وهو معدل أعلى من أي صراع مسلح آخر شهده القرن الحادي والعشرين، وفقا للجنة تابعة للأمم المتحدة.
وقالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا: إن الحرب المستمرة تبرز كحرب غير مسبوقة من حيث حجم الموت والدمار والمعاناة، مع تداعيات سيتردد صداها للأجيال القادمة.
واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه قُتل ما لا يقل عن 28 ألفا و64 شخصا وأصيب 67 ألفا و611 آخرين في غزة منذ بدء الحرب، بحسب بيانات لوزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً«أسوشيتيد برس»: تحذيرات لإسرائيل من وقوع كارثة إذا أقدم جيشها على مهاجمة رفح في غزة
«لقد فقدت كل شيء».. شهادات حية من رفح وتحذيرات دولية من كارثة إنسانية
الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص بكثافة على المواطنين في شمال شرق رفح الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة رفح بغزة على رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا تخشى المعارضة السورية تولي تولسي الاستخبارات الأمريكية؟
أجج ترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تولسي غابارد لإدارة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، استياءً وقلقاً كبيراً في أوساط المعارضة السورية.
ومرد ذلك، مواقف غابارد السابقة في الملف السوري، وتحديداً لجهة انتقادها دعم إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما المعارضة السورية، وكذلك زيارتها دمشق واجتماعها برئيس النظام السوري بشار الأسد، في العام 2017، عندما كان الأخير في أشد عزلته.
وأبعد من ذلك، تتحدث مصادر المعارضة بتوجس عن علاقة "قوية" تربط غابارد بالأسد، وتدل على ذلك برفض غابارد المنشقة عن الحزب الديمقراطي التدخل الأمريكي العسكري في سوريا، ورفضها وصف الأسد بـ"عدو أمريكا".
ولا تستبعد المصادر ذاتها، أن تفتح غابارد قنوات حوار مع النظام السوري، وخاصة أن ذلك من مهام منصبها الجديد (مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية).
مؤيدة للنظام السوري
وفي هذا السياق، يلمح رئيس "المجلس السوري الأمريكي" فاروق بلال، إلى مواقف غابارد السابقة، ويقول: "من المعروف عنها تأييدها للنظام السوري، وقربها من روسيا حليفة النظام الأبرز".
وفي حديثه لـ"عربي21"، يشير إلى حساسية منصب غابارد الجديد، ويقول: "رغم القلق نبحث في المجلس السوري عن صيغة للتعاون مع الإدارة الجديدة"، وخاصة أن من ضمن تشكيلة ترامب الوزارية شخصيات لها مواقف قوية من النظام، مثل المرشح لحقيبة الخارجية ماركو روبيو، الذي له مواقف ثابتة ضد النظام السوري، ويمكن تلمس ذلك من خلال دعمه ورعايته لأكثر من قانون أمريكي يخص سوريا، ومنها "مناهضة التطبيع مع نظام الأسد".
بذلك، يرى بلال أن الإدارة الأمريكية تحتوي شخصيات من القطبين (المؤيد والمعارض للنظام)، ومن المؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تجاذبات في البيض الأبيض بخصوص سوريا، مستدركاً بقوله: "هنا تأتي أهمية العمل المتوازن من المجلس السوري والمنظمات السورية الأمريكية الأخرى".
تعيين إشكالي
بدوره، وصف مدير البرنامج السوري في "المجلس الأطلنطي" (مؤسسة بحثية أمريكية)، قتيبة إدلبي، تعيين غابارد في منصب مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية بـ"الإشكالي"، وقال لـ"عربي21": "لكن من الصعب الحكم مبكراً على شكل تأثير وجود غابارد على الملف السوري".
وأكد أن منصب غابارد ليس له تأثير مباشر على صنع القرار في الشأن السوري، وقال: "من الواضح أنها ستجد نفسها في موقف أصعب للدفاع عن الأسد كون المنصب يحتم عليها تنسيق جمع المعلومات الاستخباراتية من الأجهزة الأمنية ووضعها أمام الرئيس، بمعنى لا يمكنها تغيير الحقائق الأمنية التي ستصلها من الوكالات المختلفة".
وأنهى إدلبي بقوله: "من الصعب الحكم على تأثيرها وتداعيات تعيينها قبل 20 كانون الثاني/يناير القادم، أي قبل تولي ترامب منصبه".
في المقابل، يرى المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية حازم الغبرا أن "من الصعب الحكم على شكل العلاقة التي تجمع غابارد بالأسد، وكل ما نعرفه أنها زارت دمشق".
تغيير المواقف
وأشار الغبرا إلى انشقاق غابارد عن الحزب الديمقراطي الأمريكي، وقال: "لا يمكن الوثوق بمواقفها السابقة في الملف السوري، لأنها مواقفها قد تختلف باختلاف توجهها السياسي".
وتابع المستشار بالإشارة إلى "الإجماع الأمريكي" في الملف السوري، وقال: "قد لا تستطيع تغيير هذا الإجماع، مهما كانت مواقفها من النظام، بحيث لا زالت واشنطن رافضة لتعويم النظام السوري".
يذكر أن غابارد بررت زيارتها سوريا ولقاءها بشار الأسد في العام 2017، بقولها "لأنني شعرت أنه من المهم إذا كنا حقاً نهتم بالشعب السوري ومعاناته، أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كان هناك احتمال لتحقيق السلام"، وذلك رداً على الانتقادات بحقها.