كورال ..ضل الفيل!!
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تدفع المواطن ضحية لها في معركتها الخاسرة وبدلاً من تذهب للمفاوضات والسلام تكابر وهي تجلس على تلة الخراب كما جلس نيرون في أعلى تلال روما وهو يشاهدها تحترق..
أشرف عبدالعزيزإنبرى العديد من الكتاب منتقدين انتهازية (أصحاب فندق كورال ببورتسودان) بتنشيطهم خدمة الانترنت للمواطنين بمبلغ ٢٠ الف جنيه لمدة ساعة واحدة ، ولكنهم نسوا أن فندق كورال هو الظل وليس الفيل.
لم يُسمع لأصحاب هذه الأقلام ضجيجاً أو استنكاراً واسعاً عندما بلغ الفساد في زمن الحرب مداه وأزكم الأنوف، وغزت مواد الاغاثة للأغراض الإنسانية أسواق بورتسودان نهاراً جهاراً تحت مسمع ومرأى المسؤولين بل وبإشراف بعضهم، وحتى عندما كشفوا عن المعلومات وقاموا قومتهم على المفوض لم يكن هدفهم هو كبح جماح الفساد، وإنما إزاحة المفوض لتعيين آخر موالي لهم وأكثر حرصاً على تمرير آلاعيبهم، لدرجة أن والي الخرطوم صرح بأن ما وصله من مواد إغاثة لا يكفي لحاجة 1% من المتضررين، ولكن ما أن إنتهى المؤتمر الصحفي حتى وزع على الحضور من (المحاسيب) 50 كرتونة.
مخازن مواد الاغاثة المكدسة (التالفة) بود مدني كشفت الحقيقة المُرة وأن طعام الجوعى لا يصلهم حتى ولو تقطعت امعاءهم أو أكلوا الجلود وبحثوا عن الذرة في بيت النمل.
صحيح لا أحد يؤيد قطع الاتصالات لان المتضرر الأول منها المواطن، لكن ذات الاحساس الحالي لماذا لم يكن متنامياً كما الآن عندما قطعت الشبكة في كل دارفور ولماذا ساقت شركات الاتصالات تبريراتها الآن بأن كثير من أبراج دارفور خربت وتحتاج لاصلاحات؟
إن عجز حكومة الأمر الواقع لايحتاج لزرقاء يمامة حتى تنظر اليه، وإذا كان نائب الرئيس مالك عقار يتحدث أمام الجميع أنه سلم والي الجزيرة ٤ الف بندقية ومع ذلك حدث الذي حدث فلماذا لا يصطف الناس أمام فندق كورال وهم يتدافعون لتنشيط خدمة الانترنت فالحكومة عاجزة عن إعادته؟ وتدفع المواطن ضحية لها في معركتها الخاسرة وبدلاً من تذهب للمفاوضات والسلام تكابر وهي تجلس على تلة الخراب كما جلس نيرون في أعلى تلال روما وهو يشاهدها تحترق.
ما حدث في فندق كورال تجسيد للعجز الحكومي وانشغال حكومة الأمر الواقع بما يحافظ على ما تبقى من الكرسي على حساب المواطن السوداني الذي ذاق الأمرين جراء هذه الحرب العبثية، وكما ذكرت من قبل إن الحرب القادمة ستكون أسوأ وشعارها (علي وعلى أعدائي)، فالجيش إتجه صوب إيران للحصول على السلاح، أما الدعم السريع فمن الواضح انه لجأ للحرب الاقتصادية التي بدأت بقطع الاتصالات وسيتبعها بمنع صادر الهدي والصمغ العربي وفي الحالتين المتضرر هو المواطن .. على الأقلام الناقدة لكورال أن تطعن في الفيل وليس ظله!!
نقلاً عن جريدة الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الوسومالسودان الفساد لا للحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الفساد لا للحرب
إقرأ أيضاً:
عن حريق محطة المحروقات في سن الفيل... ماذا أعلن الدفاع المدني؟
صدر عن الدفاع المدني البيان التالي: تعلن المديرية العامة للدفاع المدني أنه بتاريخ اليوم الموافق في ٨-١-٢٠٢٥، تمكنت فرق الإطفاء التابعة لها، بالسرعة القصوى، من السيطرة على النيران التي اندلعت في محطة لتوزيع المحروقات في منطقة سن الفيل. وقد استنفرت المديرية ١٢ مركزاً للإطفاء، حيث عملت العناصر والآليات بشكل مكثف لتطويق الحريق ومنع امتداده إلى الأبنية السكنية المجاورة.
بفضل الجهود الحثيثة والتنسيق الدقيق، تم إنقاذ الأبنية السكنية المحيطة وتجنيب المنطقة كارثة كبرى كانت تهدد حياة السكان وممتلكاتهم.
وفي حصيلة الاضرار أتت النيران على محطة المحروقات و٤صهاريج و٥ سيارات ومكتبين تابعين للمحطة إضافة إلى بعض الأضرار التي طالت المبنى السكني الملاصق للمحطة.
وفي الوقت الراهن، لا تزال عمليات التبريد مستمرة في موقع الحريق لضمان عدم تجدده ولإزالة أي مخاطر محتملة.
تتوجه المديرية العامة للدفاع المدني بالشكر إلى جميع العناصر على تفانيهم وشجاعتهم، كما تدعو المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بتعليمات السلامة العامة.