وزير التعليم العالي: الجامعات المصرية تُقدم خدمات طبية وبيطرية وثقافية للمجتمع
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية دور الجامعات المصرية في المشاركة المجتمعية، وتحقيق التنمية المستدامة للدولة، وتقديم كافة أشكال الدعم للمناطق الواقعة في نطاقها الجغرافي، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 أولت اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بوجه عام في خدمة المجتمع والبيئة المُحيطة، مؤكدًا أن الجامعات بما لها من ثقل، وما تضطلع به من دور حيوى فى المجتمع، تُمثل قوى دفع حقيقية للتقدم، وقاطرات لحركة التنمية الشاملة في بلادنا.
وأشار الوزير إلى مشاركة الجامعات المصرية في تنفيذ المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) من خلال قيام كل جامعة بتطوير منطقة عشوائية أو أكثر من المناطق الواقعة في نطاقها، وذلك بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية المحلية، فضلاً عن تنظيم القوافل التنموية المختلفة في جميع المحافظات؛ لتقديم الخدمات الطبية، والزراعية، والبيطرية، والتثقيفية؛ للارتقاء بجودة حياة المواطنين؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التخفيف عن المواطنين، والارتقاء بأحوالهم المعيشية، مؤكدًا ضرورة تضمين القوافل كمحور أساسي في خطة الأنشطة السنوية للجامعات، وتنظيمها بشكل دوري كالتزام مجتمعي من الجامعات، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها مصر حاليًا.
وثمن الوزير جهود الجامعات المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار في محو أمية ما يقرب من مليون مواطن مصري، حيث بلغ عددهم (948,432) متحررًا من الأمية، مشيرًا إلى أنه تم مضاعفة أعداد من من تم محو أميتهم على يد طلاب الجامعات، وهو ما يُنبئ بنجاحات كبيرة ومتتالية في الأعوام القادمة، وصولاً للهدف المنشود، مصر بلا أمية عام 2030، بسواعد أبنائها وشبابها بالجامعات المصرية، موضحًا أن قضية محو الأمية تأتي على رأس أولويات العمل الجامعي خلال الفترة الحالية والقادمة، في إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات تجاه ملف محو الأمية؛ باعتباره من أولويات الدولة المصرية وفقًا لأهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وأكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي جهود الوزارة والجامعات في بناء الوعي الثقافي والفكري للطلاب في مواجهة الأفكار غير السوية، بالتعاون مع الجهات المعنية، من خلال تسليحهم بمختلف المهارات والقدرات العلمية والشخصية، التي تجعلهم عناصر صالحة لمجتمعها ووطنها، مشيرًا إلى من بين هذه الجهود إعداد محتويات تعليمية لتوعية الطلاب، شملت إعداد محتوى تعليمي عن التسامح الديني وآداب الحوار، بعنوان "سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر" وآخر للتوعية بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمينهما في المقرر العلمي "قضايا المجتمع" الذي يُدرس بالجامعات المصرية، فضلاً عن إطلاق إستراتيجية الوزارة لمكافحة التطرف والفكر التكفيري بالجامعات والمعاهد، والعمل على تطوير المناهج بما يحصن الطلاب ضد مخاطر التكنولوجيا، بالإضافة إلى إطلاق نسختين من مسابقة "معًا" لإنتاج فيديوهات قصيرة؛ لتعزيز القيم الأصيلة للمجتمع المصري.
وأشار الوزير إلى الدور الحيوي للوحدات والمراكز العلمية والبحثية التابعة للجامعات مع غيرها من مؤسسات ومراكز البحث فى الدولة، فى تطوير وتنمية البحث العلمى والتقنى، بما يلبى الحاجات المتغيرة للمجتمع ويساعد في تقديم حلول غير تقليدية للتغلب على معوقات التنمية، موضحًا أنه بتوجيهات من القيادة السياسية، وضعت الوزارة خطة من أجل الوصول لابتكارات متكاملة قابلة للتنفيذ الصناعي، وإعطاء الأولوية للابتكارات التي تخدم الصناعة المصرية، وتوفير البدائل المحلية لمستلزمات الصناعة وتقليل فاتورة الاستيراد، وفي هذا الإطار تم تشكيل "لجنة سياسات الابتكار" لوضع سياسات وطنية للابتكار المُستدام، وربط البحث العلمي والجامعات بالصناعة، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا العمل على توطين صناعة السيارات الكهربائية محليًّا، والتي تتضمن إنتاج نوعين من السيارات الكهربائية تحت شعار صنع في مصر.
وأكد د.أيمن عاشور أن الجامعات تساهم وبشكل مباشر وعملى فى خدمة المجتمع، عن طريق ما تقدمه المؤسسات الجامعية ذات الطابع العملى، أو تلك التى يرتبط مجال تخصصها مباشرة بالمجتمع، مثل: كليات الطب، والمستشفيات الجامعية التي تتوزع على أغلب محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى الدور الرائد للمستشفيات الجامعية في تقديم الخدمة الصحية المتميزة للمواطنين بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة، فضلاً عن دور المستشفيات الجامعية في تنفيذ مبادرات السيد رئيس الجمهورية للارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية من خلال المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، والمبادرة الرئاسية 100 مليون صحة لمسح فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية، كما عملت مستشفيات جامعات القاهرة، وعين شمس، وبنها، والمعهد القومي للأورام، ومعهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط، كمراكز إحالة لاستقبال المحولين من نقاط المسح المختلفة في المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة والكشف المبكر عن أورام الثدي.
يُذكر أن د.أيمن عاشور وجه خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الجامعات الخاصة بضرورة مواصلة الجامعات جهودها للمُشاركة المُجتمعية، بالتعاون مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، من خلال المشاركة في تنظيم القوافل الطبية، والبيطرية، والزراعية، والندوات التثقيفية، والفعاليات، والأنشطة المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي الجامعات المصرية التنمية المستدامة المبادرة الرئاسیة الجامعات المصریة التعلیم العالی بالتعاون مع أیمن عاشور مشیر ا إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
400 مريض يستفيدون بقافلة طبية مجانية بالتعاون مع المستشفى الجامعى بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت مديرية التضامن الاجتماعى بالفيوم إحدى جمعيات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي فى تنظيم قافلة علاجية استهدفت توقيع الكشف الطبي على عدد (400) مريض ضمن المرضى غير القادرين بقرية الشيخ فضل مركز الفيوم، وقرية ابهيت الحجر بمركز سنورس، بالتعاون مع المستشفى الجامعى بالفيوم، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم.
وأعلنت الدكتورة شيرين فتحى، وكيلة وزارة التضامن الإجتماعى بالفيوم، أن تنظيم القافلة تم وفق خطة مسحيه تستهدف كل العزب والنجوع بالتعاون مع المستشفى الجامعى بالفيوم، وأن المستفيد من هذه الخدمة الطبية الأسر الأولى بالرعاية وفق معايير أهمها ان تكون هذه الأسر بلا عائل من أرامل وأيتام او أن يكون عائل الاسرة مصاب بمرض يمنعه من تكسب قوت يومه واسرته .
من جانبه أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام الجمعية، أنه تم اجراء كافة الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية اللازمة بالمجان تمامًا مع تحمل الجمعية نفقات إنتقال المرضي ذهابا وعودة، بالاضافة الى صرف العلاج الدوائى لمن يحتاج، وإجراء عمليات جراحات العيون المختلفة بداية بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء مرورًا بجراحات الشبكية وصولًا الى زرع القرنية، وجميع عمليات القلب،وتسليم الأجهزة التعويضية وتقديم جميع الخدمات الطبية لمن يحتاج وكل ذلك بالمجان تمامًا .
وأضاف أن الجمعية بمحافظة الفيوم نفذت عددا كبيرا من المشروعات الخيرية ومنها بجانب تنظيم القوافل الطبية تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الارامل غير القادرات والاسر غير القادرة، كذلك مساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة من مرضى القلب والعيون لاجراء الجراحات المطلوبة وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف لدى أفضل المؤسسات الطبية فى المحافظة وفى القاهرة، كذلك توزيع المساعدات الموسمية على شرائح غير القادرين فى المحافظة من شنطة رمضان وبطاطين الشتاء ولحوم الاضاحى.