Me Too الإسبانية تطغى على احتفال توزيع جوائز “جويا” السينمائية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: حصل فيلم Society of the Snow، السبت، على أبرز جوائز “جويا” التي تُعدّ أهم حدث للسينما الإسبانية، فيما يشهد القطاع هزّة قوية أحدثتها اتهامات لإحدى شخصيات السينما المستقلة بارتكاب اعتداءات جنسية.
ويروي العمل الذي تولى إخراجه الإسباني خوان أنطونيو بايونا، وحصل على جائزتَي أفضل فيلم وأفضل مخرج، قصة لاعبين شباب في فريق ركبي للهواة من الأوروجواي، تعرّضت الطائرة التي كانت تقلهم إلى تشيلي عام 1972 لحادث، وسقطت في بقعة من جبال الأنديز.
وطغت أجواء الفضيحة الجنسية التي أثيرت أخيراً في إسبانيا على أجواء احتفال “جويا”، الذي مُنحت خلاله جائزة أفضل فيلم أوروبي للشريط الفرنسي Anatomy of a Fall، وجائزة فخرية للممثلة الأميركية سيجورني ويفر عن مجمل مسيرتها.
وقالت عرّيفة احتفال توزيع جوائز “جويا” الممثلة والمغنية آنا بيلين في مستهلّ الأمسية، التي أقيم هذه السنة في بلد الوليد بشمال غرب إسبانيا، “مِنَ المُلِحّ أن نطالب جميعاً بضمانات للمساواة، وهذا يتطلب إدانة كل الاعتداءات والعنف الجنسي”.
وأضافت “هنا أيضاً في السينما، انتهى الأمر”، ملمّحة إلى وسم #SeAcabo (انتهى الأمر) لدعم لاعبة المنتخب الإسباني لكرة القدم جيني هيرموسو، بعدما قبّلها الرئيس السابق لاتحاد اللعبة لويس روبياليس قسراً، على إثر نهائي كأس العالم للسيدات.
وشددت أكاديمية السينما الإسبانية التي جعلت هذا الموضوع محوراً للاحتفال على أن “لا مكان في عالم السينما، وفي المجتمع الإسباني للعنف الجنسي وإساءة استخدام السلطة”.
وإذ أكدت للضحايا تضامنها معهنّ، وعدت أيضاً بوضع “ميثاق” لمنع هذا العنف.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز من على السجادة الحمراء للاحتفال “يجب أن ندرك أننا نتحدث عن عنف هيكلي يتطلب التزام الجميع”.
وعشية احتفال توزيع الجوائز، أعلن وزير الثقافة إرنست أورتاسون عن إنشاء وحدة متخصصة في رعاية ضحايا العنف الجنسي في القطاع الثقافي.
وأعربت سيجورني ويفر في مؤتمر صحافي عشية الاحتفال عن أسفها على هذه القضية التي هزت السينما الإسبانية.
وأضافت النجمة الأميركية “أنا مع النساء من كل قلبي”. ورأت أن “اللواتي يتحدثن علناً عن هذا الوضع وهذه الاعتداءات هنّ اللواتي يجعلن العمل أكثر أماناً للنساء جميعهن في هذه القطاع”.
وانطلقت حملة Me Too في السينما الإسبانية في نهاية شهر يناير الفائت، عندما نشرت صحيفة “إل باييس” تحقيقاً اتهمت فيه 3 نساء المخرج كارلوس فيرموت بالاعتداء عليهنّ جنسياً.
ويُعدّ فيرموت (واسمه الحقيقي كارلوس لوبيز ديل ري) أحد رموز السينما المستقلة، وقد فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان سان سيباستيان عام 2014 عن فيلمه La nina de fuego الذي قوبل باستحسان كبير من النقاد.
وأثارت هذه الاتهامات موجة من السخط في إسبانيا التي تُعد في مقدمة الدول التي تكافح العنف ضد المرأة.
وأكد فيرموت في صحيفة “إل باييس” أنه لم يكن على علم بأنه ارتكب “اعتداءً جنسياً على امرأة”، لكنه أقرّ بأنه أقام علاقات جنسية مع نساء برضاهنّ.
وفي أعقاب هذه القضية، اتهمت فنانة مخرج إسباني آخر هو أرماندو رافيلو بأنه حرّضها على ممارسة الجنس عندما لم تكن تجاوزت الرابعة عشرة.
ومنذ بداية حركة Me Too عام 2017، اتُهمت شخصيات من عالم السينما في دول عدة بارتكاب اعتداءات جنسية، من بينها مثلاً في فرنسا الممثل جيرار دوبارديو، والمخرجان بونوا جاكو، وجاك دوايون، اللذان ادّعت عليهما الممثلة جوديت جودريش.
main 2024-02-11 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
تنطلق فعالياته 8 مايو.. «أيام قنا السينمائية»: نافذة جديدة لسينما الجنوب المصري
في عالم يتسابق فيه الجميع نحو مراكز الإنتاج والتمويل والانتشار، تظل "سينما الجنوب" هي الذاكرة البصرية الحية للهامش، وهي اللغة التي تنبض بروح الأرض والناس، هذه السينما، التي خرجت من رحم المعاناة لتصبح نافذة على الحقيقة، ليست حكرًا على مكان، بل هي ظاهرة عالمية حملت توقيع المبدعين من أمريكا اللاتينية إلى جنوب شرق آسيا، ومن إيران إلى جنوب القارة الإفريقية، وقدّمت للعالم تجارب سينمائية أصيلة، عكست قضايا التحرر والهوية والعدالة، بعيدًا عن سطوة الأضواء البراقة والميزانيات الضخمة.
في هذا السياق، تبرز أهمية تجربة «أيام قنا السينمائية»، التي تُطلق دورتها الثانية خلال الفترة من 8 إلى 12 مايو 2025، بمدينة قنا جنوب مصر، تحت شعار «الإبداع يبدأ من الجنوب»، ليس فقط باعتباره عنوانًا بل قناعة حقيقية بأن الجنوب المصري - وتحديدًا صعيده - يحمل موروثًا إنسانيًا وثقافيًا وسرديًا لم يُستثمر كما يجب في السينما المصرية حتى الآن.
وقال حمادة الأزهرى، مدير فعاليات الدورة الثانية من أيام قنا، إن الدورة تحمل اسم المخرج الراحل رضوان الكاشف، ابن الجنوب، الذي يُعد من أبرز رموز السينما الواقعية في مصر، وتكريمًا له تُخصّص الفعالية للاحتفاء بسينما الجنوب التي عبّر عنها الكاشف ببراعة في أفلامه، وجعل منها مرآة للناس البسطاء، لأحلامهم وصراعاتهم وأصواتهم التي لم تكن تُسمع في أفلام المركز.
وأضاف «الأزهري» تشهد الفعالية هذا العام مشاركة واسعة من صناع السينما الشباب من مختلف محافظات الصعيد، إلى جانب باقة من البرامج والأنشطة والورش التدريبية
ولا تعد فعالية «أيام قنا السينمائية» مهرجان فني، بل مشروع ثقافي وتنموي تتبناه مؤسسة ابن دقيق العيد للتنمية المستدامة، وهي مؤسسة أهلية مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي وتعمل على تطوير المجتمع المحلي.
يذكر أن «أيام قنا السينمائية» تعتبر دعوة مفتوحة إلى السينمائيين والنقاد والمهتمين بالفنون والجمهور العام، للحضور والمشاركة والانخراط في تجربة فنية وإنسانية، إذ تصبح الكاميرا امتدادًا لصوت الجنوب الذي يعتبر منصة تنظر منها مصر إلى العالم.
اقرأ أيضاًانتصار وكوثر يونس يستعدان لندوة نقاشية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
وزير الثقافة يشارك في افتتاح النسخة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
«طوف وطوفان» يفتح جراح المرأة العربية في مهرجان مسرح الجنوب بقنا