دونالد ترامب يقول إنه سيشجع روسيا على مهاجمة حلفاء الناتو الذين يدفعون أقل من اللازم
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
فبراير 11, 2024آخر تحديث: فبراير 11, 2024
المستقلة/- قال دونالد ترامب، الذي يسعى للحصول على فترة رئاسية ثانية كمرشح الجمهوريين المفترض للبيت الأبيض عام 2024، إنه “سيشجع” روسيا على مهاجمة أي من حلفاء الولايات المتحدة في الناتو الذين يعتبر أنهم لم يفوا بالتزاماتهم المالية.
و وصف البيت الأبيض التصريحات بأنها “مروعة و مضطربة”.
أعرب الرئيس السابق عن مخاوفه بشأن المساعدات المقدمة لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الذي شنته روسيا في فبراير 2022 – و كذلك بشأن وجود الناتو.
و زعم ترامب يوم السبت أنه خلال اجتماع غير محدد لحلف شمال الأطلسي أبلغ رئيس دولة في الحلف أن الولايات المتحدة تحت قيادته لن تدافع عن أي دولة “منحرفة”.
و قال ترامب: “لقد وقف أحد رؤساء دولة كبيرة و قال: حسنًا، سيدي، إذا لم ندفع، و تعرضنا لهجوم من روسيا، فهل ستحمينا؟”، مضيفًا: “قلت:” أنت لم تدفع، أنت متأخر في السداد؟
“لا، لن أحميك. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون. عليك أن تدفع. عليك أن تدفع فواتيرك.”
و قال المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، عند سؤاله عن تعليقات ترامب، إن “تشجيع غزوات الحكومات المجرمة لأقرب حلفائنا أمر مروع و مضطرب – و يعرض الأمن القومي الأمريكي و الاستقرار العالمي و اقتصادنا في الداخل للخطر”.
اتفقت دول الناتو في عام 2014، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، على وقف تخفيضات الإنفاق التي قامت بها بعد الحرب الباردة و التحرك نحو إنفاق 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.
خلال حملته الانتخابية عام 2016، أثار ترامب انزعاج الحلفاء الغربيين عندما حذر من أن الولايات المتحدة، تحت قيادته، قد تتخلى عن التزاماتها بموجب معاهدة حلف شمال الأطلسي و تلجأ فقط إلى الدفاع عن البلدان التي تحقق هدف الحلف بنسبة 2%.
اعتبارًا من عام 2022، أفاد حلف شمال الأطلسي أن سبعًا من الدول الأعضاء في الناتو البالغ عددها الآن 31 دولة كانت تفي بهذا الالتزام, وكان العدد ثلاثة في عام 2014. و قد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 إلى تحفيز الإنفاق العسكري الإضافي من قبل بعض أعضاء الناتو.
و تأتي تعليقات ترامب في الوقت تزايد تشكك الجمهوريين في الكونجرس في تقديم مساعدات إضافية للبلاد في الوقت الذي تكافح فيه الهجمات المضادة المتوقفة ونقص الأسلحة.
و احتفل الرئيس السابق يوم السبت أيضًا بالانهيار الأخير لتشريعات الكونجرس التي تهدف إلى معالجة أزمة الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة و المكسيك. وقد حظي هذا التشريع بدعم الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، و تعهد ترامب بأنه, إذا تم انتخابه مرة أخرى سينفذ “عملية ترحيل واسعة النطاق” في أول يوم له بعد عودته إلى المكتب البيضاوي.
و يحقق ترامب أداء قويا في استطلاعات الرأي العام ضد بايدن. و مع ذلك، فهو يواجه أكثر من 90 تهمة جنائية.
و تزعم التهم الواردة في أربع لوائح اتهام منفصلة عبر ولايات قضائية مختلفة أنه حاول تخريب نتيجة الانتخابات التي خسرها، واحتفظ بشكل غير قانوني بأسرار حكومية بعد رئاسته، و دفع أموالاً غير مشروعة إلى ممثلة إباحية.
و رافع ترامب بأنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%
كشفت بيانات أممية أن نسبة سكان غزة التي تستطيع المنظمات الأممية تقديم المساعدات لهم وصلت إلى 29% انخفاضا من 70% في أبريل الماضي.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في وقت سابق إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح مروعا وصعبا للغاية.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل لتجنب تفاقم الكارثة الإنسانية في غزّة.
ودعا غوتيرش إسرائيل إلى "تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزّة وعدم تعريض المدنيين للمزيد من المعاناة".
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70% من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
ودعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجددا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال "حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن النداء الذي أطلقه المكتب الثلاثاء هو من أجل توفير الغذاء والمياه التي تشتد الحاجة إليها.
ولا يتوفر في مدينة غزة بشمال القطاع سوى ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقال مكتب "أوتشا": إن السلطات الإسرائيلة هدمت 1787 منشأة فلسطينية بين 7 أكتوبر 2023 و15 أكتوبر 2024، منها 800 مسكن مأهول.
وتدهور الوضع في مستشفيات "كمال عدوان" و"العودة" و"المستشفى الإندونيسي" في شمال غزة بشكل كبير منذ يوم الأحد، عندما قال الجيش الإسرائيلي إنه قام بعملية محدودة ضد حركة "حماس" في المنطقة المحيطة بـ "المستشفى الإندونيسي".
كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن شمال غزة لا يزال محاصرا بشكل شبه كامل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 45،361 قتيلا و107،803 مصابين منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ويفرض الجيش الإسرائيلي رقابة صارمة على وصول المساعدات الدولية الضرورية لسكان غزة البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.