بيروت - قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدنيان، السبت 10-2-2024 في غارتين إسرائيليتين في لبنان استهدفت إحداهما مسؤولا في حركة حماس الفلسطينية نجا من الضربة، وفق ما أفادت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية وكالة فرانس برس.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.

ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسنادا لمقاومتها".

ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

في هذا السياق، قتل رجل وأصيب تسعة آخرون السبت في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية قرب مسجد في بلدة حولا قرب الحدود الإسرائيلية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية.

وقال رئيس بلدية القرية شكيب قطيش لوكالة فرانس برس إن الضحية مدني استهدف في منزله الواقع مقابل المسجد.

ووقعت غارة أخرى شمالا في بلدة جدرا، على بعد حوالى 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وكان مصدر في هيئة اسعافية تابعة لحركة أمل، حليفة حزب الله، أشار بداية الى مقتل شخصين، مشيرا الى أنهما بائع خضار لبناني وسوري كان يمرّ في المكان مستقلا دراجته النارية. 

غير أن حزب الله أعلن لاحقا مقتل أحد عناصره وهو من سكان البلدة. 

وأفاد مصدر أمني لبناني طلب عدم كشف اسمه بأن المستهدف هو القيادي في حماس باسل صالح، موضحا أنه "مسؤول وحدة تجنيد في الضفة الغربية" التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وأضاف أن صالح كان أحد معاوني "عزام الأقرع الذي اغتيل مع صالح العاروري" الشهر الماضي، مؤكدا أن "صالح نجا، لكنه أصيب بحروق في ظهره نقل على إثرها الى المستشفى للعلاج".

بدوره، قال مصدر أمني فلسطيني تحفّظ عن ذكر هويته إن الضربة كانت "محاولة اغتيال فاشلة لقيادي رفيع" في حركة حماس.

وأوضح أن صاروخا استهدف بداية سيارة صالح وهي من طراز مرسيدس بيضاء اللون، تبعه صاروخ ثانٍ أثناء تجمّع سكان من البلدة في المكان "ما أسفر عن سقوط قتيلين".

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فقد "أغارت  طائرة مسيّرة معادية (إسرائيلية) على  سيارة" في بلدة جدرا الساحلية جنوب بيروت.

وشاهد مصور لفرانس برس في المكان المستهدف سيارة بيضاء اللون متضررة وقربها دراجة نارية محترقة بالكامل. وأفاد عن بقع دماء غطت موقع الاستهداف الذي يبعد حوالى 500 متر من الشاطئ.

السيطرة على مسيّرة

هذه هي المرة الثانية التي تُتهم فيها إسرائيل بشنّ ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والدولة العبرية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ووقعت الضربة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في الثاني من كانون الثاني/يناير، وأدت الى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف استهدف مكتبا للحركة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس أنه نفذ غارة جوية ضد "قيادي" في حزب الله أصيب بجروح خطيرة. كما أصيب شخص آخر كان برفقته.

تم استهداف سيارة القيادي في حزب الله في مدينة النبطية في جنوب لبنان، وهي بعيدة نسبيا عن الحدود. 

وبعد ذلك أطلق حزب الله حوالي ثلاثين صاروخاً على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.

والسبت، أفادت الوكالة الوطنية عن غارات إسرائيلية في مناطق جنوبية عدة، بينما أكد حزب الله استهداف مواقع عسكرية على الجانب الآخر من الحدود.

الى ذلك، أعلن الحزب في بيان أن عناصره سيطروا "على مسيرة للعدو الإسرائيلي من نوع +سكاي لارك+ وهي بحالة فنية جيدة".

ومنذ بدء التصعيد، قتل 230 شخصا على الأقل في جنوب لبنان غالبيتهم من مقاتلي حزب الله و28 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تطور خطير على الحدود اللبنانية

#سواليف

ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” نقلا عن مصادر أن الجيش الأمريكي يقوم بتحريك قواته بالقرب من لبنان وإسرائيل لإجلاء مواطنيه في حال تصاعد المواجهة بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.

وأوضحت “إن بي سي نيوز” نقلا عن ثلاثة مسؤولين دفاعيين أمريكيين ومسؤول أمريكي سابق أن “البنتاغون يقوم بتحريك قوات الجيش الأمريكي بالقرب من إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء المواطنين الأمريكيين مع اشتداد المواجهة بين إسرائيل وحزب الله”.

وأضافت أن “الولايات المتحدة تتفاوض أيضا مع حلفائها في الشرق الأوسط لتنسيق عمليات الإجلاء المحتملة وأي عمليات عسكرية للتحالف”.

مقالات ذات صلة “لعنة حرب غزة وحماس” تضرب تل أبيب 2024/06/28

وأشارت إلى أن “السفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس واسب” (USS Wasp)، ووحدة الاستطلاع رقم 24 التابعة لمشاة البحرية الأمريكية، القادرة على تنفيذ العمليات الخاصة، تحركت إلى البحر الأبيض المتوسط ​​يوم الأربعاء للانضمام إلى سفينة الإنزال “يو إس إس أوك هيل” وسفينة أخرى في مجموعتها البرمائية الجاهزة”.

وقال المسؤولون إن “السفينة واسب ستعمل في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​لتكون جاهزة لعمليات إجلاء بمساعدة عسكرية ومهام أخرى”.

وقالت “إن بي سي نيوز” إن “واشنطن تشعر بقلق متزايد من قيام إسرائيل بتنفيذ غارات جوية وهجوم بري محتمل في لبنان خلال الأسابيع المقبلة”.

هذا وذكرت صحيفة “بوليتيكو” نقلا عن معلومات استخباراتية أمريكية أن “حربا واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله اللبناني قد تحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة” إذا لم يتوصل الجانب الإسرائيلي وحركة “حماس” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد للإعلان عن خطط لإجلاء الأمريكيين من لبنان أو التوصية بمغادرة مواطنيها البلاد.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في مواجهات شمالي غزة
  • قيادي في حماس: لا تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مقتل وإصابة ثلاثة أشخاص بمشاجرة شرقي بغداد
  • مقتل مدنيين اثنين وإصابة طفل بجروح بحادثتي انفجار ألغام غربي اليمن
  • بالصواريخ.. حزب الله يدمر "ميركافا" و"نميرا" إسرائيليتين
  • مقتل عنصر من حزب الله بغارة إسرائيلية على حولا جنوبي لبنان
  • حزب الله يعلن مقتل أحد أفراده في غارة إسرائيلية بلبنان
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقوات أميركية تصل البحر المتوسط
  • تطور خطير على الحدود اللبنانية
  • حزب الله يقصف أهدافا إسرائيلية والاحتلال ينقل قوات ويجري تدريبات استعدادا للحرب