مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة قيادي في حماس بغارتين إسرائيليتين في لبنان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بيروت - قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدنيان، السبت 10-2-2024 في غارتين إسرائيليتين في لبنان استهدفت إحداهما مسؤولا في حركة حماس الفلسطينية نجا من الضربة، وفق ما أفادت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية وكالة فرانس برس.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.
ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسنادا لمقاومتها".
ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
في هذا السياق، قتل رجل وأصيب تسعة آخرون السبت في غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية قرب مسجد في بلدة حولا قرب الحدود الإسرائيلية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال رئيس بلدية القرية شكيب قطيش لوكالة فرانس برس إن الضحية مدني استهدف في منزله الواقع مقابل المسجد.
ووقعت غارة أخرى شمالا في بلدة جدرا، على بعد حوالى 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وكان مصدر في هيئة اسعافية تابعة لحركة أمل، حليفة حزب الله، أشار بداية الى مقتل شخصين، مشيرا الى أنهما بائع خضار لبناني وسوري كان يمرّ في المكان مستقلا دراجته النارية.
غير أن حزب الله أعلن لاحقا مقتل أحد عناصره وهو من سكان البلدة.
وأفاد مصدر أمني لبناني طلب عدم كشف اسمه بأن المستهدف هو القيادي في حماس باسل صالح، موضحا أنه "مسؤول وحدة تجنيد في الضفة الغربية" التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وأضاف أن صالح كان أحد معاوني "عزام الأقرع الذي اغتيل مع صالح العاروري" الشهر الماضي، مؤكدا أن "صالح نجا، لكنه أصيب بحروق في ظهره نقل على إثرها الى المستشفى للعلاج".
بدوره، قال مصدر أمني فلسطيني تحفّظ عن ذكر هويته إن الضربة كانت "محاولة اغتيال فاشلة لقيادي رفيع" في حركة حماس.
وأوضح أن صاروخا استهدف بداية سيارة صالح وهي من طراز مرسيدس بيضاء اللون، تبعه صاروخ ثانٍ أثناء تجمّع سكان من البلدة في المكان "ما أسفر عن سقوط قتيلين".
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فقد "أغارت طائرة مسيّرة معادية (إسرائيلية) على سيارة" في بلدة جدرا الساحلية جنوب بيروت.
وشاهد مصور لفرانس برس في المكان المستهدف سيارة بيضاء اللون متضررة وقربها دراجة نارية محترقة بالكامل. وأفاد عن بقع دماء غطت موقع الاستهداف الذي يبعد حوالى 500 متر من الشاطئ.
السيطرة على مسيّرة
هذه هي المرة الثانية التي تُتهم فيها إسرائيل بشنّ ضربات في عمق الأراضي اللبنانية وخارج محافظة الجنوب الحدودية التي تشهد تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله والدولة العبرية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووقعت الضربة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في الثاني من كانون الثاني/يناير، وأدت الى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف استهدف مكتبا للحركة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس أنه نفذ غارة جوية ضد "قيادي" في حزب الله أصيب بجروح خطيرة. كما أصيب شخص آخر كان برفقته.
تم استهداف سيارة القيادي في حزب الله في مدينة النبطية في جنوب لبنان، وهي بعيدة نسبيا عن الحدود.
وبعد ذلك أطلق حزب الله حوالي ثلاثين صاروخاً على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.
والسبت، أفادت الوكالة الوطنية عن غارات إسرائيلية في مناطق جنوبية عدة، بينما أكد حزب الله استهداف مواقع عسكرية على الجانب الآخر من الحدود.
الى ذلك، أعلن الحزب في بيان أن عناصره سيطروا "على مسيرة للعدو الإسرائيلي من نوع +سكاي لارك+ وهي بحالة فنية جيدة".
ومنذ بدء التصعيد، قتل 230 شخصا على الأقل في جنوب لبنان غالبيتهم من مقاتلي حزب الله و28 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار في لبنان؟ نتنياهو يوضح
(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك ثلاثة "أسباب رئيسية" تجعله يريد وقف إطلاق النار في لبنان الآن، موضحًا أنه سيتيح "التركيز على التهديد الإيراني"، وإعطاء القوات الإسرائيلية قسطًا من الراحة، وزيادة الضغط على حماس.
"لماذا يجب أن يكون لدينا وقف إطلاق نار الآن؟ لثلاثة أسباب رئيسية"، تساءل نتنياهو، خلال بيان مصور مُسجل أذيع الثلاثاء، جاء بعد أن أخبر مسؤول إسرائيلي شبكة CNN أن مجلس الوزراء الأمني وافق على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السبب الأول هو "التركيز على التهديد الإيراني"، مضيفًا أنه لن يعطي المزيد من التفاصيل حول ذلك.
وأوضح أن السبب الثاني هو "إعطاء قواتنا قسطًا من الراحة وتجديد مخزون" الأسلحة، مضيفًا "والسبب الثالث لوقف إطلاق النار هو فصل الجبهات وعزل حماس. فمنذ اليوم الثاني للحرب، كانت حماس تعتمد على حزب الله للقتال إلى جانبها. ومع خروج حزب الله من الصورة، تُترك حماس وحدها. وسنزيد من ضغوطنا على حماس وهذا سيساعدنا في مهمتنا المقدسة المتمثلة في إطلاق سراح رهائننا"، حسبما قال.
وأشار نتنياهو أيضًا إلى أن مدة وقف إطلاق النار "ستعتمد على ما يحدث في لبنان".
وحذر نتنياهو من أن إسرائيل ستستأنف الهجمات إذا انتهك حزب الله الاتفاق بإعادة تسليحه أو حفر الأنفاق أو إطلاق الصواريخ أو إعادة بناء بنيته التحتية بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "مع التفهم الكامل للولايات المتحدة، فإننا نحافظ على الحرية الكاملة للعمل العسكري".