شرطة دبي تطلق “تحدي الإمارات لفرق الإنقاذ 2024”
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق يوم غد الاثنين، في المدينة التدريبية بالروّية منافسات تحدي الإمارات لفرق الإنقاذ 2024 بالتعاون مع المنظمة العالمية للإنقاذ (WRO)، وتستمر حتى يوم 14 فبراير الجاري بمشاركة 9 فرق منها 7 من داخل الدولة و2 من خارج الدولة.
وأكد العميد خبير جمعة أحمد بن درويش الفلاسي، مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ بالوكالة في شرطة دبي، أن تحدي الإمارات لفرق الإنقاذ في نسخته الثانية يأتي بمتابعة وبتوجيهات من معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بهدف رفع كفاءة فرق مهام الإنقاذ من خلال خلق أجواء تنافسية تساهم في التعرف على الأساليب والمهارات القدرات لمختلف الفرق المشاركة، وجعل هذه التحدي فرصة لتحفيز الفرق للوصول إلى أعلى جاهزية في التعامل مع المهمات الصعبة، والتعرف على أحدث التقنيات عبرالمعرض المصاحب للبطولة.
وقال العميد جمعة الفلاسي إن النسخة الثانية من التحدي صُمم من قبل خبراء في الإنقاذ في شرطة دبي ومن الإسعاف، وبناء على عدة اعتبارات، منها نتائج النسخة الأولى من التحدي، والدراسات العلمية المتعلقة بمهام الإنقاذ والإسعاف، ومختلف التجارب والممارسات، ومن ثم تم اختيار سيناريوهات تحاكي الواقع الذي يتعرض له المنقذ والمسعف، وما تتميز به من صعوبة وتتطلبه من سرعة، لتشكل تحدي كبير للفرق المشاركة، وسيتم اختيارالفريق الفائز في كل سيناريو بناء على معايير عدة أهمها الزمن القياسي لمهمة الإنقاذ.
وأضاف العميد جمعة الفلاسي: يلعب أعضاء فرق الإنقاذ والإسعاف دور مهم في إنقاذ الأرواح وخدمة أفراد المجتمع، ويتعرضون لظروف صعبة، كما يتعاملون بمرونة مع المتغيرات والتحديات التي يُصادفونها أثناء مهام الإنقاذ، مثل التسلق والنزول من الأماكن المرتفعة، بالإضافة إلى استخدامهم وارتدائهم للمعدات الثقيلة التي تساعدهم على تنفيذ المهام، لذا يتم تدريبهم بشكل مكثف ومستدام للحفاظ على اللياقة البدنية والقوة والتركيز، لضمان بقاء الجاهزية مرتفعة لديهم، فيأتي التحدي كمنصة تدريبية يقاس من خلالها مستوى أداء الفرق، ويتعلم خلالها المشاركون على أفضل الممارسات في هذا المجال.
وبين العميد جمعة الفلاسي، أن التحدي يشهد مشاركة 9 فرق منها 7 من داخل الدولة و2 من خارج الدولة، مُمثلَين بالمملكة العربية السعودية ودولة سنغافورة، ويستمر لمدة 3 أيام، من أجل الوصول إلى أفضل أداء وتحقيق أرقام قياسية في سرعة الاستجابة للحالات الإنسانية، ويتضمن أيضاً معرضاً مصاحباً، يضم العديد من الشركات والجهات التي تقدم أحدث الممارسات والأدوات والوسائل وما توصلت إليه معدات الإنقاذ والإسعاف، ما يُمكن الفرق المشاركة من داخل وخارج الدولة من التعرف على هذه التقنيات.
وقال العقيد خالد الحمادي مدير إدارة البحث والإنقاذ إن منافسات تحدي الإمارات لفرق الإنقاذ 2024 تأتي في إطار دعم وتعزيز أفضل الممارسات الخاصة بعمليات الإنقاذ، وخلق تحديات ومنافسات بين رجال الإنقاذ في مسابقات خاصة بعملياتها، وما يحققه ذلك من انعكاس إيجابي على مستوى سرعة الاستجابة لحالات الإنقاذ، كما تمنح المنافسات فرصة للمشاركين لتقديم خبراتهم وقدراتهم في الإنقاذ، والتعرف على مستوى مهارات ومستويات الفرق المشاركة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فرق الإنقاذ
إقرأ أيضاً:
“أتومان” … المغرب تطلق بطلها الخارق على شاشات السينما
أبريل 4, 2025آخر تحديث: أبريل 4, 2025
المستقلة/- يُعرض في القاعات السينمائية ابتداءً من يوم الأربعاء 23 نيسان/أبريل 2025 الفيلم المغربي “أتومان” أو رجل الريح، في خطوة فنية لافتة تحمل طابعًا استثنائيًا، حيث يقدم للمرة الأولى بطلًا خارقًا مغربيًا وإفريقيًا ضمن رؤية سينمائية طموحة تجمع بين الخصوصية الثقافية والبعد الإنساني الدولي.
العمل من إنتاج وإخراج أنور معتصم، بمساهمة إنتاجية من عيشة أبوزيد، وتوزيع أسماء اكريميش. ويُعد تجربة سينمائية غير مسبوقة تحتفي بالهوية المغربية، ضمن قالب سردي معاصر يدمج الرمزية بالخيال، والرسالة الفنية بالانتماء الثقافي.
“أتومان” ليس مجرد عمل ترفيهي، بل هو أول فيلم في تاريخ السينما المغربية والإفريقية يسرد قصة بطل خارق يُصنع محليًا، ليعيد صياغة صورة البطل من منظور ينطلق من الأرض والتاريخ والروح الجماعية.
يعتمد الفيلم في بنائه على توليفة تجمع بين التشويق البصري، والرمزية الثقافية، في سرد يحاكي الواقع ويستشرف المستقبل، جامعًا بين عبق التقاليد وإيقاع الحداثة، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة في السينما النوعية المغربية، التي تسعى لإبراز ملامح الهوية الوطنية في إطار دولي .
يضم العمل طاقمًا فنيًا متنوعًا يجمع بين خبرات متعددة الجنسيات، ما يعكس الأفق الإنساني للمشروع وعمقه الافريقي.
في دور البطولة، يجسد الفنان المغربي LARTISTE، أحد أبرز الأسماء في المشهد الموسيقي، شخصية “حكيم امليل ” أو “أتومان”، في أول ظهور له على الشاشة الكبيرة. ويشاركه البطولة كل من النجم الفرنسي الجزائري Samy neceiri ، والممثلة المغربية سارة بيرلس، و الفنانة راوية، إحدى قامات الدراما الوطنية، و Mehdi AJROUDI من تونس و doudou masta و مجموعة من الوجوه البارزة مثل mourade zeguindi ، كوثر بودراجة ، عواطف لحماني، Brice bexter و ربيع الصقلي .
تتمحور قصة الفيلم حول “حكيم”، شاب يكتشف في مسار تحوّله امتلاكَه لقوة روحية كامنة، نابعة من جذوره الثقافية وارتباطه العميق بالبيئة. هذه القوة تمنحه القدرة على التصدي لاختلالات تهدد توازن العالم المعاصر.
ويطرح “أتومان” في سياق حكايته قضايا جوهرية، من بينها التغير المناخي، الجريمة السيبرانية، والتوتر القائم بين الموروث الثقافي وإيقاع الحداثة، في معالجة تجمع بين البعد الرمزي والطرح الواقعي
وقد جرى تصوير مشاهد الفيلم في مجموعة من المواقع الفريدة التي تمتد من طنجة إلى الكويرة، كاشفًا عن جماليات أماكن لم تُطرق سابقًا في السينما الوطنية، من بينها: كهوف فريواطو بتازة، قصبة تيزركان في الأطلس الصغير، الإيكودار، ومحطة الطاقة الشمسية نور في ورزازات، التي تمثل رمزًا للتحول البيئي في المغرب.
كما تمت الموسيقى التصويرية للفيلم، من خلال ألحان مميزة بتوقيع نخبة من المشاهير، من بينهم sopranos – Dj Van – MENNEL – warzazia . حيث تتلاقى الإيقاعات العصرية بالنغمات التقليدية، في انسجام يُعزز أبعاد حكاية الفيلم ويمنحها عمقًا فنيًا مؤثرًا.
وسيُعرض الفيلم في المغرب بنسختين: الدارجة المغربية والفرنسية، ليتاح لأوسع شريحة من الجمهور المحلي. كما يسعى “أتومان” إلى توسيع آفاق انتشاره خارج الحدود، من خلال عروض مؤكدة في أسواق دولية كبرى تشمل الولايات المتحدة، أوروبا، الهند، روسيا، إفريقيا جنوب الصحراء والفلبين، في خطوة تعكس رؤيته الطموحة وأبعاده الفنية العالمية
يؤكد صُنّاع “أتومان” أنه ليس مجرد عمل سينمائي، بل تجربة ثقافية متكاملة تمزج بين التراث والخيال، حاملةً رسالة فنية تعكس طموح السينما المغربية في مواكبة روح العصر والتعبير عن خصوصية المكان. يأتي هذا الفيلم كإنتاج مشترك بين CASA PICTURES وتوزيع First Poly Production، في خطوة تعزز حضور الإنتاجات المغربية على الساحة السينمائية.