تستغل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الحرب في غزة، لإجراء توسعات استيطانية جديدة في القدس.

ووفق تقرير لصحفية "هآرتس" العبرية، فإن حكومة الاحتلال تعمل على إنشاء حي يهودي جديد في القدس الشرقية بالتعاون مع نشطاء اليمين المتطرف، والذي يجاور أحد الأحياء الفلسطينية، وسيحمل اسم "نوبي راحيل".

وحسب المخطط الأولي، سيضم الحي 650 وحدة سكنية سيتم بناؤها على بعد أمتار قليلة من منازل السكان الفلسطينيين في حي أم طوبا، جنوب شرق القدس.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه كما هو الحال مع المشاريع الأخرى، فإن هذا الحي هو نتيجة لمبادرة مشتركة بين المشرف العام في وزارة العدل، وشركة عقارية يسيطر عليها نشطاء يمينيون.

ولفتت إلى أن هذا الحي هو واحد من أربعة أحياء لليهود روجت لها السلطات في السنوات الأخيرة في الجزء الشرقي من مدينة القدس.

اقرأ أيضاً

وزراء وأعضاء كنيست بمؤتمر الاستيطان في غزة: سنعود إلى أرض أبينا إبراهيم

وتشهد الضفة الغربية المحتلة طفرة بالعدوان الاستيطاني منذ بدء الحرب على قطاع غزة، إثر الارتفاع غير المسبوق بعدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين.

ووفق منظمة "السلام الآن" (غير الحكومية الإسرائيلية) في تقرير الشهر الماضي، فإن المستوطنين منذ بداية الحرب في غزة، أنشؤوا أو أعادوا إنشاء ما لا يقل عن 10 بؤر استيطانية، كان قد تم إخلاء بعضها في الماضي ثم أعيد بناؤها.

وأضافت أنه حتى الآن، وثقوا ما لا يقل عن 18 طريقا جديدا أقيمت من قبل المستوطنين، وقدرت أن العدد الفعلي أعلى مما تم توثيقه، وأوضحت أن هذه الطرق تتيح الاستيلاء على مناطق جديدة على مسار الطريق، وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليها.

وأشارت إلى استغلال المستوطنين لأشهر الحرب، للسيطرة بشكل فعال على أماكن واسعة في المنطقة (ج)، مؤكدة أن المستوطنين يواصلون بناء الطرق والبؤر الاستيطانية، متجاهلين الوضع القانوني للأرض.

كما قالت المنظمة إن الضفة الغربية شهدت زيادة في مشاركة المستوطنين في القرارات الأمنية والمدنية المتعلقة بحياة الفلسطينيين، منها منع فتح الطرق أمام استخدام المركبات الفلسطينية وإغلاق مداخل القرى الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

مؤتمر الاستيطان في القدس يثير خلافات داخل حكومة نتنياهو.. كيف علقت المعارضة؟

وطالبت المنظمة بالوقف الفوري لما سمته "هياج المستوطنين"، لأنه يؤدي لتحول سياسي كبير في الضفة الغربية، وسط تساهل البيئة العسكرية والسياسية مع الاستيلاء على الأراضي، إذ يشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حاليا مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو.

وتقدر المنظمة أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها المستوطنات شرق القدس المحتلة.

يشار إلى أن منظمة "يش دين" غير الحكومية الإسرائيلية، ذكرت الأسبوع الماضي، أن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا عام 2023.

في حين سجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما شنها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تخصيص 75 مليون شيكل (20 مليون دولار) لتأمين البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، رغم تزايد الانتقادات الدولية والأممية لعنف المستوطنين في الضفة.

يأتي ذلك وسط تواصل اقتحامات واعتداءات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة المحاصر.

اقرأ أيضاً

ارتفاع عدد البؤر الاستيطانية بالضفة بشكل غير مسبوق منذ حرب غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: استيطان مستوطنون إسرائيل الضفة حرب غزة فی الضفة الغربیة فی القدس فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا وحلفاؤها يخططون لإنشاء بعثة جديدة لـ"أتميس" في الصومال

تخطط الولايات المتحدة وقطر وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة لاستكمال خطط مهمة الاتحاد الأفريقي الجديدة لتحقيق الاستقرار والدعم في الصومال، وكذلك خيارات التمويل للبعثة " أتميس" في الصومال الجديدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أمس الخميس، أن "الولايات المتحدة وأربع دول أخرى ناقشت الحاجة إلى استكمال خطط مهمة الاتحاد الأفريقي الجديدة لتحقيق الاستقرار والدعم في الصومال".

 

وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن "الولايات المتحدة وقطر وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة ناقشت أيضاً مدى الحاجة الملحة لاستكمال خيارات التمويل للمهمة الجديدة".

 

وأضاف البيان أن "الاجتماع بين الولايات المتحدة والدول الأخرى عقد في بداية شهر أكتوبر" الجاري.

 

الجيش الوطني الصومالي

وفي سياق منفصل، أعلن الجيش الوطني الصومالي، أمس الخميس، تحرير قرية "علي يابال" قرب مدينة إيلدير في منطقة غلغدود، في إطار حملة عسكرية مكثفة ضد "حركة الشباب".

 

وأعلنت وزارة الدفاع الصومالية، في بيان، أن العملية جاءت في إطار جهودها المستمرة لتفكيك معاقل "حركة الشباب"، وأن "مهمة تحرير الصومال مستمرة بكل عزم وإصرار. نحن متحدون في هزيمة الإرهاب واستعادة السلام".

 

يذكر أن مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، حسين معلم، كشف أن "12 ألف جندي سيعملون في الصومال خلفاً لبعثة الاتحاد الأفريقي"، موضحاً أن "عمليتهم ستستغرق وقتاً قصيراً لم يحدّده".

 

وقال، في تصريح في شهر يونيو الماضي، إن العملية الجديدة تأتي بعد انسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية، "أتميس"، من البلاد، نهاية العام الجاري، مضيفاً أنّ "الحكومة الصومالية هي التي ستتخد القرار بشأن الدول التي تكون قواتها جزءاً من العملية الجديدة.

 

 

مقالات مشابهة

  • ناصر الدين يدعو لتكثيف الرباط بالأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين
  • تركيا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي في الضفة الغربية المحتلة
  • تركيا: (إسرائيل) تنتهك بشكل ممنهج القانون الدولي في الضفة الغربية
  • أمريكا وحلفاؤها يخططون لإنشاء بعثة جديدة لـ"أتميس" في الصومال
  • "أوروبيون لأجل القدس" تحذر: "إسرائيل" تستغل الحرب لتغيير الوضع القائم بالأقصى
  • 559 عملاً مقاوماً نوعياً وشعبياً في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي
  • في اليوم 364 للحرب: إسرائيل تصعد هجماتها الجوية في غزة والضفة ولبنان وتستهدف خليفة نصرالله المحتمل
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
  • المجلس الوطني يدين اقتحامات المستوطنين للأقصى
  • جيش العدو ومستوطنوه ينفذون 1344 اعتداء في الضفة خلال شهر سبتمبر الماضي