آراء فقهية متعددة حول حكم الوضوء بعد أكل لحم الجمل، إذ انقسمت دار الإفتاء والأزهر الشريف بين تلك الآراء، إذ أن عدد من العلماء يرون بضرورة ووجوب الوضوء بعد تناول لحم الجمل، بينما يذهب آخرون إلى أنّه لا يجب الوضوء بعد أكل لحم الجمل لا ينقض الوضوء، وبالتالي فإن صلاة الفرد صحيحة.

حكم الوضوء بعد أكل لحم الجمل

وحول حكم الوضوء بعد أكل لحم الجمل، فإنه فيما يتعلق بالأزهر الشريف، فقال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى، في حديثه لـ«الوطن»، إنّ أكل لحم الإبل من الأشياء التي تنقض الضوء لحديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنتوضأ من لحم الغنم؟ قال: إن شئت فتوضأ، وإن شئت لا تتوضأ، قال: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم توضأ من لحوم الإبل».

بينما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنّ أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء، وهذا ما عليه الفتوى؛ وذلك لحديث جابرٍ رضي الله عنه قال: «كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ».

حكم الأكل من رقبة الإبل

ولفتت إلى أنّه فيما يتعلق بحكم أكل رقبة الإبل فإنه حلال، وليس وضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رِجلَه الشريفة عليها -إن ثبت ذلك- دليلًا على تحريم أكلها؛ فقد وضع صلى الله عليه وآله وسلم يده الشريفة على حيوانات أخرى، وركب صلى الله عليه وآله وسلم حيوانات متعددة، وكل هذا لم يحرم أكله، وإنما تأتي الحرمة هنا من النهي عن أكل شيء معين.

الحكمة من الوضوء بعد أكل لحم الجمل

وحول الحكمة من الوضوء بعد أكل لحم الجمل، فقال شيخ الإسلام ابن تيمية، إن الحكمة في كون أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، وغيره من اللحوم لا ينقض، «إن الإمام أحمد وغيره من علماء الحديث قد أقروا بأن لحم الإبل حلال بالكتاب، والسنة، والإجماع».

إلاّ أنّ لحم الإبل فيها من القوة الشيطانية وقسوة القلب ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «إنها جن خلقت من جن»، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود: «الغضب من الشيطان، وإن الشيطان من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ»، ولذلك وجب الوضوء.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمال الإبل الوضوء لحم الإبل صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

دعاء بعد الظهر لقضاء الحاجة وتيسير الأمور.. احرص عليه الآن

دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور بعد صلاة الظهر يُعتبر من الأمور التي يلجأ إليها المسلم في أوقات الضيق والاحتياج، وهو يعكس يقينه الكامل بأن الله سبحانه وتعالى هو القادر على تغيير الأحوال وتيسير الأمور مهما بلغت صعوبتها. 

والدعاء هو أحد أهم وسائل التقرب إلى الله، حيث يبث المسلم شكواه وهمومه إلى ربه، مع طلب العون والتوفيق في أموره الدنيوية والأخروية.

وقت الظهر هو أحد الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، وخاصة بعد أداء الصلاة المكتوبة، حيث يكون المسلم في حالة طهارة وخشوع، مما يجعله أكثر قرباً من الله، ويُقال إن الدعاء في هذه الأوقات يحمل فرصة كبيرة للإجابة، لأن الصلاة تُعد صلة مباشرة بين العبد وربه، والدعاء جزء من تلك الصلة المباركة.

 أدعية بعد صلاة الظهر لقضاء الحاجة وتيسير الأمور

"اللهم إني أتوجه إليك بحمدك وفضلك وعظيم رحمتك أن تقضي حاجتي وتيسر لي أمري، اللهم افتح لي أبواب الخير من حيث لا أحتسب، واغنني بفضلك عن سؤال غيرك.

 اللهم اجعل لي من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً، وبارك لي فيما أعطيتني ووفقني لكل ما تحبه وترضاه."

ومن الدعاء المعروف أيضاً دعاء قضاء الحاجة، وهو:
"لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين."

كيفية الدعاء بعد صلاة الظهر لقضاء الحاجة:

النية الصادقة: يجب أن تكون النية خالصة لله، مع الإيمان الكامل بأن الله وحده هو القادر على قضاء الحاجات وتيسير الأمور.الوضوء والطهارة: من الأفضل أن يكون المسلم على وضوء وطهارة كاملة، فقد ورد أن الطهارة تزيد من قبول الدعاء.أداء ركعتين بنية قضاء الحاجة: يستحب أن يصلي المسلم ركعتين ويسأل الله بعدهما حاجته. ويُفضل قراءة الفاتحة وسورة قصيرة في كل ركعة، ثم الدعاء بما يشاء من الأدعية.الإلحاح في الدعاء: لا ينبغي أن يملّ المسلم من التكرار والإلحاح في دعائه، بل يكرر طلبه ويستمر في الدعاء بخشوع وخضوع.اليقين بالإجابة: من المهم أن يدعو المسلم وهو على يقين تام بأن الله سيستجيب له في الوقت المناسب وبالطريقة التي يراها الأنسب له.

أهمية الدعاء في حياة المسلم:

الدعاء ليس مجرد كلمات يقولها المسلم بل هو عبادة عظيمة تُظهر حاجته إلى الله، وتُعبر عن ضعفه وعجزه أمام قدرة الله المطلقة. 

الدعاء يفتح أبواب الأمل، ويُشعر المسلم بأن الله قريب منه، يسمعه ويعلم حاجته حتى وإن لم ينطق بها. ولعل من أهم فوائد الدعاء أنه يمنح المسلم راحة نفسية كبيرة، حيث يشعر بأنه قد ألقى حمله وثقله على الله، وترك الأمور لتدبيره وحكمته.

لذلك، فإن الدعاء بعد صلاة الظهر أو في أي وقت آخر هو وسيلة قوية لتحقيق الأمنيات وتفريج الكربات. ومع الصبر والثقة بالله، يفتح الله أبواب الفرج ويوسع للمسلم في رزقه وييسر له ما استعصى عليه.

مقالات مشابهة

  • دور الأزهر والإفتاء في ثورة 25 يناير.. مواقف داعمة للشعب المصري
  • عزاء واجب في وفاة اللواء أحمد فاروق حمدان
  • أفضل الأعمال لإحياء ليلة الإسراء والمعراج.. الأزهر والإفتاء يوضحان
  • استغرق العمل عليه ٢٠ عاما ... جناح الأزهر يقدم لزواره مصحفا فريدا
  • حذر منه النبي.. هذا الفعل الخاطئ فى الوضوء يدخلك النار
  • أمين الفتوى يحذر من فعل فى الوضوء قد يدخل النار.. فيديو
  • عالم أزهري يفجر مفاجأة.. «الإسراء والمعراج» ليس حصرا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • غدًا ذكرى 25 يناير.. دور الأزهر والإفتاء خلال الثورة
  • علي جمعة: الإسراء والمعراج أثبت أن كل الأنبياء إخوة ولا اختلاف بينهم في أصول دينهم‏
  • دعاء بعد الظهر لقضاء الحاجة وتيسير الأمور.. احرص عليه الآن