فضل الله: الوطن لا يبنى الا بلغة الحوار والتواصل
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفد الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية ال "المقداد الخيرية"، برئاسة الأستاذ غسان المقداد وفي حضور أمين السر السابق ماهر المقداد، وضعه في أجواء انتخاباتها الأخيرة والأنشطة التي تقوم بها ومشاريعها المستقبلية.
في البداية شكر رئيس الرابطة لفضل الله حسن الاستقبال مقدما التهنئة والمعايدة بذكرى مناسبتي الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف، كما شكره على تعزيته بالرئيس الفخري السابق للجمعية الأستاذ يوسف المقداد والصلاة على جثمانه، مؤكدا ان "الهيئة الجديدة للرابطة أصرت على ان تكون باكورة جولاتها على الفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية من هذا البيت الذي يمثل رمزا للانفتاح والتواصل وتنمية الإنسان على المستوى الفكري والثقافي والأخلاقي والإيمان".
من جهته، رحب فضل الله بالوفد، مباركا انتخاب هذه الهيئة الإدارية الجديدة "التي تمثل هذا الجيل الشاب المتعلم والمثقف"، مقدرا دورها في تحمل هذه المسؤولية، في ظل هذه الظروف الصعبة، آملا لها كل النجاح والتوفيق، رغم ان هناك تحديات ومعوقات ستواجه عملها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، ولاسيما في ظل ما يمر به هذا الوطن من أزمات على مختلف الصعد، داعيا الى "الافادة من التجارب الايجابية السابقة والمراكمة عليها".
وشدد على "أهمية تعزيز الروابط العائلية الإيجابية التي تساهم في النهوض بهذا المجتمع وتقويته امام كل التحديات والضغوط"، مشيرا إلى أن "الإسلام حض على صلة الأرحام والعمل على تقويتها".
ودعا فضل الله إلى "ضرورة الافادة من هذا التنوع الذي يشكل غنى وطابعا لهذا الوطن وعائلة ال المقداد. هذه العائلة الكريمة التي قدمت الكثير من التضحيات من اجل هذا الوطن وهي مثل الكثير من العائلات التي تضم مختلف المذاهب والأديان"، داعيا إلى "الافادة من هذا التنوع وجعله مساحة للحوار الحضاري والإنساني بدل التعصب واثارة الحساسيات. فهذا الوطن لا يبنى إلا بلغة الحوار والتعايش والتواصل بين جميع مكوناته بدلا من لغة الانقسام والفدرلة وغير ذلك من مشاريع، وبتعزيز الوحدة الداخلية حتى نكون قادرين على مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الوطن فضل الله
إقرأ أيضاً:
فضل الله: بحكومة الكفاءة والنزاهة نواجه المخاطر المحدقة
رعى العلامة علي فضل الله الاحتفال التكريمي للشهيدة وفاء محمود قليط زوجة الاعلامي محمد عبدالوهاب عمرو والتي اسشتهدت بالعدوان الإسرائيلي على المعيصرة بتاريخ 25 أيلول 2024 والذي اقيم في مركز الإمام علي الثقافي في بلدة المعيصرة بحضور شخصيات دينية وبلدية واجتماعية وثقافية وعسكرية وشعبية.
والقى العلامة فضل الله كلمة اعتبر في بدايتها "ان احياء هذه المناسبات الأليمة والحزينة يمثل فرصة حقيقية للوقوف مع انفسنا لمحاسبتها، وللعمل على تحصينها حتى نكون قادرين على مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترضنا، فمسؤوليتنا في الحياة لا تقتصر على العبادات والواجبات التي امرنا الله بها، بل نحن معنيون بان تترك اثرا طيبا وعملا صالحا في كل الدوائر التي نتحرك فيها".
وأكد ان كل "الرسالات والاديان حملت القيم نفسها وسعت لان تكون هي الفاعلة والحاكمة في المجتمع لتوجه حركة عملنا وسلوكنا المجتمعي، مشيرا إلى "ضرورة تعزيزها وتأصليها، بدلا من تهميشها او اختزالها لمصلحة الانانيات والعصبيات والمصالح الخاصة والذاتية".
وأضاف: "مشكلتنا في هذا الشرق اننا حولنا الأديان إلى عشائر متناحرة انعكست توترا واختلافا بين اتباعها لذلك ومن هنا ادعو إلى اطلاق القيم في الفضاء الواسع لاننا عندما نحتكم اليها لن يبقى هناك من يشعر بظلم او غبن أو اضطهاد او من يقبل باحتلال لارضنا او استباحة لسيادة وطننا"، وان مواقفنا وكلماتنا ستكون نابعة من وحي هذه القيم وليس من انفعالاتنا ومصالحنا، وعندما نفكر بهذه الروحية نستطيع ان نشكل الحكومة في اقرب وقت، بدلا من الصراع على هذه الحقيبة أو تلك او انتظار كلمة من هذه الدولة او ذاك المحور".
وتابع: "لنفكر بانسان هذا الوطن وكيف نبني له دولة العدالة والسماواة بدلا من دولة الطوائف والمذاهب وتقاسم الغنائم والتقاتل على الحصص داعيا إلى "اعتماد الكفاءة والنزاهة والشفافبة في اختيار من يتولون مناصب وزارية محذرا من "التأخير ولاسيما اننا امام مخاطر محدقة بهذا الوطن، وهذه المنطقة ممن لا يريد خيرا لهذه الامة، بحيث تملك كل عناصر القوة والثبات، ويريد هذا الوطن ضعيفا وان يسيطر الاحباط على ناسه"، داعيا إلى" وضع خطة ينخرط فيها الجميع من اجل حماية سيادة هذا الوطن ومواجهة كل الاخطار التي تتهدده".